التقارير

يفرحون لنصر طالبان وسقوط النهضة في تونس


نعيم الهاشمي الخفاجي ||      المتابع الى الإعلام العربي وخلال فترة لم تتجاوز ثلاثين يوما رأينا كيف غمرت الإعلام العربي السعادة في حدثين مهمين الأول انقلاب قيس بن سعيد الأبيض والسلمي في طرد الإخوان فرع النهضة في تونس، والحدث الثاني انتصار حركة طالبان الوهابية القبلية البشتونية المتخلفة في أفغانستان. علماء المنطق يقولون النقيضان لا يجتمعان وإنما يرتفعان، انتصار  طالبان وسيطرتها  على الحكم أحيى آمال الجماعات الإسلامية  الإخوانية الوهابية ومعهم أنصار التيارات الوهابية المدخلية في العودة لتحقيق آمالهم في تحقيق حكم وهابي قبلي في الساحة الأفغانية وفشل تجربة حكم إسلامي إخواني متوهب  في تونس أقل تخلف وتطرف من حركة طالبان القبلية المتخلفة. الانتصار الطالباني اعادة الحياة والأمل الى كافة رؤوس الإخوان من الأفغان العرب المتوهبون في رفع رؤسهم وخاصة أمثال الكادر الإعلامي لقناة الجزيرة بزعامة الإخواني أحمد منصور وموفق احمد زيدان الإخواني السوري الذي وصف تشكيل طالبان لحكومة دون إشراك الشيعة الأفغان بالعمل البطولي الممتاز، وفي الحقيقة عدم إشراك طالبان للشيعة والطاجيك والأوزبك هو تكرار لأخطاء الماضي ودليل على عدم تبني طالبان لمشروع سياسي يجمع كل المكونات الأفغانية للعيش المشترك وترك صفحات القتال والحروب الاهلية، فرح الإخوان من الأفغان العرب من إعلاميي قناة الجزيرة أمثال احمد منصور وموفق احمد زيدان هذا الانتصار الطالباني الزائف هو متنفس على هزيمة التيارات الاخوانية في مصر وسوريا وتونس، هزيمة الإخوان في تونس اعطى انطباع لدى الإخوان  بأنها هزيمة للتيار الديني الطامح للحكم في المنطقة.  طالبان حركة  قبلية بشتونية يتزعمها قادة دينيون تمثل طموحات المكون البشتوني في العودة للحكم من خلال الواجهة الدينية، في اسم الدين والجهاد عاد البشتون لحكم أفغانستان مرة ثانية،  المشروع الإخواني يعتبرون مشروعهم مشروع أممي لإقامة دولة الخلافة ويشاطرهم  حزب التحرير الذي فرح قادته حتى أحدهم منذر عبدالله فلسطيني الجنسية يحمل جنسية دنماركية كتب عدة تغريدات قال عودة طالبان يحتاج العسكر في باكستان تدبير انقلاب عسكري ونمتلك الترسانة النووية الباكستانية؟.   مشروع الإخوان والتحرير والحركات الوهابية المدخلية قائم على فكرة إحياء مشروع  الخلافة الإسلامية، نفس اسلوب المشروع الناصري العربي والبعثي  أصحاب  شعار  أمة عربية واحدة. الحركات الإخوانية والوهابية ورغم كثرة أتباعهم و امتلاكهم للمال والنفوذ لكن بطريقهم للسقوط  ومعهم سقطت أنظمة الخليج المطبعة بشكل مجاني والنصر يتجه صوب القوى الرافضة إلى  الانبطاح والذل شاءت الظروف ان يتقاتلون الإخوان والتيار الوهابي المدخلي رغم أن الإخوان تنظيم إسلامي متوهب، حيث قامت التيارات الوهابية المدخلية الخليجية الحاكمة في السعودية والإمارات في دعم كل الثورات المضادة في مصر وتونس وليبيا، المال الخليجي حقق أهدافه في انقلاب مصر وتونس بسبب إخفاقات الإخوان  في تونس ومصر وهذا الإخوان تسبب في فشل الإخوان  في التجربة السياسية التي تسببت في كراهية شعبية واسعة ضدهم. تورط الإخوان في مصر في معاداة المسيح الأقباط ومعاداة التيارات اليسارية والعلمانية كانت السبب الرئيسي لنجاح انقلاب الجنرال السيسي وكذلك انقلاب قيس سعيد. .رغم نصر طالبان لكن من  الصعب والمستحيل  أن تستطيع طالبان أن تملك مشروع  قادر على جمع المكونات الأفغانية من خلال  تغير أفكارها الدينية والقبلية المتخلفة  لذلك تبقى طالبان حركة دينية قبلية متخلفة، الكثير من المحور المقاوم فرح بنصر طالبان نكاية في الغطرسة الأمر...ي..كية  لأن الخطاب الطالباني الأفغاني نتاج الفكر الوهابي المشابه للتفكير الإخوان المتوهبين، تصرفات طالبان ستؤلب المكونات الأفغانية وأصحاب المشاريع الدولية ضد طالبان  بسبب عجزها عن القبول بالعيش المشترك والكف عن قضية إقامة الإمارة الإسلامية.  المتحدثون باسم الحركة دأبوا على الظهور على شاشات التلفزيون، والجلوس مع ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والقول أنهم معتدلون،  يمكن للشعب الأفغاني والعالم التعايش معهم، مضت  أيام قليلة واتضح أنهم واجهة خارجية ومن يقود طالبان يمثلون   القيادة الحقيقية هم العناصر والقيادات المتطرفة من قادة العصابات الإرهابية المسلحة، تصريحات الوجوه الطالبانية يشبه بشكل كبير تصريحات المفتي السعودي  العبيكان والقرني والنفيسي يعطون ايحاء  بالموضوعية والإيجابية والاعتدال وهم يمثلون أسوأ تيار متطرف يستخدمون التقية بكل اشكالها، القول ان طالبان  الدوحة ليسوا طالبان ملا عمر تورا بورا  في الإعلام الدولي إنما كانت شعارات للضحك على الإعلام الغربي الآن تبين على أرض الواقع قادة طالبان في أرض الواقع في كابل هم نفسهم طالبان ملا عمر تورا بورا، انتصار طالبان ثبت كذب تبني امري ..كا الى مشاريع دعم الديمقراطية والمساعدة في بناء دول، تسليم بايدن أفغانستان إلى طالبان هو هزيمة للجماعات السياسية الدينية والمدنية وانتصار للقوى الوهابية المتخلفة لكن دائما الأحداث تقع في عكس مايخطط له الطامعون والمستعمرون    نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 9/9/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك