متابعة قاسم آل ماضي ـ شبكة نهرين نت
إدارة ترامب, الشرق الأوسط, العراق, الولايات المتحدة, اهم الاخبار, ايران
كشفت مصادر مقربة من المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي ٬ ان الأمريكان ابلغوا أطرافا سياسية لبنانية صديقة لها ٫ بالاتصال بقيادات المقاومة في العراق عبر وسطاء من اصدقائهم في لبنان ٫ وابلاغهم بان الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن دعم عدنان الزرفي وإجباره على التخلي عن التكليف مقابل ضمان عدم التعرض للقوات الامريكية في العراق والامتناع عن مهاجمتها حتي انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل .
وتقول هذه المصادر ان شخصيات كردية بينهم مسؤؤل امني كبير في اربيل ٫ اكد بان السفارة الامريكية مستعدة للتخلي عن عدنان الزرفي ٬ وعلى صعيد متصل ٫ وفي تسارع لتداعيات التراجع في الموقف الامريكي الذي كان يتوعد بتنفيذ عمليات مدمرة للحشد الشعبي والمقاومة ٫ بعد تسرب المعلومات عن رغبة الولايات المتحدة بالتراجع عن سياسة انتهاج القوة ضد الحشد الشعبي والمقاومة ٫ وابلاغ الحكومة العراقية برغبتها للتفاوض على الوجود الامريكي في العراق ٫ وهو ما يؤكد الرسالة الامريكيةالتي ارسلها الامريكيون من بيروت عبر اطراف لبنانية ٬ اكدت مصادر مطلعة اقدام نواب عراقيين من أصدقاء السفارة الأمريكية على الاتصال بنواب مقربين من المقاومة والحشد الشعبي وطلبوا منهم التوسط لدى قيادات في الحشد والمقاومة ٫ وابلاغهم بانهم لايكنون اي عداء للحشد ولا للمقاومة وانهم على استعداد لوضع معلومات ذات قيمة عالية بيد المقاومة والحشد الشعبي عن خطط السفارة واصدقائها السياسيين الذين يعملون لمصلحة السفارة الامريكية مقابل فتح صفحة علاقات جديدة معهم.
وفي تسارع للتطورات ٫ قالت هذه المصادر المطلعة ٬” انه حسب معلومات الامن الوطني والمقاومة الاسلامية فان شخصيات من الناشطين في حراك” الجوكر الامريكي ” في بغداد غادروا العاصمة بغداد بشكل مفاجئ وبعضهم التزم بيته بحجة” الحجر الصحي ” رافضين الاستمرار في تصدر المشهد المعارض للعملية السياسية والتخلي عن لعب ذات الادوار السابقة في تحريك الشارع ضد الحشد والمقاومة . وهو مايفسر خشية هؤلاء من انكفاء الدور الامني الامريكي في بغداد وهو ما يعني البقاء دون غطاء امني امريكي ودون غطاء حتى من اصدقاء السفارة من المسؤولين والسياسيين.
في هذا المسار ٫ وفي تطورات تحسب انها لمصلحة الحشد والمقاومة وبعد صدور بيان فصائل الحشد الشعبي ومن بينهم عصائب اهل الحق ٫ اقدم ضباط يعملون في جهازين هامين وحساسين في البلاد على ابلاغ قيادات في المقاومة والحشد معلومات خطيرة عن زملاء لهم فاتحوهم للتعاون والتنسيق مع السفارة الأمريكية للعمل ضدهم. كما اقدم صديق مقرب جدا جدا الى عدنان الزرفي بالاتصال بالمقاومة طالبا تامين خروجه سالما من بغداد الى منزل اهل زوجته في احدى المحافظات مقابل تقديم عشرات الأرقام الهاتفية من اقرب أصدقاء الزرفي المتورطين في احداث تظاهرات النجف وبغداد
ويؤكد مراقبون ان هذا التطور غير المتوقع في الموقف الامريكي سواء بالرغبة بالتفاوض مع الحكومة العراقية بشان قواتها في العراق ٫ او بايصال رسائل عبر وسطاء لبعض فصائل الحشد الشعبي بوقف الهجمات مقابل جدولة خروج القوات الامريكية من العراق وكذلك بالاستعداد للتخلي عن الزرفي ٫ كل ذلك يؤكد نجاح زيارة قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية العميد قاآني لبغداد الاسبوع الماضي وتمكنه من تحقيق شبه اجماع شيعي ٫ لاختيار مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء بديل لمرشح السفارة الامريكية عدنان الزرفي ٫ وهو مايعني تحقيق الزيارة نجاح كبير وهو ما يخالف الحملة الاعلامية الني شاكت بها وسائل اعلام سعودية وعراقية وقناة الحرة الامريكية والتي روجت لفشل الزيارة في دعاية لم تصمد كثيرا امام الوقائع التي اظهرت بعد اسبوع من زيارة العميد قاآني٫ ملامح فشل الاستطالة في المشهد الامني والسياسي الامريكي في العراق .
كما ان بيان التهديد الذي اصدرته فصائل الحشد الشعبي للقوات الامريكية وتوعدت بتوجيه ضربات صاروخية اقوى ضد هذه القوات ٫ اعتبرها المراقبون ٫ احد ثمرات تعهد العميد قاآني للقادة السياسيين العراقيين بان ايران لن تترك العراق لوحده امام غطرسة القوات الامريكية ولن تترك الشعب العراقي ولا البرلمان العراقي ولا القوات العراقية لوحدها اذا فكرت االادارة الامريكية بشن هجمات ضد الحشد الشعبي او الجيش العراقي.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha