متابعة ـ صابرين البغدادي ||
انتهت قمّة «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) المنعقدة في مدريد، مع انتصاف نهار أمس، وغادر رؤساء دول وحكومات الغرب إلى بلدانهم، وفي جُعبهم خطط لمزيد من الإنفاق الحربي والتجنيد والتصعيد، فيما تُواجه اقتصاداتهم أزمات تضخّم وركود لم يشهد مثلَها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وبدت الولايات المتحدة، في خلال إعلان مخرجات القمّة، وكأنها ألقت على نفسها رداء العسكرة، وعزمت على أخذ العالم برمّته نحو الحرب، وذلك بعدما بثّت الروح في جسد «الناتو»، وفرضت تضخيم عديده في شرقيّ أوروبا إلى ضِعف حجم الجيش الروسي، وأعادت توجيه بوصلته نحو عدوّ مباشر آنيّ (روسيا)، وتحدّ استراتيجي (الصين)، إضافة إلى تجديد الالتزام بـ«مكافحة الإرهاب» في العالم العربي والساحل
وافق رؤساء دول وحكومات «حلف شمال الأطلسي»، في قمّتهم الطارئة التي عُقدت في العاصمة الإسبانية مدريد، على صياغة جديدة لفلسفة الحلف، تُحدّد استراتيجياته ومهامه الأساسية للعقد المقبل. وفي تحوُّل كبير عن وثيقة الاستراتيجية السابقة (قمّة لشبونة 2010) التي كانت اعتبرت روسيا شريكاً محتملاً، فإن موجز الوثيقة التي تمّ التوافق عليها في مدريد يقول إن روسيا تظلّ «التهديد الأكثر أهمية ومباشرة لأمن الدول الأعضاء وللسلام والاستقرار»، كما يضع الصين، لأوّل مرّة، في خانة «التحدّي الرئيس لأمن الحلفاء ومصالحهم وقيمهم». واعتَبر المجتمعون أن بيئة الأمن الأوروبي تغيّرت كليّاً نتيجة «العدوان» الروسي على أوكرانيا، و«انتهاك المعايير والمبادئ» التي ساهمت في ضمان استقرار تلك البيئة لعقود، ولم يستبعدوا «احتمال شنّ هجوم روسيّ في أيّ وقت ضدّ سيادة الحلفاء وسلامة أراضيهم»، مستشهدين بجهود موسكو لتحديث قوّتها النووية، ورفضها الامتثال للالتزامات الدولية للحدّ من التسلح، وما وصفوه بمحاولاتها «زعزعة استقرار الدول المجاورة على الجناحَين الشرقي والجنوبي للناتو».
على ضوء هذه الحقائق الثابتة :
1️⃣هل سنسمع اصواتاً تتحدث عن عسكرة العالم، كتلك التي تحدثت عن نشيد البيعة لصاحب الزمان عج الذي ردده الاطفال في ايران؟
2️⃣ ام اننا تلك الاصوات المنتقدة لايران الاسلام -حتى على مستوى نشيد للاطفال- ستلوذ بالصمت،لانها حرّمت على نفسها توجيه النقد لامريكا والكيان الصهيوني،وترى *واجبها العيني* ~وتكليفها الشرعي~ مواجهة ايران بالصغيرة والكبيرة،بالحق او بالباطل.
3️⃣ اعلام البترو دولار الذي اعتاد على الظهور بمظهر انساني *يتظاهر* كمن يدافع عن حقوق الانسان،ولكنه يبلع لسانه عن *اكبر انتهاك ممنهج* لحقوق الانسان ترتكبه امريكا والدول الغربية،وهذا يؤكد منهجها واجندتها، والجهات التي تقف وراء تمويلها.
مصدر: كل شيء الإخباري
https://telegram.me/buratha