التقارير

أمريكا تقول مَن آمَنَ بنا فهوَ آمِن..!


 

🛑 ✍️ د. إسماعيل النجار||

 

♦ كُل مَن وآلَىَ أمريكا أمنهُ مُستَقِر؟

♦️ وكُل مَن عآدَىَ إسرائيل أمنهُ مُضطَرِب؟

* عناوين لا لُبسَ فيها معالمها واضحة، وترجمتها على أرض الواقع لَمسها القريب والبعيد.

[ أنا كمواطن لي ميولي وإتجاهاتي السياسية والدينية أفهم أن البعض يذهب للموت بقدميه دفاعاً عن وطنهِ وأمنهِ وأهلهِ وديرَتِهِ وكرامتهِ.

[ أما الغير مفهوم لِدَي كيفَ يذهب شخص إلى الموت مفجراً نفسه لخدمة أعداء دينه!

[ خلال حقَبَة حكم المقبور صدام حسين، لَم نَكُن نسمع بأي عملية إنتحارية واحدة لفلسطيني أو سعودي أو شيشاني أو سوري، رغم أن صدَّام الملعون كانَ بنظر الخليجيين يشكل الخطر الأول الداهم عليهم، أما بعدما إحتل التحالف الدولي بقيادة الصهيونية العالمية العراق، كان لا بُد للديمقراطية السياسية أن تشق طريقها ولَم يَعُد أمام الحاكم الأميركي الصهيوني بريمَر إلَّا تنفيذها وبحُكم التعداد السكاني الذي يُعتَبَر الشيعه فيه الأغلبية الساحقة، إنتقلتَ وسائط الحكم بشكل طبيعي إلى الأغلبية البرلمانية التي تمثل جميع أطياف ومكونات الأحزاب والفصائل التي قاتلت النظام السابق من الطائفة الشيعية؟

[ فجاءة وبقدرَة قادر دخلَ تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وأبو مِصعَب الزرقاوي على خط الصراع الداخلي وأصبحنا نسمع بأسماء إنتحاريين من فلسطين ومن السعوديَة َسوريا وتونس والشيشان وكثير من دوَل العالم، حَرَّكتهم السعوديَة وقطر والإمارات لتدمير العراق وقتل الشيعه بلا ذنب فقط لأنهم ينتمون للمذهب الجعفري ولأن ولائهم ليسَ لأمريكا وإسرائيلي؟

[ ثمَ جائوا بداعش للغاية نفسها.

♦️ سوريا أيضاً تخوض حرباً كونيَة عليها منذ ١٠ سنوات ولا تزال بسبب وقوفها بوجه أمريكا وإسرائيل وتعاني من عقوبات أميركية جائرة وحصار خانق.

[ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تتعرض لأشرس عقوبات أميركية خانقة في التاريخ وتدفع ثمن معاداتها لأمريكا وإسرائيل ومناصرتها للقضية الفلسطينية!

[ حزب الله في لبنان وحلفائه أيضاً يعانون من الحصار والعقوبات.

[ اليَمَن يقاتل أكثر من ١٧ دولة على أراضيه فقط لأنه لم يركع للرياض وواشنطن وتل أبيب، ويعاني من ويلات الحصار والقصف والموت والدمار والأمراض والأوبئَة ولا زالَ صامداً بإذن الله وسينتصر.

[ فنزويلا خلف البحار تعاني الأمَرَّين جَرَّاء الحصار الأميركي عليها.

[ غَزة فلسطين أيضاً تقف إلى جانب أشقائها العرب في المعاناة الشبيهة.

♦️ كل ذلك لأجل إسرائيل، وأمنها وإقتصادها ورفاهيتها،

أما الدُوَل المتآمرة والمُطَبعَة مستقرة وآمنة؟

[ لكنها ذليلة وبقرة حلوب يكاد أن يجف ضرعها فتُذبَح وتُرمَى على مزبلَة التاريخ.

وبعضها مُكَبَّل بالديون كمصر والأردن والسودان.

 

♦ إن أفضل الدُوَل مستقبلاً هي إيران بكل تأكيد وأكثَرَهم أماناً وإزدهاراً وأمام هذه الجمهورية الفتيَة مستقبلاً واعداً من ناحيَة الإقتصاد والإزدهار والأمن وذلك بسبب عدم تهاونها مع الخَوَنَة في الداخل فهي الدولَة الوحيدة التي ضَرَبت بيَد من حديد من دون رحمَة جميع أعدائها والمتآمرين عليها حتى وإن كانوا مواطنين إيرانيين،

[ الجميع في إيران سواسية تحت القانون لا يوجد فيها مجرم مدعوم ولا سياسي فاسد ولا مرتشي خارج القضبان.

[ بينما في لبنان والعراق واليمن الفساد هو القانون؟ والفاسدين هم الحُكام.

[ ماذا تتأمل من دولة يحكمها بَرهَم صالح، ومحمد الحلبوسي، ومصطفى الكاظمي، ويحميهم السيد مقتدىَ وعمار الحكيم، ويبلع باقي القادة ألسنتهم يقفون متفرجين كالسمك المقلي بالزيت عيونهم وأفواههم مفتوحة!

🔖 وماذا تتأمل من بَلَد مثل لبنان رئيس جمهوريته غائب وصهره حاكم ورئيس مجلس نواب لا زال يسعى للبقاء في مهنته مدوِّر زوايا منذ ثلاثين عام عاصر بعد الملكة أليزابيت عدد كبير من الزعماء والملوك العرب وثبتَ أكثر من ١٥ حكومة في لبنان وعاصرَ اكثر من ٦ حروب ولا زال، ورئاسة حكومة بالوراثة ودار فتوى موظف لديها، ومجلس شيعي غائب عن الوعي، وكنسية مارونية منحازة أميركياً، وحاكم مصرف عاجزين عن عزله!وخَوَنة صوتهم عالي ومقاومة بنزينها الصبر! وممسوكة باليد التي تؤلمها وإلَّا ليس أمامها إلَّا الحرب الأهلية وهم دائمي التهديد والتلويح لها بها.

 

♦ عالم تحكمه أميركا لا مكان آمن لِمَن يعاديها فيه ليست لأنها قويَة بل لأننا أصحاب نفوس ضعيفة نتحلل أمام الدولار الأخضر وأصبحت حياة البعض بدونه لا تساوي شيئاً فهوَ يطعمه ويسقيه بينما الكرامة بالنسبة اليه صحراء قاحلة جافة لا تغني ولا تثمن عن جوع.

 

♦ عَجلَ الله ظهور الإمام الحُجَة إبن الحَسَن.

 

♦ ✍️د. إسماعيل النجار...

 

      لبنان[11/1/2021]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك