كندي الزهيري ||
لا يخفى على أحد دور وتأثير الانتخابات الأمريكية على العالم ،لكون ستأتي بعقلية نرجسية تتعامل مع العالم بسطحية، وأن كل رئيس أمريكي يركب على عرش البيت الأبيض ، يمارس عقده النفسية اتجاه العالم بأكمله وخاصة مع العالم الثالث.
وهذا التأثير يكون على شكل اقتصاد او سلاح او اعلام او اجتماعي.
فكل رئيس في ذلك البيت له خطة تقسم إلى امرين " الأولى مصالح امريكا واسرائيل، والثانية كيفية التخلص من دول او حركات مناهضة للسياسة الأمريكية.
لم نرى سياسية اوضح من سياسة ترامب الذي كان صريح بشكل يفوق التصور، مما جعل الكثير من دول العالم تخشى حماقته، وتهوره في اتخاذ القرارات ، وأكاد ان اجزم بأن ترامب لولا رفض البنتاغون لما تردد لحظة واحدة في استخدام القنابل الذرية وخاصة اتجاه كوريا الشمالية وإيران.
ترامب يخوض الانتخابات بشكل مبكر من خلال تفعيل العنصرية بين ابناء المجتمع الأمريكي ،وما يحدث من اثارة تلك العنصرية في هذا الوقت، حيث يجد بأن نجاحه في الانتخابات مرهون على العرق الأبيض حصرا، وهذا يتطلب منه اثارة تلك النعرات ليس ضد السود فقط انما ضد المسلمين في أمريكا.
في الإعلام نشاهد تراجع شعبية ترامب لكن في الواقع يعطي ارقام مغايرة عما نسمع في الإعلام بكافة صنوفه.
الكثير من شعب الأمريكي شعب عنصري ويتفاخر بالتطرف والتنمر على كافة الشرائح البشر ان كانوا في داخل امريكا او في خارجها، حيث يعتبر نفسه سيد على البشرية بأجمعها، استناد إلى لقوة العسكرية ولاقتصاد التي تم بناؤه على ظهر الشعوب المستضعفة.
امام الرئيس الجديد او المجدد عدة ملفات منها ( الملف الإيراني ، ملف الضفة الفلسطينية ، ملف سد النهضة التي مولته إسرائيل من أجل تدمير مصر، ملف العراق ملف الصين ،ملف كوريا الشمالية، ملف سوريا الشائك ،ملف اليمن الذي يذبح بالطائرات الامريكية الإسرائيلية وغيرها الكثير).
لكن هناك إشارات محتملة قد تطيح بترامب بشرط أن لا يتدخل الوبي الصهيوني والمال السعودي وهي :-
1_احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.
الاقتصاد الأمريكي في الوقت الراهن بحالة متردية ، وإدارة ترامب تتمسك بنتائجها كأحد الإنجازات الرئيسية خلال فترة ولايتها، ومع ذلك لا تزال الأسواق المالية غير مستقرة وتشير بعض المؤشرات إلى أن الولايات المتحدة قد تمر بعد فترة بحالة ركود على الصعيد الدولي
٢_ التحقيقات الكونجرس.
على الرغم من انتهاء التحقيق في تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، يواصل الكونغرس النظر في بعض أنشطة إدارة ترامب المثيرة للجدل والعديد من القضايا التي تتعلق بالرئيس شخصيًا. هو ما قد يربك حملته الانتخابية .
٣_ توجيه عام نحوا التغير. قد يواجه ترامب منافس شرس يكون مصدر قلق عليه.
٤_ خلافات داخلية بالحصول على تأييد .
٥_ عدد قليل جدا من الانتصارات التشريعية.
٦_ خسارة الاصوات. تكساس على سبيل المثال لم تعد تبتسم لدونالد ترامب. الولاية التي سمحت له بالفوز بالانتخابات في عام 2016. وفقًا لاستطلاع أجرته جامعة كوينيبياك مؤخرًا، ستصوت تكساس الآن لصالح نائب الرئيس السابق والديمقراطي جو بايدن بدلا من ترامب.
٧_ الحرب التجارية التي أضعفت أمريكا ، خاصة تلك الحرب مع الصين التي افقده امريكا ٨٠٠ مليار دولار ، وهذا قد يتحول إلى رفع السعار من قبل الشركات الأمريكية.
٨_ خطر فشل الدبلوماسي والتعامل مع الملفات الشائكة.
٩_ المرشحين الديمقراطيين خصوم و جدية.
كل هذه الملفات تضر بحملة ترامب ،لكن ترامب يعول على :
١_ الدعم الصهيوني له ،من باب رد الجميل الانه جعل القدس عاصمتهم، ونفذ عملية خطيرة باستهداف الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
٢_ التعويل على عنصرية العرق الأبيض المتطرفين الذين ساندوه على طرد المهاجرين و المسلمين.
٣_ التعويل على مال السعودية مقابل السكوت عن ملف الخاشقجي و احداث١١ سنتمبر.
مع ذلك نحن كمحور مقاومة ان كان الفائز ترامب او جون بايدن علينا أن نتوقع الاسوء في عودة ترامب او فوز جون بايدن كلاهما هدفهم تمزيق محور المقاومة وتقسيم دولهم..
https://telegram.me/buratha