كندي الزهيري ||
بعدما الربيع العربي الذي كان له دور بسقوط الانظمة العربية ، وانتقلت من قارة أفريقيا إلى قارة آسيا ، محصورة في الوطن العربي الآسيوي والأفريقي فقط ، لتشتعل في سوريا مظاهرات كان الهدف منها تحسين مستوى المعيشة بالضاهر وبعد ذلك تحولت إلى عمل مسلح الهدف منه تدمير سوريا، والتطبيع مع الصهيونية العالمية ، تم دعمها من قبل إسرائيل وامريكا والغرب .
حين ذلك تحاصرت دمشق وكادت ان تسقط لولا نداء الاستغاثة من قبل النظام بسوريا ، فما كان الا تلبية ذلك النداء من قبل الجمهورية الاسلامية الإيرانية وحزب الله وحركات المقاومة العراقية ، كل تلك القوى حالت دون سقوط دمشق.
الكل يعرف بأن الروسي صديق الإسرائيلي وحليف التركي والسوري والإيراني معا!! ، والكل يعلم بأن روسيا لا يمكن الوثوق بها ، اذ اخذنا بنظر الاعتبار كانت حليفة لصدام مع الأمريكي القتل الشعب العراقي والشعب الإيراني ، مع ذلك اليوم استقر الوضع للنظام السوري ،وتمكن من جديد على وضع يده على سوريا ، لكن كالمعتاد النظام السوري فاقد قراره ولا يمكن اخذ كلامة سندا للحاضر والمستقبل .
بعد استشهاد الجنرال قاسم سليماني ، تغيره المعادلات في سوريا وأصبح هناك كسر الايران فيها مع تغلغل روسيا إسرائيلي معا، على حساب تراجع ايران التي كانت واضعة ٩ نقاط واليوم ايران لا تملك سوى ٥ نقاط فقط، وذلك تم بتقسيم مسؤولية الشهيد قاسم سليماني على ثلاث مسؤولين ، "هم العميد الجنرال محمد حجازي، نائب قائد فيلق القدس الجديد، والذي تم تكليفه بالاتصال بحزب الله وبمشروع الصواريخ الدقيقة، وعلي شامخاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، والأمير علي حاجي زادة قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، الذي تعتبره الأجهزة الأمنية الغربية "قنبلة موقوتة".
*ما هي الأسباب التي أدت إلى تقليص حجم ايران في سوريا ؟:
١_ العقوبات والضغوط الأمريكية القصوى على طهران، في مقدمة تلك الأسباب،
٢_ التنسيق الإسرائيلي مع الأمريكان والروس، دخلت على الخط، بعد أن وجدت الفرصة سانحة والظروف مواتية، فضاعفت من نشاطها ضد المصالح الإيرانية في سوريا، من خلال الهجمات المتصاعدة ضد البنية التحتية التي صرفت عليها إيران الكثير من الوقت والجهد.
٣_ مصادر استخباراتية غربية إن الميزانية السنوية لإيران وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عقد من الزمن، بسبب تقديرات وقراءة خاطئة، أدت إلى انحراف في التوقعات بلغ 60 مليار دولار في صادرات النفط.
٤_ أصبح استمرار الوجود الإيراني في سوريا باهظ التكلفة بالنسبة لنظام الأسد نفسه الان يريد الحفاظ على الكرسي وليس الدفاع عن من دافع عنه .
٥_كما زادت وتيرة الضغوط الروسية على دمشق، حيث اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ فترة، وجود الإيرانيين في سوريا عائقا وعبئا ثقيلا وليس رصيدا ،خاصة بعد تأكد من وجود النفط في القامشلي و حجم الغاز في حوض البحر المتوسط.
لكن القرار الأمريكي-الإسرائيلي بموافقة ضمنية روسية، بإخراج إيران من سوريا، سيضع طهران أمام خيارين أحلاهما مر، فهي ستخسر إن انسحبت، وستخسر إن بقيت مع استمرار الأمريكان والإسرائيليين في استهدافها واستنزافها.
حيث تم الاتفاق مع بشار الأسد ان يدعوا عبر وكلاء له بخروج مظاهرات تدعوا إلى اخراج حزب الله وايران من سوريا بشكل ضغط شعبي ،وكل هذه النفقات تدفع من قبل النظام الروسي ، من خلال التآمر مع إسرائيل وامريكا .
وان لم تخرج ايران بشكل سلمي ، سيفعلون خطة "ب" وهي تصفية كل من له علاقة بإيران في داخل سوريا عبر شبكة من المخابرات والجواسيس والعملاء، حيث زود الروسي الإسرائيلي بكافة المعلومات التي تخص مراكز قوة إيران في سوريا والمؤثرين فيها .
فيا ترى كيف ستتعامل الجمهورية الاسلامية الإيرانية وحزب الله والمقاومة العراقية مع تلك الخطة؟؟؟؟...
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha