شكرا لك إذا كنت حيا او ميت يا ابن كعب الغيور انا اليوم كتب كتابي وانا بكامل كمالي وعذريتي بسبب تخليصك ايانا من السبي المحتم. يا رررب بيض وجهه هوه وقومة مثلما حفظ وجهي وشرفي يا رب...
هذه الحادثة التي احب ان احكيها في يوم عقد كتابي...
وقفة ابن كعب معنا في أيام داعش
هناك ديون لا يمكن سدادها والله مهما فعلنا، في أيام داعش عندما دخلو الموصل فجئه وانهارت المدينة كنا نحن ثمانية فتيات مسيحيات دوامنا في المستشفيات داخل المدينة وحلت كارثة السقوط وحدثت حالات قتل وسبي، هربنا بسرعة ممكنة لكن كل الطرق اغلقت حتى تركنا السيارت مسافة عن مداخل المدينة وهربنا ركض إلى الجبال والوديان، لم نكن نعرف أين نذهب اي اتجاه وحل غروب الشمس وحالتنا جدا مزرية من تعب وعطش واقدامنا كانت مجروحة لأنا نزعنا الاحذية لا تتناسب للمسير مع وعورة الأرض، وإذا بصوت شاب يحمل سلاح اين تذهبون كأن صوته زلزال وقع علينا لانه كان متخبي في مكان في وادي، هربنا وسط صياح وبكاء وبقى يركض وراءنا ويخبرنا انه جندي وكذلك وحدتهم منهارة وهارب، من شدة خوفي والله قلت له اقسم عليك بالانسة زينب اخت السيد الحسين لا تأخذنا للسبي داخلين على الله ثم عليك، هو بقى يبكي قال والله انا جندي مش داعشي وبحمايتي انا وانا اخوكم الكعبي على دمي ياخذوكم سبايا والله من كلامو وحاجتنا له وقعنا على اقدامه نلوذ به، بقينا خمسة أيام في الجبال ليلا نسير وفي النهار نتخبئ،طعامنا منه كان لديه سلاحه وصياد ماهر لطير وارنب فكان الحامي والملاذ والسند فهو حينها الاب والام والأخ والحامي، حتى دخلنا إقليم كردستان وكان على مشارف الجبل أهلنا وأمهاتنا واستقبل من امهاتنا بالهلاهل له واتذكر انشوده سيدة من اقاربنا مسنة انشدت له :
جابهم خيال البراري
رجال من ضهر الرجال
فبقى اسم هذه القبيلة في وجداننا وقلوبنا رحم الله الصلب الذي حمله والبطن التي احتوته ولا اذل الله اهله، عظيم الامتنان لكم ايها القبيلة الغيورة ولولا ابنكم يشهد الرب لكنا سبايا في الشام لكن قالها ووفى ابنكم ونعم منو ومن اصلو...
اسمو الجندي حسين الكعبي
https://telegram.me/buratha