التقارير

بعد هجوم قيادات «تحالف الفتح » على الرئيس المكلّف هل من مخطط لدفع الكاظمي إلى الإعتذار؟  


محمد كاظم خضير

 

 

تواصل مراوحة تأليف الحكومة دورها في ظل استمرار تحميل المسؤوليات بين هذا الفريق وذاك وصولاً إلى المستجدات الأخيرة والتي كان لها الأثر السلبي على خط التأليف وتحديداً  بعد تقديم اسماء الكابينة لتحالف الفتح لدرستها التي شكلت مادة خلافية بين المسؤولين الفتح  على خلفية  اسماء في كابينة اسماء مشبوهةللمشاركة في الحكومة القادمة والمسألة لا زالت حتى الآن تدور في حلقة مفرغة وسط تجاذبات سياسية رفعت من مستوى الانقسامات بين الأطراف والقوى والأحزاب العراقية ، وكل ذلك وفق المطلعين على خط المساعي الهادفة لتشكيل الحكومة له تأثيره على هذا التأليف الذي بات يحتاج إلى معجزة كبيرة حتى أن بعض المسؤولين المواكبين لمسار الأوضاع في العراق يؤكد بأن العوامل الخارجية باتت تتداخل في التأليف الحكومي وخصوصاً الخلاف الناشئ بين المكونات السياسية حول اسماء كابينة حكومية ترضي الجميع .

وفي سياق متصل بات واضحاً أن الهجوم على الرئيس المكلف مصطفى الكاظمي من قبل قيادات الفتح حول تحميله مسؤولية التشكيل ورمي الكرة في ملعبه، فذلك كان له الأثر السلبي على خط التشكيل لأن ذلك لم يأت صدفة أو أنه مجرد موقف سياسي بل يدل على اتجاه لتأجيل هذه الولادة الحكومية وربما أكثر من ذلك بمعنى دفع الرئيس المكلف للاعتذار في ظل الوضع الإقليمي المأزوم والتصعيد السياسي حول الكابينة. .

من هنا تتوقع أكثر من جهة سياسية، وفق المعلومات المتوفرة، عدم ولادة الحكومة في هذه المرحلة إلى حين تبلور كيف سيكون عليه الوضع  و ما سترسو إليه الكابينة الوزارية الئ يوم عرضها   الكابينة علئ البرلمان، إلى حل المعضلات الأخرى ولا سيما تسميات شخصيات جدلية أضحى تفصيلاً بسيطاً بعد التطورات الأخيرة في المنطقة والتحولات والمتغيرات الجارية  ، فكل هذه الأمور باتت تشكل عائقاً أساسياً أمام التأليف، إضافة إلى الحملات التي تطاول الرئيس المكلف فهذه المعمعة مرشحة للتفاعل على وقع التجاذبات السياسية القائمة حالياً والتي ستتفاعل وفق المتابعين والمواكبين لمجريات الاتصالات القائمة حول الكابينة الوزارية بانتظار قرار البرلمان النهائي  والتي جرى تأجيل عرضها على البرلمان وفق معلومات دقيقة نظراً لتأثيره على الانقسام السياسي الداخلي العراقي مما يؤكد بأن هناك سقوفا جديدة فرضت نفسها لتشكيل الحكومة لم تعد القضية معلقة على هذا الوزير وذاك إلا في حال حصل دعم إقليمي ودولي وأفرج عن كل هذه العقبات وذلك مستبعد في هذه المرحلة نظراً لجملة اعتبارات وظروف سياسية عديدة تتحكم بمسار تأليف الحكومة وبالأوضاع الاقتصادية في المنطقة، ما يعني أن الكلام عن تعويم حكومة تصريف الأعمال قد يكون هو المدخل لكل هذه الأزمات.

لذا يبقى أن الأيام المقبلة ستكون صعبة محلياً وإقليمياً والعراق يعيش ظروفاً قاسية على خط المسارات السياسية والاقتصادية والأزمات المالية والمعيشية في ظل ترهل المؤسسات والمعالجات والانقسامات السياسية. .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك