التقارير

صحيفة العربي: الكاظمي يوسّع دائرة الحلفاء في أربيل لتقليص مساحة لعب الأعداء في بغداد


 

جمعة العطواني||

 

التحليل

-------

تتضمن زيارة رئيس الوزراء السيد الكاظمي الى اربيل ابعادا مرتبطة بالملفات العالقة بين اربيل وبغداد من سنوات طويلة ، وتحتاج بالضرورة الى إيجاد خارطة طريق واليات دستورية لحلها، وهذا ما سعت اليه كل الحكومات السابقة دون جدوى.

سبب عرقلة إيجاد تفاهمات بين الطرفين هو الاصرار الكوردي على الهيمنة على ثروات الاقليم النفطية وغيرها ، لأسباب كثيرة لكن اهمها هو الاستقلال الاقتصادي ، فان الاستقلال الاقتصادي يعد نقطة ارتكاز مهمة وأساسية للاستقلال السياسي مستقبلا، فكما قيل سابقا (من تحرر اقتصادياً تحرر فكريا)، كذلك يمكن صياغة مقولة جديدة تقول ( من تحرر اقتصادياً تحرر جغرافيا وسياسيا).

امام ذلك الاصرار الكوردي على الاستقلال الإقتصادي يوجد ضعف من بغداد تستغله زعامات الاقليم بقوة لهذا الغرض.

وسبب ضعف بغداد نابع من تفكك الموقف العربي( الشيعي- السني ) امام الهيمنة الكوردية، وأسباب هذا التفكك هو الاخر نابع من تقاطع الإرادات المصالح الشيعية-  السنية ، فالسنة لا زالوا غير مؤمنين بالدولة العراقيةِ الجديدة التي يحكمها غالبية شيعية، وهي نتاج طبيعي للكثافات السكانية للمكونات الاجتماعيةِ العراقية، كما ان هناك تفكك شيعي- شيعي بسبب تقاطع المصالح الحزبية والرؤى السياسيةِ فيما بينهم.

من هناك يأتي البعد الثاني في زيارة الكاظمي الى اربيل ، وهي زيارة مهمة وفِي زمن استثنائي في ظروف يمر بها العراق.

والأبعاد هذه تكمن بايجاد تحالفات سياسية للانتخابات القادمة مبنية على اساس طبيعة صراع المحاور الذي تعيشه المنطقة.

فالكاظمي المعروف في انتمائه الى المحور الامريكي يحاول ان يشكل تفاهمات للانتخابات القادمة تكون منسجمة مع توجهاته السياسيةِ، وداعمة له للحصول على ولاية ثانية في الحكومةِ المقبلة.

عند الحديث عن تلك التحالفات القريبة من المحور الامريكي بالتاكيد ستكون القوى الكوردية هي الاقرب له بلا ادنى شك ، فالكورد لهم علاقات استراتيجية مع امريكا والخليج ، كما الكاظمي كذلك ، ولهم جميعا مواقف من محور المقاومة في المنطقة.

في مقابل ذلك فان الكاظمي بالاساس له تحالفات مهمة مع اطراف شيعية لا تبتعد كثيرا عن هذا المحور ان لم تكن متماهية معه ، ومن هذه القوى هي كتلة الحكمة وكتلة العبادي .

لايجاد تحالفات تضم الكورد مع الكاظمي بالاضافةِ الى اطراف شيعية مثل الحكمة والنصر، تضاف لها اغلب القوى السنية، يطمح اصحاب هذه الكتل الى تشكيل تحالف يمثل اغلبية في البرلمانِ، ويكون عابرا للطائفية والقومية ومدعوم أمريكيا وخليجيا يستطيعُ ان يشكل حكومة برئاسة الكاظمي ، وهذا ما يجعل زيارته الى اربيل فيها ابعاد اخرى غير الأبعاد المحلية او المشاكل الثنائية بين بعداد واربيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك