حازم أحمد فضالة ||
سوف تُعقَد في السعودية (قمة أمن إسرائيل)، بتاريخ: 16-تموز-2022، والدول التي دُعِيَت إليها هي: الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، سلطنة عمان، الأردن، مصر، العراق، (أميركا)، وسيحضرها الرئيس الأميركي (غير المؤهل للرئاسة) جو بايدن، ونقدم هذه القراءة والتحليل والتوصيات:
· القراءة والتحليل:
1- سبقَ أن أعلن رئيس أميركا العنصرية بايدن، أنَّ هذه القمة تتعلق بأمن إسرائيل.
من أجل ذلك نقول: لا قيمة للادعاء أنها لأجل الطاقة (إلا هامشيًّا)، ولا علاقة لدول مثل الأردن ومصر بمصادر الطاقة حتى تحضر القمة!
2- نشرت الصحافة الأجنبية (يورونيوز – Euronews) مقالًا بعنوان:
(تدفع أميركا وإسرائيل الحلفاءَ العرب إلى اتفاق دفاعي مشترك وسط التوترات مع إيران).
الكاتب: أندرو ميلز، مات سبيتالنك، عزيز اليعقوبي.
التاريخ: 8- تموز -2022.
مما ذكرته ضمنًا:
أولًا: تضع القمةُ الخططَ، للاعتماد على استخدام التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية.
ثانيًا: يُعدُّ العراق مثلًا رئيسًا على صعوبة انضمام بعض الدول العربية إلى التحالف.
ثالثًا: سيناقش بايدن تنظيمًا إقليميًا أوسع يضم إسرائيل.
رابعًا: بايدن سيزور قاعدة (بلماخيم) الجوية في إسرائيل؛ لتفقد أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مثل: (نظام السهم - Arrow)، (نظام مقلاع داوود - David’s Sling)، نظام القبة الحديدية، سلاح اعتراض يعمل بالليزر.
3- يقول التاريخ والحاضر: كلما اقتربت الدول العربية من إسرائيل لتطوير علاقاتها معها؛ زاد سقفُ ديونها وتضاعف، وإليكم هذه السقوف. القيمة بالمليار دولار:
مصر (409.5)، السعودية (250.7)، الإمارات (158.9)، المغرب (102.6)، السودان (89.4)، البحرين (51.5)، سلطنة عمان (48.5)… المستفيد هو (صندوق النقد الدولي الأميركي، وإسرائيل)!
4- تحاول أميركا تجويع الشعوب المقاومة من أجل تركيعها؛ إذ فرضت الحصار على إيران والعراق ولبنان واليمن، وقانون قيصر على سورية، وحوَّلت دولة مصر إلى مستورد للقمح الأوكراني؛ إذ تستورد الدول العربية نسبة (38%) من القمح الأوكراني، أما نسبة مصر وحدها من هذه النسبة فهي (26%)، أي: أكثر من ربع ما تستورده الدول هذه مجتمعةً، وبذلك تجازف أميركا بتوريط مصر في ملف الغذاء بالحرب الأوكرانية، تاركةً إيّاها دون بدائل!
5- إنَّ أميركا لن تكون قادرة على خلق حلف (نيتو عربي)، وهذه مناورات من أجل مكسب في المفاوضات والتسويات في غرب آسيا؛ فكما نقول: يوجد فرق بين الرغبة والممكن!
· التوصيات:
1- التركيز على فضح الكذب الأميركي، وما يلحق الدول والشعوب من التدمير الاقتصادي والمالي عندما تبدأ حكوماتها بالتودد إلى إسرائيل، وكيف تكون رهينة في قبضة صندوق النقد الدولي.
2- التثقيف الإعلامي الواسع، في محاربة هذه القمة المشؤومة، فهي تستهدف استنزاف الشعوب العربية والإسلامية.
3- النشر الإعلامي الواسع لخبر المناورات العسكرية: (Sniper Frontier) التي تضم روسيا والصين وإيران مع عَشر دول غيرها، التي ستُنَظَّم في مياه فنزويلا منتصف آب المقبل (2022)، وهي إضعاف لأميركا في (عقر دارها)، وهذا يعني بالضرورة؛ عجز أميركا في الدفاع عن أذرعها وقاعدتها الأطلسية المتقدمة المؤقتة المُسمَّاة إسرائيل.
4- كلما كانت لغة الإعلام باللغة العربية الفصحى؛ كان انتشارها أوسع، ويمكن ترجمتها إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية… إذ لا تهتم الصِّحافة العالمية (بلهجة الشارع والطرح الشعبوي) لدولة ما! والطرح الإعلامي بلهجة الشارع يعيش محليًّا، ويموت محليًّا؛ ولا نصيب له من العالمية!
5- التركيز على هزائم الغرب السياسية والدبلوماسية الحالية في: أميركا التي بدأت ولايات منها تطالب بالاستقلال ومنها (تكساس)، إقالة حكومة الاحتلال إسرائيلي، إقالة حكومة جونسون (رئيس وزراء بريطانيا)، فوز الرئيس اليساري الكولومبي غوستافو بيترو في رئاسة كولومبيا المحاذية لفنزويلا، حرب أوكرانيا.
6- النشر الواسع عن تداعيات نقص مصادر الطاقة (النفط والغاز) الروسي على أوروبا المقبلة على شتاء قاسٍ، وارتفاع أسعار المواد كلها في أوروبا وأميركا ضعفين وأكثر.
7- التركيز على المنظمات الاقتصادية التي بدأت ترسم ملامح العالم الجديد: منظمة شانغهاي، دول بريكس… التي طرحت فكرة إنشاء عملة احتياط بديلة عن الدولار الأميركي، وضرورة الانتماء إلى التحوُّل من الإطار التقليدي إلى الإطار الرقمي في كل شيء يتطلب ذلك التحوُّل.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha