التقارير

اسرائيل والدول المحيطة بإيران والحرب المتوقعة

3248 2021-10-02

  عدنان جواد||

 

اخذت اسرائيل تخطط لحرب ضد ايران بنفسها، فسياسة الولايات المتحدة الامريكية الجديدة بقيادة بايدن لا تحبذ الحرب والمواجهة وخطابها الانتخابي الحفاظ على الجنود وعدم صرف الاموال لحماية الاخرين، وانها تسلك الطرق الدبلوماسية والحوار في جميع المواجهات والخلافات الدولية بما فيها العودة للاتفاق النووي مع ايران، وترسيخ كل جهدها لمواجهة الصين. هناك يقين لدى القادة في اسرائيل ان الخطر الذي تواجهه مصيري وانه يأتيها من ايران وحلفائها، ولابد للتحرك على الارض لدرء ذلك الخطر وأضعافه، وهذه المخططات قديمة في التحرك على الدول القوية في الاقليم، تركيا وايران ومصر، فهي لديها اتفاق امني واقتصادي مع مصر، وتركيا لديها معها اتفاقات اقتصادية، ولكن لم تصل لحد استهداف ايران من الحدود التركية، لكنها وبعد ثبات النظام السوري بدعم ايران وروسيا، وخسارتها الاراضي التي سيطرت عليها الجماعات الموالية لها وخاصة في ادلب وعدم استطاعتها التغيير الديموغرافي، فكان لها مواقف سياسية وعلى الارض بنقل افراد داعش للحدود الايرانية في اذربيجان، ان ما يثير القلق هو الحشود العسكرية الايرانية على الحدود مع اذربيجان واجراء المناورات ، وحسب الدبلوماسي الايراني السابق امير حسين موسوي، ان ايران تمتلك معلومات موثوقة على تورط اذربيجان في استهداف الرادارات والكشف المبكر عن الاعتداءات، واستهداف العالم النووي الايراني فخري زادة، وان هناك عناصر لداعش عددهم كبير مع المئات من عناصر صهيونية على الحدود الآذرية الايرانية ، وادخال الارهابيين الى ايران،  والتحرك الاخر على الدول العربية وزيارة وزير الخارجية الاسرائيلية للبحرين وابرام الاتفاقيات، لكن العرب رغم التطبيع مع اسرائيل لا يدخلون في حرب ضد ايران عن طريق بلادهم، وهناك قواعد عسكرية امريكية في البحرين وقطر والامارات والسعودية لكنها لم تستخدم ضد ايران، وهناك حوار بين ايران والسعودية لإعادة العلاقات بين الدولتين، وشاهدنا مصر التي سمحت للسفن الايرانية التي تحمل الوقود للمرور عبر قناة السويس للوصول للبنان، واما افغانستان والتي كان يعول على تحولها خاصرة رخوة تهدد ايران ، استوعبتها ايران وفرضت شروطها عليها وهي من ضمن الدول التي بقت سفاراتها في افغانستان، واقليم كردستان بدا يتفهم خطورة التدخل بالشؤون الايرانية وان اسرائيل عاجزة عن حمايته اذا ارادت ايران الانتقام للاعتداءات على حدودها. والتساؤل هل هناك حرب وهل اسرائيل تقود حرب من دون الولايات المتحدة الامريكية ضد ايران؟ وهل يقبل الهام علييف ان يؤدي دور صدام في الحرب على ايران؟، فأذربيجان لديها حدود طويلة تبلغ مساحتها 700 كم، وان اسرائيل ساعدتها في حربها مع ارمينيا بتزويدها بتجهيزات عسكرية متطورة ، وعناصر من داعش نقلتهم تركيا من سوريا حسموا المعركة لصالح اذربيجان، لكن هذا الامر الخطير لا تستطيع أذربيجان الاعتماد على اسرائيل في حرب على دولة شعبها كبير، ولديها قوة عسكرية متطورة، وانها على عتبة النووي،  وشعب خاض حروب وحصار وخرج منها منتصراً، فإسرائيل لا تستطيع حماية اذربيجان، وان الحرب ستكون مكلفة في جميع جوانبها، واذا اقدم على حماقة مثل هذه فالدول المحاذية لهم سوف تتدخل لتمنع مثل هذا الحدث الخطير، فالولايات المتحدة الامريكية بعظمتها، وقيادتها تحالف دولي ضد دولة صغيرة وضعيفة اقتصاديا وعسكرياً، مثل اليمن والتي خسر فيها الطرف القوي وصمد الطرف الضعيف فحول الضعف الى قوة وانتصار، ولذلك كان رد وزير الدفاع الايراني ، سوف يتحمل الاعداء ثمن باهض اذا حاولوا المس بايران، فبعد هذه المعطيات ان اسرائيل لا تستسلم وتستغل نفوذها في استهداف عدوها ايران ومحور المقاومة واضعافه في كل المناطق المتواجد فيها، بما فيها العراق وحل الحشد فيه، وينبغي لايران ان تتبع منهج الف صديق ولا عدو واحد، بإعادة العلاقات مع كل الدول المحيطة بها، وخاصة مع شعوبها، فعدوها لديه اعلام عالمي وقوة عسكرية وسيبرانية الكترونية لا يستهان بها، التي استطاعت ان تغير القناعات لحكا م وحتى  شعوب بان تجعل ايران عدو بدل ان تكون صديق لدول المنطقة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك