التقارير

كيف وصل محمد بن سلمان لنهاية الطريق مع الولايات المتحدة؟  

1503 2020-05-05

متابعة ـ قاسم آل ماضي

 

حرب النفط السعودية الروسية وما خلفته من خسائر للشركات الأميركية وضعت العلاقات السعودية الأميركية في مرحلة جديدة تستدعي أن يدرك فيها "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حدوده الاستراتيجية في العلاقة مع واشنطن"، وفق مقال كتبه لوكالة بلومبيرغ بوبي غوش.

ويضف أنه "رغم وجود أصدقاء له (بن سلمان) في البيت الأبيض أو في الكونغرس أو حتى جماعات الضغط، فإن ما سببه لمنتجي النفط الأميركيين يمكن أن يغير هذه المعادلة".

وخلال الفترة الماضية وفي الوقت الذي يعيش فيه العالم  حربا مع جائحة كورونا، بدأت الرياض وموسكو حربا في أسعار النفط تسببت بانهيار في أسواق المال والنفط والسلع.

وأضرت الحرب بمنتجي النفط خاصة الأميركيين، وهو ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء اتصال هاتفي مع الأمير بن سلمان "هدد فيه بسحب القوات التابعة للولايات المتحدة من قواعد في السعودية".

وفي غضون 10 أيام بعد اتصال ترامب بدأت حدة حرب الأسعار السعودية الروسية تخفت، وتراجع الطرفان عن الأعمال العدائية في سوق النفط.

ويقول كاتب المقال إن "ترامب يعلم جيدا معنى سحب القوات الأميركية من السعودية، إذ ستتأثر الأسرة الحاكمة بهذا الأمر، وهو ما كان قد تحدث عنه منذ 2018".

وبيبين المقال أن الأمير بن سلمان كان قد وطد شبكة من العلاقات في الولايات المتحدة، "ولكن حتى هؤلاء لن يستطيعوا التخفيف من حدة الآثار على المنتجين الأميركيين"، والتي كان سيتبعها تحركات داخل الكونغرس الأميركي.

وجاءت حرب أسعار النفط كأمر إضافي يوضع في رصيد الأمير الشاب الذي بدأ الحرب في اليمن وسجن الناشطات الحقوقيات وقتل في زمنه الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وأعاد هذا الأمر الزخم للأصوات المناهضة للأمير محمد بن سلمان داخل الكونغرس الأميركي، والتي تشمل أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذين طالبوا بتقييد مبيعات الأسلحة للسعودية والعدالة لمقتل خاشقجي.

ويشير المقال إلى أنه ورغم اعتماده على صداقته مع البيت الأبيض، وجد الأمير بن سلمان نفسه في خضم هذه المعادلة "تحت تهديد أميركي جاد إذا لم يخفض إنتاج النفط ويطفئ لهيب حرب الأسعار، فلن يتمكن ترامب من مساعدته في عرقلة تشريع لسحب القوات الأميركية من بلاده".

الأمير الآن وصل لمرحلة ماسة إلى إعادة بناء الجسور مع الكونغرس الأميركي، خاصة بعدما أصاب جماعات مصالح النفط الأميركية بالضرر، بحسب المقال.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك