التقارير

الإقليم السني .. إبقاءٌ للإحتلال الأميركي وبداية للتطبيع الصهيوني


ظهر منذ سنوات حديث عن رسم خارطة عراقية جديدة تتضمن إقليما سنيّا من بعض الأطراف السياسية المتعاونة مع أميركا والكرد واضح المعالم والحدود لكن، خفّ صدى ذلك الحديث، واختفى، ليعود إلى الظهور بين الفينة والأخرى وفق ما تقتضيه المرحلة”.

و أرتفعت مؤخرا هذه الدعوة إلى السطح لتزيد من الضجيج القادم من الساحة العراقية، وترفع من حرارة المشهد الذي يمرّ بمرحلة حاسمة تسطرها عملية الشدّ والجذب بين المتظاهرين والحكومة العراقية”.

ويقضي مشروع الإقليم السني بضمّ محافظات شمال وغربي البلاد، تحت البند الخامس من الدستور العراقي الجديد، الذي يتيح للمحافظة أو عدة محافظات المطالبة بإقليم إداري ضمن نظام العراق الاتحادي الفيدرالي، على غرار إقليم كردستان”.

بعض الاطراف تحاول اثارة ملف الاقليم السني من اجل الضغط باتجاه ابقاء القوات الاميركية داخل مناطق الاقليم المزعوم واخراج قوات الحشد الشعبي التي تقوم بحماية مناطقها والشريط الحدود مع دول الجوار وفقًا للمحلل السياسي كامل البياتي , إضافة إلى أن الأمر قد يتعدى ذلك بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل غير معلن”.

ويرى البياتي بان”التحالفات الجديدة داخل المكون السني، يقف احدها مع مخطط الاقليم السني، في حين ان اطرافا اخرى تجد ان مصلحتها تتحقق بالبقاء مع عراق واحد موحد، وهو مايؤكد ارتفاع حدة الخلافات داخل المكون الواحد لأهداف سياسية قبل ان تكون لمصلحة ابناء مناطقهم”.

ثروات نفطية هائلة تمتد نحو الأراضي السورية والأردنية، ويتوقع خبراء النفط وجود خزين يصل إلى 300 مليار برميل من النفط الخام في صحراء الأنبار، إضافة إلى ثروة هائلة من الفوسفات في حقل عكاشات تقدر بعشرة مليارات طن، وحجر كلس بمعدل مليار طن، والدولومايت (330) مليون طن، ورمال الزجاج بمعدل 86 مليون طن، إضافة إلى الحصى والرمل وسيليكا نقية تستخدم لصناعة الرقائق المؤصلة وشبه الموصلات التي تستخدم في الصناعات الإلكترونية، ومعادن غير مستخرجة مثل الحديد والكبريت واليورانيوم والذهب والفضة، حسب ترجيحات وتقديرات رسمية”.

هذا وسواه جعل المنطقة محط أنظار أن تكون بديلاً للبصرة في إيرادات الغاز الطبيعي والنفط مستقبلاً، ما شجّع السكان في أكبر المحافظات العراقية على إدراك الكنز الذي يجلسون فوقه، وجعلهم يفكّرون في القيادات التي تسعى للإنفصال عن العراق مستقبلاً.

هذه المعركة تلوّح بها أطراف عديدة تستبق قيام الانتخابات التي أعلن موعدها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في السادس من حزيران العام المقبل، وستكون ورقة اليانصيب التي سيربحها من يجاهر على الإقليم في انتخابات ستكون دوائرها المحافظات”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك