عام انقضى بالتمام والكمال، على إجراء الانتخابات "المبكرة" في 10 تشرين الأول 2021، فيما لم تحل حتى اللحظة شيفرة الانسداد السياسي الذي يخيم على الواقع العراقي، فالحكومة لم تشكل حتى الآن، والبيت الكردي بخلافاته يبقي العملية السياسية في نفق مظلم، أما الشعب فلا زال يتمسك بخيط أمل لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تقر الموازنة وتنهض بواقعه.
وبحسب مراقبين للشأن السياسي العراقي، فإن الأسباب الكامنة وراء تأخر تشكيل الحكومة تتمثل في عدم حسم مرشح رئاسة الجمهورية، ناهيك عن تعطيل عمل البرلمان خلال الفترة القليلة الماضية، وما رافق ذلك من غياب الدور الرقابي والتشريعي الأمر الذي زاد من تأزم الأوضاع في عموم البلاد، وعلى مختلف الأصعدة، من أجل مصالح خارجية.
*خرق القانون والدستور
رغم أن مصطفى الكاظمي يلتزم الصمت في الكشف عن نواياه في ولاية الثانية برئاسة الحكومة العراقي، إلا أن هناك مؤشرات عدة على رغبته بالتجديد، ومع ذلك فإن المشهد السياسي العام يرفضه جملةً وتفصيلاً.
وفي هذا الصدد تقول النائبة عن حركة بلادي الوطنية زهرى البجاري في حديث سابق لـ /المعلومة/، أن "المشكلة الكبيرة ليست في البرلمان وحده انما في حكومة تصريف الاعمال الحالية التي خرقت جميع الانظمة والقوانين الدستورية".
وتضيف إن "حكومة تصريف الاعمال الحالية هي المشكلة الأكبر في الانسداد السياسي الحالي بعد خرقها القوانين والدستور العراقي في العديد من القضايا".
*تقاعس الحلبوسي
ويتهم النائب المستقل باسم خشان، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالتقاعس عن اداء واجبات وظيفته وخيانة العشب العراقي لعدم اصدار قرار استئناف عقد جلسات البرلمان.
ويقول خشان في حديث لـ/ المعلومة /، إن "امتناع الحلبوسي عن عقد جلسة البرلمان سيعمل على تفاقم الازمات في ظل الظروف الحالية"، مؤكدا أن "ملفات الفساد كثرت في الفترة الماضية بسبب غياب الدور الرقابي جراء تعطيل عمل مجلس النواب".
*اللاعب الخارجي
ويؤكد نائب في البرلمان أن الازمة الحالية والوضع الذي وصل اليه العراق الان تقف خلفه جهات خارجية تعمل على زرع الفتنة وتأزيم الاحداث.
ويقول إن "المشاكل التي تحدث الان لو بقيت داخلية سيتم حلها بكل سهولة وتوافق من جميع الاطراق، فيما بين أن هنالك جهات خارجية تغذي العديد من العصابات من أجل الايقاع بين الاطراق لحدوث الاصطدامات بين أبناء البلد الواحد".
ويضيف، أن "هنالك انفاق مالي كبير جدا يمول جهات إعلامية تعمل على تصدير الاشاعات وبثها الى المجتمع أجل ارباك الوضع الأمني والسياسي".
بعد كل محاولات الإطار التنسيقي في تشكيل الحكومة حتى الوصول إلى ذروتها الان، هل سنرى اغلاق ملف تشكيل الحكومة التي طالب بها المجتمع الدولي والعراقيين بصورة عامة بعد تأخرها لمدة عام.
https://telegram.me/buratha