تقرير/ السومرية نيوز
في ظل المخاوف من دخول الموجة الرابعة، هيمن القلق على وزارة الصحة بعد ظهور المتحور الجديد من سلالة كورونا "أوميكرون"، الذي وصف بأنه الأخطر من قبل منظمة الصحة العالمية.
وينهمك القطاع الصحي استعدادا وتحوطا من تبعات وصول المتحور الجديد، خاصة مع خشية الجهات الصحية الدولية من احتمال انتشاره على نطاق عالمي.
ويعد العراق في صدارة الدول العربية من حيث مؤشرات سوء الوضع الوبائي، إذ تجاوزت حصيلة الإصابات الكلية حاجز المليونين، وقاربت حالات الوفيات نحو 24 ألف حالة، بحسب آخر بيانات من وزارة الصحة.
ولا تستبعد عضو الفريق الطبي الإعلامي الساند لوزارة الصحة ربى فلاح دخول سلالة أوميكرون المتحورة التي ظهرت في جنوب افريقيا، الى العراق.
وتقول فلاح لـ السومرية نيوز، إن "اهمال الاجراءات الوقائية وتدني نسب التلقيح تؤدي الى تطورات جينية في سلالات فيروس كورونا ودخول سلالات جديدة متحورة قد تكون أشد خطورة من سابقتها".
وتنفي علم الوزارة بــ"مدى خطورة موجة أوميكرون"، محذرة من "دخول البلاد في موجة رابعة في الايام المقبلة".
وتشير عضو الفريق الطبي الإعلامي لوزارة الصحة الى، انه "كلما كانت نسبة المتلقين للقاح اعلى كلما كان تأثير الموجة الجديدة أخف شدة"، مبينة ان "الفرق الصحية الجوالة ما زالت مستمرة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمدارس والجامعات".
وتلفت فلاح الى، أن "نسبة التطعيم من الجرعة الاولى وصلت الى 30% من الفئات المستهدفة، فيما وصلت نسبة المطعمين بالجرعة الثانية الى أكثر من 18%"، مستدركة "اجمالي المتلقين للقاحات وصلت الى ما يقارب 7 ملايين".
وتردف، أن "الوزارة اتخذت جميع الاجراءات الوقائية والاحترازية من خلال توفير اجهزة التنفس الاصطناعي وتوسيع السعة السريرية وتوفير المستلزمات الطبية والتشخيصية والعلاجية تحسبا لدخول اية موجة جديدة".
وتواصل فلاح، أن "الكوادر الصحية قادرة على مواجهة اية سلالة، جراء اكتسابهم الخبرة على مدار سنتين بالتعامل مع المرضى".
بدوره، قال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح للقناة الرسمية، تابعه السومرية نيوز، إن "العراق قادر على تشخيص السلالة الجديدة اوميكرون بمختبراته العامة التي قد تم تطوريها مؤخرا".
وأضاف أن "هذا المتحور لم يدخل العراق حتى الان فلا داعي للقلق والهلع ونقل الاخبار غير الدقيقة، ومن جهة اخرى نؤكد قدراتنا التشخيصية والعلاجية واستعدادنا لأي متغير وبائي".
وأكد البدر "نحن الان أقدر مما كنا قبل سنة بهذه الخبرة الكبيرة التي تولدت لدى ملاكاتنا واستمرار الحكومة العراقية بدعم الاستعدادات الصحية واهمها زيادة عدد الاسرّة المخصصة لمرضى كورونا".
وبين أنه "حتى الان المعلومات متضاربة بشأن اوميكرون؛ لان العلماء بحاجة الى وقت لدراسة الحالات وليس من الواضح هل هو أخطر من باقي المتحورات أو لا".
من جانبه، قال مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة رياض عبد الامير في تصريح متلفز، إن "سلالة أوميكرون الجديدة توصف بأنها الأخطر من قبل الخبراء ومنظمة الصحة العالمية اعتبرتها مقلقة، لأن التحورات التي اكتشفت فيها تحمل طفرات جديدة بسلالات كورونا، وصلت لـ (32) طفرة في (سبايك بروتين) المسؤول عن الحاق الضرر بجسم الإنسان المصاب".
وأضاف، أنه "بسبب هذا التطور يتوقع أن يتغير شكل المتحور، لذلك قد يصعب على اللقاحات أن تكتشفه، وأيضاً خطورته الأساسية تكمن في أن الإصابات في الأماكن المصابة إزدادت بنسبة عشرة أضعاف بسبب متحور أوميكرون لأن انتقال العدوى سريع جدا".
وتابع أن "المتحور الجديد وما سبقه من متحورات تصيب الجميع، ونحن الآن بانتظار نتائج التقارير الصحية، هل المتحور الجديد هو الأخطر على الإنسان والأشد ضراوة وهذا الامر سيتضح خلال الأيام القادمة".
وأشار إلى أن "شركات انتاج اللقاحات تقيم دراسات لتعلم مدى فاعليتها مع المتحور الجديد الذي أصاب اشخاصا ملقحين أيضاً، لأنها قد تعيد النظر باللقاحات في حال ثبتت قلة فاعليتها وربما بعد أسبوعين او ثلاثة تتضح الصورة".
ولفت إلى أن "مختبر وزارة الصحة لمراقبة المتحورات سيحلل نتائج فحوصات القادمين للعراق والحالات الخطرة"، مؤكدا: "حالياً لم تكتشف أية حالة من سلالة أوميكرون في العراق ولم نسجل أية اصابة وهي اكتشفت في جنوب أفريقيا وبعض الدول الغربية".
وأكد أن "وزارة الصحة ستوصي بطلب منع السفر لجنوب أفريقيا والدول التي سجلت فيها إصابات ومن بينها الأفريقية".
https://telegram.me/buratha