التقارير

العالم المُنقَسِم عامودياً يقترب من الزوال،


د. إسماعيل النجار ||   دُوَلٌ عُظمى تتناحر وتتقاتل بالأصالة والوكالة والحرب الروسية الأميركية على أرض أوكرانيا تأكلُ الأخضر واليابس ودائرة النار تتسِع، والجميع يحاول حصرها ولملمة أطرافها بحيث لا تخرج عن الحدود المرسومة لها أميركياً بهدف إستنزاف روسيا عسكرياً ومالياً وبشرياً على الأقل لعشرة سنوات، ولكي لا تتحول إلى حرب نووية بين جميع الأطراف فيفنى العالم ويصبح عين بعد أثر، ولكي يبقى العالم منشغلاً بأزماته وتبقى أميركا هي المُتَسَيِّدَة وآمنة خلف البحار، ورغم ذلك وصلتها شرارات الإنكماش الإقتصادي والتضخم المالي بالرغم من ألآف الأميال التي تفصلُ الأرض الأميركية الشمالية عن أوروبا، روسيا تحاول أن توازي بين مدخولها المالي ومصروفها العسكري بتكلُفَة الحرب، ولم تنجر إلى إعلان إحتلال كامل البلاد الأوكرانية، واكتفت بالقتال حول اقليم الدونباس الذي يُحضِّر نفسه ليكون شريكاً كاملاً لروسيا الإتحادية، الصين تعلن دعمها العلني لروسيا في حربها ضد النازيين والناتو ولكنها تتعاطى مع روسيا بنفس أسلوب الولايات المتحدة الأميركية مع باقي الدوَل،  توريط ودعم من دون أن يشارك جندي واحد أو قطعة عسكرية في الحرب مباشرة، دولٌ تُعَطعِطُ إعلامياً فقط ولم تتجرَّء على الصدام مع الولايات المتحدة مباشرةً خوفاً من إندلاع حرب نووية بإستثناء الدب الروسي الذي وضعَ سلاحه النووي على الطاولة وأقدَمَ على خطوة الحرب ضد النازيين المتصهينين، بالنهاية حرب أوكرانيا لا أُفق لها، هي حرب استنزاف اميركية لمصادر تمويل روسيا حتى باتت هذه الدولة العظمىَ تلجئ الى دُوَل الجوار لشراء السلاح والطائرات المُسيَّرَة، فتكون أمريكا قد نجحت في استنزاف موسكو، ولكن يبقى السؤال لماذا دائماً تنجح واشنطن بإشعال النيران في أي بقعه تريد وتستفيد منها بكل طاقتها، الجواب واضح أن طابخ السَم آكِلَهُ، عندما كانت أميركا تتقاسم العالم مع الإتحاد السوفياتي وأعلنت الدولار عملة العالم من دون أي غطاء من الذهب، صمتَ السوڨيات حينها لأن الكعكة الأميركية كانت مغرية في بعض نقاط العالم، ولم ينتبه القادة السوفيات بأن الدولار سيكون أقوىَ من صاروخ يوم القيامة الذي يتباهون بهِ، واليوم تدفع روسيا ضريبة تآمرها على القضية الفلسطينية لأكثر من سبعين عام، ووقوفها الى جانب اسرائيل التي أثبتت للعالم اليوم أنها اقوى من روسيا نفسها وليست نداً لها فقط،  جميعهم تآمروا علينا والله سبحانه ضربَ الظالمين بالظالمين، يبقى الأمل بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركات المقاومة من أجل كسر شوكة أميركا وإسرائيل،   بيروت في....              14/9/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك