التقارير

كيف وصل محمد بن سلمان لنهاية الطريق مع الولايات المتحدة؟  

1854 2020-05-05

متابعة ـ قاسم آل ماضي

 

حرب النفط السعودية الروسية وما خلفته من خسائر للشركات الأميركية وضعت العلاقات السعودية الأميركية في مرحلة جديدة تستدعي أن يدرك فيها "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حدوده الاستراتيجية في العلاقة مع واشنطن"، وفق مقال كتبه لوكالة بلومبيرغ بوبي غوش.

ويضف أنه "رغم وجود أصدقاء له (بن سلمان) في البيت الأبيض أو في الكونغرس أو حتى جماعات الضغط، فإن ما سببه لمنتجي النفط الأميركيين يمكن أن يغير هذه المعادلة".

وخلال الفترة الماضية وفي الوقت الذي يعيش فيه العالم  حربا مع جائحة كورونا، بدأت الرياض وموسكو حربا في أسعار النفط تسببت بانهيار في أسواق المال والنفط والسلع.

وأضرت الحرب بمنتجي النفط خاصة الأميركيين، وهو ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء اتصال هاتفي مع الأمير بن سلمان "هدد فيه بسحب القوات التابعة للولايات المتحدة من قواعد في السعودية".

وفي غضون 10 أيام بعد اتصال ترامب بدأت حدة حرب الأسعار السعودية الروسية تخفت، وتراجع الطرفان عن الأعمال العدائية في سوق النفط.

ويقول كاتب المقال إن "ترامب يعلم جيدا معنى سحب القوات الأميركية من السعودية، إذ ستتأثر الأسرة الحاكمة بهذا الأمر، وهو ما كان قد تحدث عنه منذ 2018".

وبيبين المقال أن الأمير بن سلمان كان قد وطد شبكة من العلاقات في الولايات المتحدة، "ولكن حتى هؤلاء لن يستطيعوا التخفيف من حدة الآثار على المنتجين الأميركيين"، والتي كان سيتبعها تحركات داخل الكونغرس الأميركي.

وجاءت حرب أسعار النفط كأمر إضافي يوضع في رصيد الأمير الشاب الذي بدأ الحرب في اليمن وسجن الناشطات الحقوقيات وقتل في زمنه الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وأعاد هذا الأمر الزخم للأصوات المناهضة للأمير محمد بن سلمان داخل الكونغرس الأميركي، والتي تشمل أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذين طالبوا بتقييد مبيعات الأسلحة للسعودية والعدالة لمقتل خاشقجي.

ويشير المقال إلى أنه ورغم اعتماده على صداقته مع البيت الأبيض، وجد الأمير بن سلمان نفسه في خضم هذه المعادلة "تحت تهديد أميركي جاد إذا لم يخفض إنتاج النفط ويطفئ لهيب حرب الأسعار، فلن يتمكن ترامب من مساعدته في عرقلة تشريع لسحب القوات الأميركية من بلاده".

الأمير الآن وصل لمرحلة ماسة إلى إعادة بناء الجسور مع الكونغرس الأميركي، خاصة بعدما أصاب جماعات مصالح النفط الأميركية بالضرر، بحسب المقال.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك