محمد صادق الهاشمي||
المقدمة
====
تم تكليف الكاظمي بتاريخ 7/5/2020وفق شروط وظروف املت ان ينتهي الامر اليه اضطرارا بعد تعهده بمعالجة الظروف القاهرة الصحية والمالية ومعالجة ملفات الفساد وتحقيق السيادة وغيرها من الملفات المهمة بما فيها الخدمات الضرورية اولها الطاقة الكهربائية وتحقيق العدالة ,وبعد مضي شهرين نجد ان الحكومة تعتمد على منهج العمل البعيد عن معالجة القضايا الاساسية وحتى يكون الحكم منطقيا نستعرض هنا اهم الخطوات التي قادم بها لنتعرف على الملفات التي عالجها ووالملفات التي اهملها ويتعرف المواطن على مقدار الفشل ومقدار النجاح في حكومة الكاظمي.
هدف البحث
====
الهدف الاساسي في البحث هو تحديد المحاور المهمة التي تشغل الكاظمي والتي اولاها قدر من الاهمية ومن هي الملفات التي اهملها ايضا يتبين من خلال التقييم مدى وابعاد توجهات الرجل وتلمس المسارات التي يتجه اليها والتاثيرات الواقع تحتها.
مصادر البحث
====
المصادر البحثية تعتمد على رصد مواقف الحكومة مع اجراء لقاءات موسعة لاهل الخبرة والشان السياسي فضلا عن الاطلاع على الدراسات الامريكية والمحلية وما يكتبه الباحثين في الشان العراقي.
ملاحظات اساسية
====
التقرير يتحدث عن شهرين من حكومة الكاظمي ويحاول ان يستشرف المستقبل ولان حكومة الكاظمي ذات عمر قصير لم نحاسبة في التقرير عن ملفات اخرى كالتعليم والزراعة والصناعة وكل الامور الاستراتيجية التي تحتاج زمن ومال وانما ركزنا الحديث عن طبيعة القرارات التي اتخذها خلال شهرين ومنها نتعرف عن عقلية الرجل السياسية وطريقته في معالجة الاحداث ويستكشف منها امكانياته وقدرته على القيادة من عدمها وايضا اخذنا بنظر الاعتبار الازمات المحيطة بالعراق الاساسية والثانوية .
التفاصيل
====
اولا / الكاظمي وملف التغييرات في الموسسات الامنية والاهداف التي يسعى لها.
من يتابع الخطوات التي يركز عليها الكاظمي يتعرف على منهاج عمله الحكومي غير المعلن والذي يتركز على ان تكون له اليد الطولى والسيطرة التامة على الاجهزة الامنية والعسكرية وقد تم له هذا الامر بقوة وهو يسعى في هذا الامر بناء على توصيات لمراكز الدراسات الامريكية ليعيد للموسسات الامنية العراقية دورا يتمكن به ان يجعل دور الحشدالشعبي ثانويا لذا ركز على المخابرات كجهاز امني ووسع من صلاحياته وربطه به مباشرة وركز على جهاز مكافحة الارهاب (CTS) كونه الى الان يثق بهذه الموسسة وليكون ضد نوعي شيعي ,وايضا يمكن القول انه ومن خلال الخطوات التي اتخذها تمكن ان يسيطر على وزارة الدفاع والداخلية واخرها الامن الوطني ومستشارية الامن الوطني , فالعراق الذي تبلغ مساحته (440) الف /كيلومتر و(4000) اربعة الاف كيلو متر مربع وعدد سكاني يبلغ تقريبا ( 40) مليون نسمة يحتاج الى اجهزة امنية تتسع لمساحته ويمكن خلالها ضبط الامن الداخلي والخارجي ويكون تحت اجهزة تابعة للحكومة الاتحادية وايضا هو لم يهمل الحشد اذ قام بزيارتهم والتقي سرا الوية العتبات ( ملحق رقم واحد — يوضح الملحق الذي ياتي لاحقا اهم وتفاصيل خطوات الكاظمي في الموسسات الامنية والعسكرية من تنقلات وتغييرات لصالحه ولصالح امريكا )
هذه الخطوات التي اولاها جهدا كبيرا من اهتمامه منذ توليه رئاسة الوزراء رسميا بتاريخ 9/ ابريل /2020 ومن يطلع على دراسة الالتزام الامريكي الدائم للعراق يجد ان الكاظمي يترسم التوصيات الواردة فيها ومن هنا نجد ان الخطوات التي تتبع من حكومة الكاظمي في هذه السيطرة على الموسسات الامنية والعسكرية
1- تقديم المساعدات المالية للاجهزة الامنية وتقدر ب(600) مليون دولار فقط للجيس و(200) مليون دولار لمكافحة الارهاب عبر وكالة التنمية الامريكية.
2- فرض وجود القوات الامريكية في العراق وتشريك العلاقات بين الموسسات الامنية العراقية والجيش الامريكي تحت عناوان تبادل المعلومات ضد داعش ولغرض تدريب الاجهزة الامنية.
3- محاولة توسيع عدد جهاز مكافحة الارهاب من (10 ) الاف مقاتل الى اكثر من هذا مع التركيز على الشيعة حتى يكونوا ضدا نوعيا لموسسة الحشد الشيعية.
4- تمويل صندوق التدريب لمكافحة داعش ( CTEF) وان هذا الصندوق مصرح به من قبل الكونكرس الامريكي لزيادة فعالية الاجهزة الامنية العراقية ومنع المبيعات الروسية والصينية التسليحية الى العراق.
5- خطوات الكاظمي والتنقلات والاوامر الادارية التي اجراها في الموسسة الامنية والعسكرية كانت تتجه الى تهميش الضباط والشخصيات والقيادات الشيعية الموالية للعملية السياسية والاتيان بسخصيات اقل كفائة موالية لامريكا والمحور الخليجي (( مفصل في الملحق)).
6- موازنة هذه القوات مقابل الحشد كقوة تابعة لايران كما ترى امريكا وتروج له .
7- كاختبار اولي لمدى امكانية ان يعتمد على جهاز مكافحة الارهاب كلفهم بمهمة اعتقال عدد من افراد الحشد وهو بهذا ربح الكثير لا اقل في ايصال رساله الى امريكا انه جاد مهما كلف الثمنة لمواجهة الحشد الشعبي ولاحداث ثغرة في البيت الشيعي.
8- بعد ان تمكن ان يعيد ترتيب الاجهزة الامنية لصالحه عمد الى منح القوات الامريكية صلاحيات البقاء في العراق وهذا ماتم الاتفاق عليه بينه وبين الامريكان وهو ماصرح به قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال كينيث ماكينزي بتاريخ 8/7/2020 عقب اجتماع مع الكاظمي قائلا (( ان العراق ليس لديه رغبة باخراج وخروج القوات الامريكية من العراق الان وان العراقيين يريدون بقائنا )).
9- الكاظمي يسمح لامريكا بنصب منظومة صاروخية في السفارة الامريكية في بغداد مع اجراء تمارين عسكرية لاختبار المنظمومة مع ان الامر مخالف للاعراف الدبلوماسية وهذا يوشر ان ثمة اتفاقات تجري في الكواليس
10-بقى الحشد الشعبي وحده منذ تكليف الكاظمي يتحمل مسؤولية الدفاع ومواجهة داعش بينما باقي الاجهزة الامنية تمارس دورا ثانويا جدا
◾ يتبع........
https://telegram.me/buratha