محمد كاظم خضير ||
في عيد الفطر المبارك حري بنا اليوم أن نعرج بالحديث عن شريحة هي الأكثر مظلومية من بين مختلف الشرائح العمالية على مستوى العراق في العيد وهم عمال النظافة.
في الوقت الذى أعلن مجلس الوزراء عن عطلة لجميع موظفين العراق ويحتمع الجميع مع عوائلهم في بيوتهم ويحتفلون بالعيد ، يقف عمال النظافة في بلدنا في هذا العيد بالشارع يرفعون المخلفات ويضاعفون جهودهم لمنع انتشار الأوبئة والفيروسات.لا يتوان عمال الوطن في العراق عن أداء مهماتهم على أكمل وجه في كل الايام والمناسبات ، لناحية إزالة النفايات من الشوارع والأحياء.
مع إعلان حظر التجوّل الشامل في غالبية المناطق العراق ، أغلقت مؤسسات ومنشآت خاصة وحكومية، إضافة إلى الورش الصغيرة أبوابها، ، والشوارع شبه خالية من المارة. لكن استُثنيت قطاعات عدّة من الإجراءات الوقائية المتخذة، التي يعمل فيها نحو مليون ونصف مليون عامل. وبات التنقل يقتصر على الأعمال الأساسية التي لا غنى عنها، ولا سيما رجال الأمن وعناصر الجيش وعمّال النظافة والأطباء.
ولا يخلو حيّ أو شارع صباح يوم العيد من عمال النظافة ، تجنّدوا لتنظيف الشوارع وتعقيمها، وإزالة النفايات من الشوارع والنقاط التي تشهد تكدّس كميات كبيرة منها خلال وقت قصير. بل تضاعف عملهم خلال هذه الفترة. هؤلاء يواجهون خطر الإصابة بالفيروس للحفاظ على نظافة الشوارع.
وفي يوم شاهدت احد العمال إنّه يعمل في صباح العيد ويكنس بعض شوارع مديتي ويزيل النفايات. وأصبح يعمل طوال اليوم العيد حتى لا تتكدس النفايات في الشوارع. لا شيء يحميه خلال عمله سوى قفازات وقناع يغطي وأنفه وفمه. .
من جهته، يستمر عمل عمال النظافة بعملهم طول فترة العيد حتى لا يزداد الوضع الصحي سوءاً بسبب انتشار النفايات في الأزقة والأحياء". لكنّ ابسط الامنيات في هذا العيد لدئ هؤلاء لو يلتزم الناس وضع النفايات في أكياس وإقفالها جيداً قبل رميها في الحاويات، خصوصاً خلال هذه الفترة.
كل عام وأنتم بخير يا عمال النظافة
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha