أفاد تقرير لموقع امريكان انتربرايس انستتيوت المتخصص بالدراسات الاستراتيجية، يوجود مشروع امريكي خفي لدفع العراق لتحالف ثلاثي يضم مصر والاردن والعراق بحجة ايجاد منفذ على البحر المتوسط للربط بشكل مباشر مع دولتين من اكثر الدول الاوربية فقرا وهما قبرص واليونان متجاهلا سوريا ودورها وكأنما هي اشارة الى سيطرة الكيان الصهيوني على المنطقة ضمن مشروع ترامب كوشنر لتدمير القضية الفلسطينية وسياسات التطبيع مع دول الخليج .
وذكر التقرير أن ” زيارة الكاظمي ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الاردن عبد الله الثاني في قمة عمان الاسبوع الماضي اهم من زيارته الى واشنطن معتبرا هذا اللقاء و تحول العراق نحو منطقة البحر المتوسط خطوة استراتيجية ذكية “. بحسب تقرير الموقع.
واضاف ان ” سعي بغداد لموازنة علاقاتها بين واشنطن وطهران ليس بالأمر الجديد وهي ليست مصدر القلق الوحيد فحسب، بل هناك ايضا التوترات والتنافس بين طهران ودول الخليج فقد قد أدى غزو صدام حسين للكويت عام 1990 إلى تآكل الدعم الخليجي للعراق “.
واعترف التقرير أن ” دول الخليج والاردن رفضت تمكين الشيعة من الحكم ضمن اطار الممارسة الديمقراطية بعد الاطاحة بنظام صدام وسعى العديد بما في ذلك ربما الملك الاردني عبد الله الثاني إلى عكسه عن طريق تمويل الارهاب أو تمكينه حتى بعد أن اعادت الولايات المتحدة السيادة العراقية رسميًا ، فقد رفضت العديد من الدول العربية إعادة سفاراتها. في الواقع ، بينما اشتكت الدول العربية من تنامي ما اطلقت عليه تسمية (النفوذ الإيراني في العراق) على الرغم من انها هي من رفضت التنافس على نفوذها في العراق”.
وواصل أن ” العراق اليوم يحاول ساعيا إلى ضمان أن يتم تقييم العراق كلاعب متساوٍ مع الاطراف الاخرى بدلاً من كونه خردة يتم القتال عليها، وهنا تبدو الفرصة سانحة ان يكون وبالتعاون مع مصر والاردن جزء من كتلة اطلق عليها التقرير تسمية (معتدلة) .
واوضح أن ” العراق ومن خلال الشراكة مع مصر والاردن يمكن للكاظمي ربط العراق بسوق أكبر بكثير وضمان أن التجارة يمكن أن تبني طبقة وسطى”،
مشيرا الى أن ” اعظم الاصول لدى العراق من النفط هي شعبه ، ولذا لا يجب أن تنتهي المصالح العراقية عند البحر الأبيض المتوسط أو على حدود العالم العربي، فالوقت ينفذ، حيث يستعد جيل الحرب في العراق بعد عام 2003 للدخول في قوة عاملة لا يمكن للحكومة العراقية في الوقت الحالي دعمهم”.
وبين التقرير جزء من تفاصيل هذا المشروع الامريكي الخفي بالقول إن ” الكاظمي يدرك أنه في الوقت الذي تتعافى فيه اليونان من مشاكلها المالية وقبرص من تدمير فايروس كورونا لصناعة السياحة ، يمكن لكليهما تحقيق أرباح مشتركة من رأس المال البشري العراقي، فالتوترات التي اثارتها تركيا في شرق البحر المتوسط ادت إلى إحجام اليونان والقبارصة عن توظيف الأتراك بينما العراقيون لا يواجهون هذه القيود ولا يوجد سبب يمنع العراق من السعي للحصول على ميزة مما يمكن أن يكون وضعًا مربحًا للجميع”.بحسب تعبيره .
يذكر أنه ” وفي الوقت الذي يتم التحدث فيه عن هذا المشروع عبر التقرير فانه يتجاهل سوريا تماما باعتبارها المنفذ الاقرب للعراق على البحر المتوسط ، بينما تعتبر اليونان من اكثر الدول فقرا وانهيارا في اقتصادها المتردي بينما قبرص التي تعتاش على السياحة فقط تعتبر من المحاور الرئيسية لاجهزة الاستخبارات العالمية وخصوصا جهاز الموساد الصهيوني
https://telegram.me/buratha