أي متابع وراصد ذكي يستطيع ببساطة أن يكتشف بأن برنامج “البشير شو” جزء من المنظومة الإعلامية للسعودية، ويستطيع كذلك أن يكتشف بأن أحمد البشير ليس سوى مهـــرج في السيرك الإعلامي السعودي، وليس سوى “برغي” صغير في الماكنة الإعلامية السعودية التي تستهدف الحشد الشعبي خصوصاً وقوى محور المقاومــــة بشكل عام.
أحمد البشير بالنهاية هو جندي صغير في جيش سعد البزاز الإعلامي المدعوم والممول من المخابرات السعودية حتى وإن لم يكن منضماً لجيش قناة “الشرقية” بشكل رسمي، وذلك لأن كل المعطيات تشير إلى أن سعد البزاز هو الذي جند أحمد البشير لخدمة أجندات السعودية الإعلامية، وهو الذي وفر له الأرضية المناسبة والتسهيلات “اللوجستية” للدخول إلى عالم الارتــــزاق الكبير المرصوف بدولارات آل سعود.
الجميع يعرف بأن أحمد البشير كانت انطلاقته “التهريجـــية” في قناة سعد البزاز البعثية “الشرقية”، ولا شك أن البزاز – بحكم خلفيته الإعلامية البعثية وعمالتــه العريقة للسعودية – وجد في البشير “خامة” يمكن أن يطورها ويصقلها – حسب رؤيته ومواصفاته – ويستخدمها في حربــــه ضد خصومه الذين هم في النهاية خصوم أسياده السعوديين الذين يمولون قناته “الشرقية” ويمولون أغلب مشاريعه الإعلامية التخريبيـــة في العراق، ولا شك أن أي متابع للمشهد الإعلامي يعرف بسهولة بأن البزاز خــــادم قديم للسعودية، كما يعرف بأن “الشرقية” ممولة من السعودية وبأنها تنفذ أجندة سعودية مخلوطة ببهارات بعثية “متعفنـــة” يحتفظ بها البزاز منذ سبعينيات القرن المنصرم!!.
ولهذا تمت تهيئة أحمد البشير من قبل البزاز وبدعم سعودي، لكي يكون بـــوقاً إعلامياً ضد الحشد الشعبي ومحور المقاومـــة وقادتهما وضد السياسيين الشيعة والسنة والمسيحيين المقربين من الحشد الشعبي ومحور المقاومــــة والمعارضين للمحور السعودي، ولهذا ليس من المستغرب هنا أن نلاحظ بأن البشير يهاجم بشكل منظم كل خصوم السعودية الذين هم بالضرورة خصوم سيده وصانعه ومكتشفه سعد البزاز.
وليس من المستغرب كذلك أن نرى البشير يغض النظر عن كل السياسيين العراقيين المرتبطين بالمحور السعودي أو المقربين منه.
وهنا لا بد من القول بأن قناة DW الألمانية التي تبث برنامج “البشير شو” هي مجرد غطاء للتمويه ولإخفاء معالم عملية تجنيـــد وتمويل سعودية أمريكية تتم في الخفاء لاستهداف الحشد الشعبي وقوى محور المقاومـــة إعلامياً، وهذه العملية تمول برنامج “البشير شو” وتدفع الأموال للقناة الالمانية لكي تقوم بدور الطرف المموه، بهدف إيصال فكرة خادعـــة للمتابعين والمشاهدين بأن “البشير شو” برنامج حيادي فكاهي تبثه قناة ألمانية “حيادية” لا علاقة لها بصراع المحاور الدائر في المنطقة!!.
الخطة تقتضي التمويه من أجل تضليل أكبر عدد من الناس، فلو افترضنا مثلاً بأن أحمد البشير يقدم برنامجه في قناة “العربية” أو “الشرقية” أو “mbcالعراق” لتم كشف الأمر بشكل سهل، ولتم ربطه بالمحور السعودي بشكل مباشر، ولما استطاع أن يخدع هذا العدد الكبير من المتابعين!!
أكبر دليل على استمرار ارتباط أحمد البشير بسعد البزاز هو قيام قناة “الشرقية” في شهر رمضان السابق بإنتاج وبث مسلسل “لخة” (وهو من بطولة وإخراج أحمد البشير)، وذلك فضلاً عن قيام “الشرقية” مؤخراً بإجراء حوار مطول مع أحمد البشير.
كما أن أكبر دليل على ارتباط البشير بالمحور الأمريكي السعودي وتنفيذه لأجندته الإعلامية التسقيطيـــة هو أنه كان في مقدمة الإعلاميين العراقيين “المرتزقة” الذين تواجدوا في العاصمة السعودية لحضور احتفالية اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي في يوم 17 كانون الأول 2018، والأمر الذي يؤكد هذا الكلام هو أن برنامج “البشير شو” قام سابقاً بالاساءة للأمين العام لحــ.ـــزب اللــــه السيد “حــ.ـــسن نصــ.ـــر اللـــــه”، لكنه مثلاً لم ينتقد ولي العهد السعودي السفــــاح محمد بن سلمان حين قطــــع الصحفي جمال خاشقچي بالمنشــــار، ولم ينتقد مهزلة التصريحات السعودية المضحكة والمتضاربة بعد مقتل خاشقچي، وحتى أنه لم ينتقد قيام رئيس مجلس الشورى السعودي بإطلاق اسم “عادل عبد الهادي” على رئيس الوزراء العراقي بدلاً من اسم “عادل عبد المهدي” بحكم أن برنامج “البشير شو” يدعي بأنه برنامج فكاهي ساخر يتصيد القفشات والتحشيشات والمواقف المضحكة والمتناقضة.
أحمد البشير.. مرتــــزق إعلامي تربى في مطابخ سعد البزاز “البعثية”، ليصبح بعد ذلك أداة ضد بلده في مطابخ آل سعود.
اوروك نيوز
https://telegram.me/buratha