التقارير

العراق يستقبل ضيوف فاطمة الزهراء(ع)

1545 2022-08-26

د.أمل الأسدي ||   من يقرأ سيرة بني هاشم ويدقق فيها، ثم يلحق قراءته التأريخية بقراءة قرآنية، فيقف عند قوله تعالی: ((لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ۞ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ۞فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ۞ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)) ثم يقف عند قوله تعالی:((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ...)) وينعطف بعدها واقفا عند قول الرسول الأعظم(صلی الله عليه وآله):(حسينٌ مني وأنا من حسين، أحبَّ اللهُ من أحبَّ حسينا...)) ثم يعود  الی  قرار الإمام علي(عليه السلام) في نقل مركز الحكم  إلی الكوفة، ويقف عند خطابه إلی  أهل الكوفة:(يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنْتُمْ إِخْوَانِي وَأَنْصَارِي وَأَعْوَانِي عَلَى الْحَقِّ، وَأَصْحَابِي إِلَى جِهَادِ الْمُحِلِّينَ، بِكُمْ أَضْرِبُ الْمُدْبِرَ، وَأَرْجُو تَمَامَ طَاعَةِ الْمُقْبِلِ)، ثم يقلّب سريعا أقوال أهل البيت، فيقرأ قول الإمام  الصادق( عليه السلام): "أهل خراسان أعلامنا، وأهل قم أنصارنا، وأهل كوفة أوتادنا، وأهل هذا السواد منا ونحن منهم." ثم ينتقل انتقالة أخيرة إلی  الزيارة الأربعينية المعجزة، وتلك الملايين التي تقصد العراق من كل العالم، حينها يدرك قاطعا مستيقنا أن أهل العراق قد ورثوا الكرم الهاشمي العلوي، واختصوا به عن سائر الشعوب!! لذا حافظوا علی هذه النعمة الربانية، وكونوا  القائمين بالضيافة نيابةً عن أصحاب الدار  المقصودين، أي نيابةً عن رسول الله وعلي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء والإمام الحسن  والإمام الحسين والسجاد وزينب الـــــــی  مولانا الحجة(صلوات الله عليهم أجمعين)، فالضيوف ضيوفهم، و القاصدون يبحثون عن مستقرٍّ  بين أيديهم، يبحثون عن أمان محمد وآل محمد، فكونوا أوتادا  لأهل البيت كما كان يراكم الإمام  الصادق(ع).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك