✍️ *د. إسماعيل النجار||
🔰 هوَ سؤال يُسأَل ويخطُر على بآل كل مراقب ومتابع للتطورات السياسية في المنطقة، وبالتحديد الذي يجري على الساحة الخليجية وما تفكر فيه إسرائيل إستراتيجياً وعلى المدىَ الطويل.
** نعم نقول تُفَكرُ {إسرائيل} وليسَت دوَل الخليج لأن تلك الدُوَل بلا تفكير وليسَت سوى أنظمَة مستنسخة كالبقرة الحلوب عندما يجف ضرعها ستذبح على يدَي مُرَبيها وأصحابها.
🔰 إسرائيل القَلِقَة جداً على مستقبلها جَرَّاء تعاظم قِوَىَ محوَر المقاومة من حولها، لَم تستطع ردع حزب الله في لبنان أو منع تموضع الحرس الثوري في سوريا، رغم العمليات الجراحية المتلاحقة والمتعددة التي يقوم بها سلاح الجو التابع لها بموافقة روسية ذات لونين أبيض وأسوَد؟
حتى أصبحَ واقع المجتمع الصهيوني مزري من ناحية القلق على مستقبل وجود كيانهم الذي يستقتل قادته لتجميع ما أستطاعوا من يهود الخارج ونقلهم إلى فلسطين من أجل تعويض الهجرة المعاكسة التي تتجاوز الثلاثين ألفاً في كل سَنَة. بعدما تكرسَت قناعة لدى هؤلاء بأن هذا الكيان زائل لا محآلَة وأن لا مستقبل لأحفادهم فيه على أرض فلسطين،
[ هذا إن لم يكن لا مستقبل لأبنائهم في الوقت القصير والقريب، كل ذلك في ظل تزايد الكراهية في المحيط العربي لليهود رغم التطبيع والتهليل والتكبير له،
الذي يترافق مع إزدياد التحضيرات اللوجستية والعسكرية لدى محوَر المقاومة تحضيراً للحرب الحاسمة الكُبرَى التي يُرَوَّج لها إعلامه وقادته منذ سنوات ويُرَكز عليها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
🔰 تل أبيب تحاول قدر الإمكان وتجازف في بعض الأحيان عسكرياً من دون أيَّة حسابات دقيقة ومن دون أن تعلم مَتى ستكون لحظة الغضب لدى ايران والمقاومة ويقع الرد المحتوم عليها، [ متخذةً عملها العسكري ذريعة لردع ومنع قِوَىَ المقاومة التي تهددها من التجمُع حولها في نقاط قريبة أو ملامسة للحدود الدولية في الجنوب السوري وتحديداً الجولان المُحتَل.
🔰 إسرائيل التي تهلل للأمر في بداياته تتعايش معه كأمر واقع مفروض عليها في نهاياته، على طريقة الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها حزب الله.
** ثمَ تبرر عجزها بتصريحات بأنها لن تسمح بأكثر من عدد محدود من هذه الصواريخ مع المقاومة الإسلامية في لبنان شرط أن لا تتجاوز الألف صاروخ!
[ فهي بذلك تضحك على شعبها وتستغبيه،
[ ومستوطنيها يدركون ذلك،
ولذلك... لا يصدقون قادتهم وينتظرون سيد المقاومة ليأخذوا من فمه الحقيقة الدامغة.
🔰 فكرت إسرائيل أنها من خلال التطبيع مع دوَل الخليج قد تنجح في خلق بيئة جديدة صديقة لها ومعادية لمحيطها،
ثانياً : تعتقد تل أبيب أن الصحراء الواسعة في منطقة الخليج والمُدُن المنتشرة عليها قد تمنحها عمقاً إستراتيجياً واسعاً يتيح لها العمل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خارج حدود كيانها ونقل المعركة الى حدود إيران مباشرةً بعيداً عن مستوطنيها.
ثالثاً : تراهن إسرائيل على مساندة الولايات المتحدة الأميركية لها في أي حرب قادمة بحكم الإنتشار العسكري الكبير لها في المنطقة.
🔰 لكن الذي لَم تحسب له حساب إسرائيل هو حجم الضعف الذي تعاني منه جبهتها الواسعه التي خلقتها نتيجة طول المسافات وقُرب صواريخ المقاومة الدقيقة من جبهتها الداخلية، إن كان من ناحية قطاع غزة أو الضفة الغربية أو الجولان أو جنوب لبنان،
**أيضاً عليها أن لا تتجاهل الوجبات الثقيلة التي وعدتها فيها الجمهورية الإسلامية في حال نشوب حرب أو في حال إرتكب هذا الكيان اللقيط أي غلطة بوجه إيران.
✍️ *د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت
27/2/2021
https://telegram.me/buratha