التقارير

صحيفة عبرية: 80% من السعوديين يرفضون التطبيع..!

1789 2022-08-16

متابعة ـ علي عبد سلمان ||

 

بعد تسلّم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، زمام الحكم في المملكة، شهدت العلاقات السعودية- الإسرائيلية تحولاً هاماً، جعل التوقع بقرب توقيع اتفاقية التطبيع بين الجانبين أمراً وارداً. في حين طرحت الصحيفة العبرية "نظرة عليا" إشكالية جدلية إذا ما كان ذلك يرتبط بالولايات المتحدة او بالعلاقة مع فلسطين. مشيرة إلى ان 80% من السعوديين يرفضون توقيع اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال، على خلاف ما يسوّقه النظام السعودي.

·        النص المترجم:

زيارة الرئيس بايدن إلى إسرائيل والسعودية في تموز 2022 رفعت مسألة تطبيع العلاقات بين الجانبين إلى جدول الأعمال مرة أخرى. كان واضحاً منذ 2020 أن الرياض تعمل ما يشبه التطبيع الزاحف لتهيئة التربة بمسيرة يتاح في نهايتها انفتاح متزايد من جانبها تجاه إسرائيل. في الزمن الذي انقضى، تغيرت الإدارة في الولايات المتحدة، وبدأت بينها وبين إيران مفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي. وفي إسرائيل حكومة مختلفة، وتعمقت العلاقات بينها وبين دول مركزية في المنطقة في إطار اتفاقات السلام. وهي تطورات تؤثر على موقف السعودية من العلاقات مع إسرائيل.

تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة مصلحة سعودية عليا ترتبط بمكانة بن سلمان في الداخل. في السنوات الأخيرة بدا شك في أوساط النخبة السعودية بخصوص استعداد الولايات المتحدة للوقوف إلى جانبها عندما تتهدد المصالح السعودية، ولا سيما بالنسبة لإيران. ربما أبقى السعوديون على حلول وسط محتملة مع إسرائيل كمقابل على تغيير النهج تجاه المملكة من جانب واشنطن، يتضمن ضمانات تجاه إيران وفتح صفحة جديدة مع بن سلمان، الذي يرغب في تثبيت شرعية لحكمه. وعليه، يجب أن ننتظر لنرى هل ستتحقق التفاهمات التي توصلت إليها الولايات المتحدة والسعودية عند زيارة الرئيس بايدن إلى المملكة: فالرسالة المركزية التي سعى الرئيس بايدن لنقلها في قمة الزعماء (مجلس التعاون زائد 3) التي انعقدت في تموز 2022 في أثناء زيارته إلى السعودية، كانت أن الولايات المتحدة تعود لتأخذ لنفسها دور القيادة، بل والوساطة الإقليمية، على حساب الصين وروسيا اللتين عملتا في السنوات الأخيرة على تعزيز سيطرتهما في المنطقة. وقد التقطت هذه الرسالة بشك من جانب الأنظمة العربية غير المقتنعة بأن واشنطن استوعبت أزماتها الاستراتيجية، وأساساً بالنسبة لإيران، وأنها مستعدة للاستثمار في حماية مصالحها. في نظرها، تعكس الرسالة التي نقلها الرئيس بايدن مصلحة أمريكية فورية الحاجة إلى تلطيف حدة أسعار النفط. لا يزال طلب السعوديين إعادة إطلاق علاقاتهم مع الولايات المتحدة في ظل زيادة التعاون الأمني وتلقي ضمانات أمريكية في السياق الإيراني، كشرط لتعاونهم في لجم سعي إيران لتوسيع وجودها في المنطقة. لإسرائيل مصلحة في التوجه العربي المؤيد لأمريكا؛ لأن العلاقات بين الدول العربية وواشنطن تؤثر مباشرة على قدراتها/استعدادها للتقدم في التطبيع مع إسرائيل.

المسألة الفلسطينية في آذار 2022 قال بن سلمان إن "إسرائيل لا تعتبر عدواً بل حليف محتمل… وإن كان عليها قبل ذلك أن تحل المشاكل مع الفلسطينيين". بالمقابل، فإن أباه، الملك سلمان، يتبنى موقفاً تقليدياً أكثر تجاه إسرائيل ومسألة النزاع، وهو يربط بين التطبيع مع إسرائيل وبين استيفاء إسرائيل لمقاييس مبادرة السلام العربية. عشية زيارة بايدن إلى المملكة، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، على التزام القيادة السعودية لتنفيذ مبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية: "أوضحنا بأن السلام يأتي في نهاية المسيرة، وليس في بدايتها". نشدد هنا على أن هذا الموقف يبقي للمملكة مجال مناورة لخطوات تطبيع بطيئة وبحجم صغير، قبل حل كامل مع الفلسطينيين. قد ترغب في أن ترى، وبالتأكيد، كشرط لعلاقات رسمية مع إسرائيل على الأقل بداية حوار إسرائيلي – فلسطيني، وكان كحجة غبية للتقرب المقونن من إسرائيل. قد يعبر التغيير الذي تنطوي عليه الرسائل عن الرغبة في الحفاظ على مجال مناورة، فيما تصريحات بن سلمان موجهة بقدر أكبر إلى الرأي العام الأمريكي. في كل حال، قد ترفع احتمالات التطبيع مع إسرائيل في مرحلة ما بعد سلمان، وفي الوقت نفسه هناك علاقة بين موقف بن سلمان وفهمه لمعنى التقرب من إسرائيل، والشرعية الداخلية لتعيينه.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك