«إثاراتٌ تجد أجوبتها لاحقاً»
محمّد صادق الهاشميّ
ملاحظة : ما أنشره أدناه مقتبساتٌ من تقاريرَ عالميةٍ.
العالم الرأسماليّ المادّيّ الربحيّ العديم القيم يريدُ أنْ يتخلّص من كُلِّ ما يُثقل ميزانياتِه التي تئنُ تحت وطأة تباطئي عجلة الاقتصاد العالميّ، وزيادة النفقات الحكومية على الأمن والتّسليح وضعف حركة التجارة العالمية.
كانت البداية من الصّين كهدف من أهداف الحكومة الصّينية الشّيوعية، هنالك للتخلّص من كبار السّن الذين لا يعملون، وليس لهم مساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد الصينيّ ، فكانوا يشكّلون عبئاً ثقيلاً على شعبٍ بلغ تعداده ملياراً ويزيدون ! ثمّ بدأت تتكشّف الأحداثُ تباعاً وراء كُلّ هذه الأزمة المفتعلة.
نعم في صحيفة « The Epoch Times» نشرت تقريراً اليوم عن أنّ 21 مليون هاتف جوال قد غادر الشّبكة نهائياً في الصّين خلال 3 أشهر، وهو ما يكشفُ عن عدد المتوفّين في الصّين.
المليونير الصّينيّ المعارض في تايوان «ونهو تشنغ » الشّهير بـ « زاك » كان تحدّث عن أنّ «Wuhan» لوحدها يموت فيها أكثر من 39 ألف شخص يومياً، بخلاف المقاطعات والمدن الصّينية الأخرى.
في ذلك الوقت الذي كانت فيه الخطّة الأوروبية الأمريكية تمشي بنجاحٍ في الصّين، تمّ اتخاذ قرار مفاجئ وغريب بإجلاء كُلّ الرعايا الأوروبيين من الصّين، وخاصّة المقيمين في مدينة «Wuhan»، وذلك في ذروة انتشار المرض في الصّين في شهر الثاني من سنة 2020 ، وهو ما يعني عودة عشرات الآلاف المحمّلين باشتباه إصابتهم بالفايروس إلى أوروبا وأمريكا.. وهو ما قد حصل!
وبحسب وزارة المالية الإيطالية، مثلاً، أنّ المواطن الإيطالي ممّن يتقاضى راتباً مما بعد نهاية الخدمة، وخدمات الضّمان والرعاية الاجتماعية، بعد عمر السّتين سنة، فإنه يكلّف ميزانية الدولة 280 ألف يورو سنوياً، وتزيد بمعدل 1.3% وفق معدل الغلاء الطّبيعيّ السنويّ للاقتصاد الإيطالي كنقطة أساس.
كما تعتبر إيطاليا من الدّول العجوز؛ فإنّ 27% من سكان إيطاليا البالغ عددهم 61 مليون نسمة هم ممن تجاوزوا عمر الـ60 سنةً ، أي « حوالي 16 ونصّ مليون عجوز ».
إسبانيا البالغ عدد سكانها 46 مليون نسمة لديها 22% عجائز ، « 10 ونصّ مليون عجوز .
فرنسا لديها 20% عجائز من أصل 67 مليون فرنسيّاً، (13.4 مليون عجوز)، هذه الإحصائيات غير المرضى الذين يعانون من أمراضٍ مزمنةٍ لا تمكّنهم من العمل وتدفع لهم هيئة الضّمان الاجتماعيّ رواتب شهرية.
تخيّل الميزانيات الضّخمة التي تذهب سنوياً لهم من أجل « لا شيء » حرفياً!!؟ سوى أنّهم عالة على اقتصادات الدّول الرّأسمالية المتوحّشة التي تنظر للإنسان كعنصر إنتاج، وليس كإنسان يستحقّ الرعاية والخدمة مهما كان عمره ومهما كانت حالته الصحية!؟.
إيطاليا أعلنت انهيار نظامها الصّحيّ. وإسبانيا كذلك، والنرويج أعلنت عن 800 حالة فقط، ثمّ أعلنت خروج نظامها الصّحيّ من الخدمة، والسّويد كذلك، والدانمارك، وفنلندا. وألمانيا توقعّت إصابة 70% من سكان ألمانيا البالغ عددهم 83 مليون نسمة بالفايروس!. ورئيس الوزراء البريطاني توقّع إصابة 47 مليون بريطانياً، ووفاة مليون شخص منهم!!. وأمريكا دخلت في حالة طوارئ لم تدخلها حتّى في أحلك أيّام احتكاكها بالاتحاد السّوفييتيّ في ستينات القرن الماضي!!.
القاعدة تقول:
كلّ ضحية من هؤلاء الضّحايا يوفّر 280 ألف يورو من موازنة الدّولة سنوياً. فإيطاليا أعلنت أنّ عدد ضحاياها قارب على الـ4500 حالةً، وهو ما يعني ملياراً و260 مليون يورو كلّ سنةٍ !!. فلو عاش كلّ هؤلاء الضّحايا 5 سنين مثلاً فإنّ إيطاليا تكون خسرت من موازنتها 6 مليارات و 300 مليون يورو خلال 5 سنوات، وهو مبلغ كافٍ لتنشيط الاقتصاد وإقامة مشاريع عملاقة واستثمارات مهولة في عدّة مجالات، وعلى هذا فَقِسْ بقية الدّول، حتّى يفتك الفايروس بأكبر عددٍ من كبار السّنّ وذوي الأمراض المزمنة.
أمّا الخسائر الاقتصادية الحالية فهي تعتبر معقولةً ومنطقيةً إذا ما قُورنت بالنتائج، وقد قالها ترامب: « الاقتصاد سيقفز كالصّاروخ بعد نهاية الأزمة »، إنّهم يمررون الخطّة التي يريدون منها تحقيق فكرة الانتخاب الطّبيعي لداروين « البقاء للأصلح »، حفاظاً على الاقتصاد الذي وعد ترامب بقفزاتٍ جنونيةٍ له بعد نهاية أزمة كورونا، وتخلصاً من عبءٍ بشريّ زائدٍ عاطل عن الانتاج لتلك الدول الذي أصبحت تحمل لقباً يتعلّق بها، فالقارّة العجوز لقب أوروبا؛ لكثرة كبار السّن فيها، المرحلة القادمة مرحلة البقاء للأصلح، للرأسمالية بشرّهها وشراستها، وللصّناعة وحركة التّجارة الدّولية فقط!!
الصّين اليوم تدفع بسكان «Wuhan» نفسها إلى المصانع من جديد على الرّغم من تحقيق وفيات وإصابات على البرّ الصّيني برغم ادّعاء الحكومة الكاذب احتواء الفايروس. هذا هو العالم غدا يحكمه المجرمون السّفاحون !!، بينما نجدُ الاسلامَ قد شدد على توقير الكبير، فورد في الحديث : « من وقّر ذا سيبةٍ في الإسلام آمنه الله من فزع يوم القيامة ».
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha