بعد تزايد الاصابات في العراق ووصولها الى مستوى "مخيف" لدى الكثير، تؤكد السلطات الرسمية أن هذا الارتفاع ناجم عن زيادة في اعداد الفحوصات مع وصول اجهزة حديثة، في حين ولدت اعداد المصابين المرتفعة شكوكاً لدى بعض العراقيين بحقيقة هذا الفيروس.
وبحسب تقارير رسمية ومصادر تحدثت الى السومرية نيوز، فأن الالتزام بالاجراءات الوقائية منخفض الى درجة كبيرة، وهو سبب رئيسي في زيادة اعداد المصابين.
وتشير مصادر في العاصمة بغداد الى أن مستوى الالتزام في المناطق والاسواق الشعبية المكتظة يكاد يكون محدودا، موضحة أن معظم سكان تلك المناطق غير ملتزمين بالاجراءات الوقائية.
وبحسب شهود عيان، فأن الكثير باتوا غير مكترثين بالاجراءات، وأن همهم الرئيس هو ضمان مصدر ارزاقهم، الذي بات مهددا بسبب اجراءات الحظر.
ويتداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تشكيكا بالمرض المستجد الذي تفشى في مختلف بقاع العالم، عادين اياه "كذبة سياسية" تلعبها الدول العظمى، بحسب فهمهم، مايثير المخاوف من انتشار الفيروس وتفشيه جراء عدم الالتزام .
ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أدهم إسماعيل، إن بعض العراقيين ما زالوا ينكرون وجود فيروس كورونا، مما يتسبب بارتفاع أعداد المصابين.
ويؤكد في حديث صحفي له اليوم الاحد، أن "السبب الأول لارتفاع الإصابات، هو عدم التزام المواطنين بإجراءات الحظر والوقاية منذ شهر رمضان وحتى الآن، وعدم تطبيق عزل المدن بشكل فعال من قبل الدولة"، مبينا أن "السبب الثاني، هو عزل المدن التي كانت تعزل من الخارج، لكن الحياة في داخلها كانت طبيعية".
ويضيف أن "السبب الثالث هو عدم تصديق بعض المواطنين وجود فيروس كورونا، وحتى اليوم هناك من ينكر وجوده".
ويرى إسماعيل أن "الشائعات أدت إلى أن تتصرف الناس بشكل طبيعي، وتتبادل الزيارات وتقيم المناسبات"، مشيرا إلى أن "استلام الدولة لمختبرات جديدة، زاد من الفحوصات وكشفت أعدادا جديدة من المصابين".
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في العراق، اليوم الأحد، تسجيل ارتفاع جديد بأعداد الإصابات والوفيات في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية.
وسجلت الوزارة 28 حالة وفاة ليرتفع عدد المتوفين إلى 346 حالة، كما أعلنت الكشف عن 1268 إصابة مؤكدة بالفيروس ليصل إجمالي الحالات إلى 12 ألفا و366 مصابا.
وفحصت الوزارة خلال الـ24 ساعة الماضية 8 آلاف و609 عينة، ليصل عدد الفحوصات التي نفذتها منذ ظهور الفيروس إلى 303053.
كما سجلت الوزارة 282 حالة شفاء، حيث بلغ عدد الحالات التي شفيت من المرض 5 آلاف و186 حالة.
وعزا وزير الصحةِ العراقي حسن التميمي، في تصريحات صحفية اليوم الاحد، اسبابَ تزايدِ أعدادِ الاصاباتِ بفيروس كورونا الى زيادة أعداد المختبرات المختصة والفحوصات اليومية وحملات المسح الميداني التي كشفت الحالات "المخفية"، وحذرمن خطورة الحرب معه لعدم معرفتنا بمصدره ومتى ينتهي.
https://telegram.me/buratha