خسارة الانتخابات قد تعرض ترامب للمحاكمة بسبب عدد من الجرائم
متابعة ـ شغاف كاظم الموسوي||
قال الكاتب الصحفي جون شوارتز، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يكون عرضة للمقاضاة على جملة من الجرائم والمخالفات القانونية التي ارتكبها خلال فترة رئاسته، في حال خسارته في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بداية الشهر المقبل.
وأشار شوارتز في مقال بموقع "ذي إنترسبت" (The Intercept) الأميركي إلى أنه من الصعب تخيل محاكمة وإدانة ترامب بأي من الجرائم التي ارتكبها حتى وإن خسر انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني فضلا عن دخوله السجن، إذ لم يسبق أن دخل أي من رؤساء الولايات المتحدة السابقين السجن ليس لالتزامهم بالقانون، بل لأسباب أخرى من بينها الحماية السياسية التي يوفرها حلفاؤهم، ونظرة الناس في قمة المجتمع الأميركي التي ترى أن العقوبات للضعفاء وليست للشخصيات الكبيرة، إضافة إلى أن محاسبة رئيس سابق تعني أن المسؤولين الذين يلونه في سلم السلطة قد يواجهون المصير نفسه.
وعلى الرغم من كل تلك الاعتبارات السابقة، فإن الكاتب يرى أن ترامب يعد أكثر عرضة للمحاكمة من غيره من الرؤساء السابقين عندما يخرج من البيت الأبيض، وتسقط عنه الحصانة التي كان يتمتع بها بموجب الدستور بوصفه رئيسا للولايات المتحدة، نظرا لاحتمال تورطه في العديد من الجرائم الرئاسية غير التقليدية.
ويتمتع ترامب حاليا بحماية من الإدانة بموجب القوانين الفدرالية الأميركية لكونه رئيسا، فقد التزمت وزارة العدل على مدى عقود بعدم مقاضاة الرؤساء خلال فترة رئاستهم، وأوضح المستشار الخاص السابق روبرت مولر من قبل أنه لم يكن لديه خيار توجيه الاتهام لترامب لأن ذلك غير دستوري.
ولكن الرئيس الأميركي سيفقد تلك الحصانة في حال هزيمته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، وخروجه من البيت الأبيض.
ولا يستبعد الكاتب إقدام ترامب على محاولة إصدار عفو عن نفسه بخصوص كل الجرائم التي ارتكبها قبل خروجه من البيت الأبيض، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان بإمكانه فعل ذلك حيث لم يحاول أي رئيس قبله القيام بذلك.
وأشار إلى أنه في حال خسارة ترامب في الانتخابات وعدم إصداره عفوا عن نفسه، وظهور حماس مفاجئ وغير مسبوق لدى أنظمة العدالة الحكومية والفدرالية بشأن معاملة الأقوياء كما يعامل الضعفاء، فإن ترامب قد يصبح عرضة للمقاضاة على جملة من الجرائم بعضها معروف ولا يزال الكثير منها مجهولا.
وسرد شوارتز مجموعة من المخالفات والجرائم التي قد تعرض ترامب للمساءلة القانونية، كما أورد آراء بعض الخبراء الذين أكدوا ضرورة محاسبة ترامب على ارتكابها، ومن بينها الاحتيال الضريبي والمصرفي، وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الرئاسية، والرشوة، وإعاقة سير العدالة، والتسبب بموت عشرات الآلاف من الأميركيين جراء تعاطيه السيئ مع تفشي جائحة كورونا.
https://telegram.me/buratha