التقارير

العقلية البعثية في تحليل زيارة البابا

1474 2021-03-10

 

متابعة ـ علي عبد سلمان ||

 

حدث كهذا الحدث لن يمر بسهولة بدون أن يدخل في ماكنة الطحن والعجن والخبز السياسي ويمكن ملاحظة عدة جواب تم تسليط الضوء عليها بزيارة البابا:

1- الرواسب البعثية والعقلية الحزبية في التعامل مع المسألة حيث استحضر الكثير من المحللين الصراع بين حوزة قم و النجف وهو صراع وهمي افتراضي ,

إذ أن المرجعية الدينية المباركة لو أتيح لها المجال لدعمت إنشاء حوزة في سوريا والسعودية وفي امريكا وفلسطين المحتلة وهذه المسؤولية قام بها المراجع عبر مر العصور على نشر الحوزة و المدارس الدينية في كل مكان

 وخصوصاً أن زعيم حوزة قم هو اية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني يُنفذ سياسة ونهجاً مُشابهاً لنهج مرجعية النجف الاشرف.

وإذا كان الكلام حول ولاية الفقيه فالولي الفقيه لا يعتبر منافساً لأي مرجع لأنّه لا يطرح نفسه كمرجعا بل كقائداً للأمة وهو لا يدخل في مساحة دخلها غيره وكذلك المرجع لا يدخل في مساحة دخلها الولي الفقيه وهذا يعتبر شيء من التكامل العظيم بين القادة والمراجع المخلصين لهذه الأمة.

بمعنى أنّ شروط التنافس غير متحققة لكي يتحقق معها الصراع والتنافس.

ولكن العقلية البعثية التي تستحضر دوماً فكرة حارس البوابة و قومجة المراجع هي التي تحكمت بالمشهد خلال الايام السابقة.

فليس بحسابات أي مرجع من مراجع الشيعة أن تكون المركزية هنا أو هناك الا في العقل البعثي طبعا فلو كان الامر كذلك لتم غلق جميع الحوزات في العالم والاكتفاء بالنجف الاشرف.

2- تقزيم المرجعية عبر حصر تفكيرها بدائرة ضيقة من المسائل وهو ما نسفته في بيانها الأممي المقاوم ونفخت في نار الخزي والعار لهذه الفئة التي تدعي الحب والقرب لها وهي تحاول ليل ونهار لتحزيب المرجعية وجعلها حزباً في قبال اي حزب اخر لمرجع اخر وهذا تفكير خبيث صهيوني شُلّت يده اليوم بفضل الله.

3- الاحتفال الكبير من فئة من الناشطين  الاسلاميين والعلمانيين (فريق تشرين) برجل دين كالبابا ولكنّهم بنفس الوقت يعيبون على غيرهم استقبال اي رجل دين آخر كما حدث عند استقبال رئيسي مثلا رغم أنّه أيضا زعيم ديني وهذا أيضاً درس كبير لفضحهم وتعريتهم.

4- حاول البعض من فريق تشرين ( المتمرجعين والجوكر) اضفاء الشرعية للسيد السيستاني عن طريق البابا وهذه حقا اهانة كبيرة غير مقبولة فالمرجع الاعلى هو مرجع قام او قعد ولو فرضناً أنّه ليس الشخص المؤهل لمرجعية المؤمنين فهل تنفع شهادة وزيارة البابا له؟

ماذا هذا التفكير والمقياس الضحل والدخيل على منهجيتنا وتفكيرنا؟

5- فضح هذا الفريق الذي حاول عبر سنين أنّ يوهم النّاس أنّ المرجعية متقوقعة في العراق ورغم الوقت الضيق جدا جدا للزيارة فإنّها لم تنسى فلسطين ولا ايران ولا اليمن ولم تنسى الجرائم الامريكية وتدخلاتها في البلدان المستضعفة وهذا الدور الذي كان يريد إخفاءه بعض النعاج عن الجمهور المرجعي والمؤمن.

نشكر الله على هذه النعمة

نعمة البصيرة ونعمة الوضوح ونعمة العظمة للاسلام والالتفاف العالمي نحو قادته المباركين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك