التقارير

تظاهرات السليمانية الاسباب..الاثار (روية تحليلية مستقبلية )

2017 2020-12-28

 

متابعة ـ علي عبد سلمان||

 

اولا : اثار التظاهرات في تفكك العلاقات بين الاحزاب الكردية خصوصا من الديمقراطي .

من الموكد ان هذه التظاهرات خلقت تفكك في العلاقات الكردية على مستويات متعددة بين  الجيل الجديد والاتحاد والديمقراطي وهكذا التغيير وباي الاحزاب وايضا وسعت الخلافات بين الاتحاد والديمقراطي  ومن يتابع التصريحات ومجريات الاحداث يجد ان الخلافات واضحة وهذا يتضح من خلال غلق  القناة التابعة الى الجيل الجديد ومن خلال اعتقال نواب من التغيير ومن خلال الرد على الاحزاب الكبيرة التابعة للاسر ( جلال – ومسعود) الذين احرقت مقراتهم في عموم السليمانية  وبالتالي نحن امام علاقات متوترة بين الاحزاب الكردية

 كما ان الاحزاب الصغيرة حتى الاحزاب الاسلامية فضلا عن الجيل الجديد والتغيير  ومحور برهم ( هم شخصيات ترتبط بالسفارة الامريكية مباشرة) تحاول ان تكون من الان بديل عن اسرة جلال وتفرض نفسها على اربيل او تنفصل عنه او تضغط لصالح وجودها السياسي وسوف يستمر هذا الخلاف وينتهي بقلق امني وسياسي مستمر في الاقليم  وينتج عن هذا تفكك سلطة الاتحاد في السليمانية وسوف يخرج من التاثير السياسي حتى في الانتخابات القادمة بسبب هبوط شعبيته الا اذا تم تزوير الانتخابات وهو وارد في اربيل وليس في السليمانية واذا حصل في السليمانية  قد يشهد الاقليم فشل الانتخابات وحصول  اعمال العنف . خصوصا ان العنف مرتبط بقناعة الجمهور الكردي بان الاحزاب الكبيرة هي من افقرت الشعب الكردي

ثانيا / الدور الامريكي

توجه امريكا واروبا لايجاد احزاب بديلة موالية لها حتى لا  تستثمر ايران في خلافات السليمانية وسيكون الدور لعدم  الليبراليين فان التقارير الامريكية تتجه ( حسب نشرة خاصة للواشنطن بوست بتاريخ 10-20-2020 الى ان تعيد النظر في علاقتها مع مسعود لانها تخشى من انفصال السليمانية عن اربيل ومن دعم ايران الى احزاب السلمانية ضد مسعود كما ان التقارير من صحيفة ( جيروزاليم – العبرية بتاريخ 21-12-2020 توكد ان انعدام الامن في السليمانية سببه صراع امريكي – ايراني لجعل الاقليم بيئة غير امنهة للقوات الامريكية ورافق التحرك الايراني في تحريك التظاهرات القرار الامريكي بسحب القوات الامريكية  الى الاقليم وايضا الهدف هو لفرض سيطرة ايران على الاقليم والضغط على مسعود )) وان السيد مسعود صرح كرارا بما يوحي ان ايران تقف في الخلف هي والمليشيات المويدة لها في حرق السليمانية وارباك الامن في الاقليم

التقارير الامريكية كانت تعتبر الاقليم منطقة امنة لعدم تعرض قواتها الى خطر لذا قررت ان تقيم اكبر قنصلية في اربيل ولكن الان الوضع يختلف بعد تمكن ايران من تتواجد بقوة في السليمانية من خلال التظاهرات ( نفس المصدر )  وان مصدر قوة القوات الامريكية في الاقليم هو قوة مسعود وسيطرة اجهزته الامنيه ة الا ان التظاهرات اكدت ضعف سلطة مسعود على السليمانية والدليل انه لم يتمكن من حماية مقراته من الحرق وبهذا خرجت السليمانية من المعادلات الامنية الامريكية

ثالثا /  الروية العالمية عن حكم مسعود بعد التظاهرات

 الصحف العالمية والتقارير الخاصة والدراسات اشارت الى انها تقيم وضع الحليف مسعود في العراق والمنطقة بعد التظاهرات كلها توشر الى مايلي

1-      ضعف تحالف مسعود مع الاحزاب السنية

فقد كان السيد مسعود يمثل مركز الثقل السياسي في الاقليم والعراق عموما وحاول مسعود بعد فرض سيطرته على الاقليم منذ 2003 الان ان يمد نفوذه الى السنة باقامة توافقات بينه وبين الاحزاب السنية وخصوصا محور الحلبوسي وبعض الاحزاب السنية الاخرى الا ان مسعود ربما لا يجد هذا الاهتمام من نفس الاحزاب السنية بعد التظاهرات كونه كان يريد من علاقته مع السنة ان يكونو متحالفين ويخطط ستراتيجيا الى اتحاد ( مذهبي سياسي ) يتكون من الكرد محور مسعود والسنة المويدين له ليكونوا غالبية سياسية توثر على قرار الاتحادية ويمكن ان يقنعهم بالانفصال من الاتحادية ويلتحقوا به شخصيا او يستعملهم ورقة ضغط الا ان عدم استقرار وضع الاقليم لايسمح للسنة بالمجازفة بربط مصالحهم بالاقليم وان ابرز موشر على ضعف مسعود بنظر السنة هو انه اظهر ضعفا كبيرا في الاقليم وفي الاتحادية حينما قرر البرلمان عدم منحهم الاموال الا بعد تسليم (250) الف برميل باثر رجعي مما جعل موقف مسعود ضعيف جدا حتى في الاتحادية وهذا يجعل الاحزاب السنية ترتبط بالعاضمة اكثر مما ترتبط بمصيرها مع مسعود نعم قد يبقي تنسيق المواقف انتخابيا الا ان هذا الامر ليس مهما كون رئاسة الوزراء من حصة الشيعة وهي الحصة المهمة في القرار المالي والسياسي والعسكري .

2-      ضعف تحالفات مسعود مع الشيعة

بما ان الشيعة الان متوزعين الى محاور فان اغلب هذه المحاور ليس مع مسعود فالحكمة تتجه الى تقوية السيد برهم صالح  لاسباب كثيرة كون برهم يريد ان يستقوي بالشيعة لايجاد موقع له في الاتحادية بعد ان شعر ان لاموقع له في الاقليم واما احزاب السلمانية فانها تطرح خيار الرجوع الى الاتحادية وهذا قد يشجع احزاب شيعية الى التحالف معها ضد مسعود او ان تتحالف مع مسعود بعد تضعيفه وتقليص سقوف مطالبه

 اما التيار الصدري فان علاقته مع مسعود غير حسنة ولا توجد مقدمات توحي بان ثمة علاقة بين التيار ومسعود خصوصا ان مقتدى ما زال يصر على  ترحيل القوات الامريكية وهذه نقطة خلاف واضحة بين مسعود وبين مقتدى يضاف الى ذلك ان محور مسعود ميال الى القانون اكثر من ميله الى مسعود والان يميل مسعود الى الكاظمي والخط الشيعي العلماني  وهكذا الفتح كون هناك خلاف بين الفتح ومسعود في الكثير من النقاط بما فيها وقوفهم ضد مشروع الانفصال الذي فكر ويفكر فيه مسعود وتبين لمسعود ضعف مكانته عند الشيعة بعد ان اصروا في البرلمان على عدم منح الاقليم الاموال مالم يسلم النفط وبهذا حصلت القطيعة بينه وبين الاحزاب الشيعية لذلك يوكل امر المفاوضات بين الاقليم والاتحادية الى اولاد جلال .

برهم من جانبه قراء المتغيرات في الاقليم بقوة لذا اصدر بيانا بتاريخ 17-12-2020 موقع (اي كي نيوز ) قال (لابد من حل الازمة المالية في الاقليم بتفعيل العدالة لكل الشعب الكردي والعراقي ولابد من انتهاء الفساد في الاقليم وان الحل يكمن في القليم من خلال اصلاح حقيقي على الارض ومن المهم ان يكون حوار الاقليم مع التحادية وفق الدستور ) وكل هذه العبارات مع انها تمتاز بالدبوماسية العالية الا انه بوضوح يشير الى ان لديه منهج اصلاحي ينهدي سيطرة الاسرتين وخصوصا اسرة مسعود .

3-      ضعف علاقة مسعود مع تركيا

فان الدراسات تفيد ان الاتراك ستراتيجيا لايسمحون لمسعود بان يكون قويا وان علاقتهم فيه تقوم على اساس المنافع المالية الاستثمارية فقط وفي حديث لرئيس المخابرات التركية لجريدة ((ديلي صباح )) بتاريخ 11-12-2020 قال بالنص (ان كيان الاقليم فاقد للمقومات السياسية والاقتصادية وان تركيا يهمها امنها القومي ولا تسمح للاقليم ان يهدد امنها القومي ولابد من ابقاء الاقليم تحت السيطرة ) والذي يهم تركيا من الاقليم ان يكون مصدر مالي لها من خلال استلام النفط وتصريف المنتجات التركية التي تصل من خلال اسرة مسعود عبر ( 21) منفذ رسمي وغيره

4-      ضعف شخصية الديمقراطي المعنوية السياسية وتمحضها بالصورة الدكتاتورية

5-      ضعف سلطة مسعود الدولية والاقليمية

6-      انتهاء وقتل المشروع القومي الكردي في العراق وسوريا وحتى في تركيا وايران  وانتهاء الحركات الانفصالية

7-      احتمالية ان يدخل الاقليم في صراع مسلح

8-      فشل الديمقراطية في الاقليم

9-      تفكك علاقة اربيل مع السليمانية

10-    تطور الاعلام المضاد للاسرتين البرزانية والطالبانية

11-    سقف المطالب الكردية مع الاتحادية

12-    ضعف الخط العلماني الامريكي في العراق وخصوصا في الاقليم وبالتالي سقوط العلمانية الامريكية

13-    ضعف مخططات الكاظمي في العراق الذي اراد ان ينسج مع مسعود خيوط اللعبة السياسية القادمة

14-    استفادة الفتح والخط الاسلامي الكبيرة سياسيا بسبب ضعف الاقليم المغذي للتمرد في الجنوب والذي يتقوي بتضعيف الخط الاسلامي

15-    توجه  الاعلام المحلي والدولي ضد فساد الاسرتين بعد ان مركزا ( عالميا ) ضد الشيعة في الجنوب وما يشاع عن الفساد من الاحزاب الاسلامية مقابل  نزاهة العلمانيين

16-    احتمالية رجوع احزاب وشعب الكرد الى المركز وهذا يقوي الدولة العراقية  وينهي التقسيم

17-    انتهاء سلطة مسعود على كركوك

18-    احتمالية انتعاش الارهاب والتشكيلات الارهابية في الاقليم

19-    سوف ينفتح الباب للتدخل الدولي و الاقليمي على الاقليم ويلقي باثاره على العراق

20-    انتعاش الاحزاب السنية والقومية التركمانية في كركوك

21-    فشل مسعود في سنجار

 

مجلة تحليلات العصر الدولية / الاثار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك