التقارير

نقاط على حروف كلمة رئيس الجمهورية( منتدى دافوس)


جمعة العطواني

 

 - يمكن ان يكون منتدى دافوس اقرب الى( سوق عكاظ) ايام الجاهلية ، حيث يمثل ملتقى لكل دول العالم، يحصل فيه إسماع وكذا الاستماع الى قادة دول العالم في مختلف القضايا التي تهم مجتمعات المعمورة، وهو فرصة للقاء بقادة هذه الدول، إذ ليس من السهولة اللقاء بهم بفترة زمنية وجيزة .

- استمعنا الى كلمة رئيس الجمهورية برهم صالح في هذا المنتدى ، وقد كانت شاملة الى حد الإفراط ، ووزع فيها كلمات الشكر على الجميع الى حد الاخلال( بالعدالة) في التعاطي بين الدول، فلم يفرق بين صديق وخصم ومحتل وشقيق، وقد سجلنا بعض الملاحظات اهمها .

١- لابد من التاكيد على أهمية هذا المنتدى وضرورة مشاركة العراق فيه ، في وقت نشعر ان بلدنا بحاجة الى استثمارات تلك الدول للنهوض بواقعنا الاقتصادي والعمراني المزري، ونحن نعلم ان إمكانات العراق لوحدها غير قادرة على النهوض بمتطلبات محافظاتنا بسبب الخراب والدمار الذي لحق بها نتيجة الارهاب والفساد.

٢- كان لقاء السيد برهم صالح بالرئيس الامريكي يمثل( انتكاسة)لما تبقى من هيبة الدولة وكرامة العراق، واستخفافا بدماء الشهداءِ الذين راحوا ضحية العدوان الامريكي في القائم ومطار بغداد.

لنتصور ان السيد برهم لم يلتق بترامب، ماذا سيحصل؟ هل تشن امريكا علينا حربا شاملة؟ هل تضعنا تحت طائلة العقوبات والارهاب مثلا؟ وبالمقابل ماهي نتائج عدم اللقاء الإيجابية ؟ اليست فيها رسالة الى الامريكان بان العراق ممتعض من العدوان عليه؟ اليس فيها حفاظ على هيبة الدولة وكرامة العراقيين والشهداء خصوصا؟.

على صعيد اخر وللاسف الشديد فان ما صرح به السيد صالح في كلمته وفِي لقائه مع ترامب فان لغة المجاملة والمداهنة كانت طاغية على كلماته.

ففي كلمته كان ينطرُ الى الاحداث التي حصلت في العراق وكأنها صراع بين ايران وأمريكا فحسب ، وكان ينظر الى دماء الشهيد الحاج سليماني فقط دون النظر الى دماء الشهيد القائد ( ابومهدي المهندس ) التي هي عراقية بامتياز، بل ربما عراقية دمائه تفوق عراقية البعض ممن بدعي ( الوطنية).

ان دماء الشهيد المهندس يُفتَرضُ ان تكون منطلقا للرئيس صالح في الحديث عن العدوان الامريكي على  العراق ، بمعزل عن تداعيات العدوان الذي راح ضحيته الشهيد سليماني .

- اليس من المعيب الحديث عن صراع امريكي - ايراني على الاراضي العراقية ورد الفعل الايراني ، ولا نتحدث عن دماء الشهداءِ العراقيين في مطار بغداد والقائم الذين راحوا ا ضحية عدوان امريكي دون مبرر؟

- اليس السكوت عن العدوان الامريكي السافر على  قواتنا المسلحة في مدينة القائم  يمثل استرخاصا لتلك الدماء، وبخاصةٍ ونحن في محفل دولي يريد ان يسمع وجهة نظر العراق حول الاحداث والعدوان الذي حصل قبل الحديث عن صراع المحاور؟.

- كنا نتمنى ان نسمع صوت الادانة (الخجول) من فخامة رئيسنا ضد هذا العدوان كالصوت الخجول لبيانه  في بغداد.

ان هيبة الدولة تحفظ بأساليب عدة منها مواقف قادة تلك في المحافل الدولية  وفِي مناسبات عدة، وقد سمعنا وفِي احداث مختلفة العديد من المماحكات والتصريحات الى حد التهديد  احيانا بين رؤساء دول حصل تجاوز على سيادة اوطانهم ، ولم تحصل حروب بسبب تلك التصريحات ، فلماذا يستكثر رئيسنا علينا حتى االكلام؟

كلنا نتذكر الطائرة الروسية التي أسقطتها الدفاعات الجوية التركية بسبب( خرقها ) للأجواء التركية وكيف توترت الأوضاع بين البلدين وارتفعت نبرات الرئيسين الروسي والتركي حتى اعتذرت تركيا  وقدمت تعويضات لروسيا.

اليست هذه المواقف تعبر عن مسؤولية القادة في الدفاع عن سيادة بلدانهم ويرتقي قادة الدول الى مستوى احترام شعوبهم؟

الا تعد التغطية على جريمتي المطار والقائم بحجة ( صراع المحاور) تضليلا للمجتمع الدولي فضلا عن المجتمع العراقي وعلى لسان رمز الدولة؟

٣- يقول السيد برهم ( اذا ظل جيراننا وحلفاؤنا على خلاف  ولم تحترم سيادتنا واستخدمت أرضينا كساحة للمعركة، حينها لا يمكننا أن نامل في تحقيق اجندة التغيير الخاصة بنا ).

كان المفروض على فخامة الرئيس ان يتحدث عن حقيقة ما جرى بدقة ومسؤولية، فالعراق اتخذت امريكا ارضه للاعتداء على دول الجوار، بل اتخذت أراضيه للاعتداء عليه قبل الاعتداء  على  دول الجوار، فلماذا هذا الهروب من قول الحقيقة؟

ثم الا يحق لإيران الرد على الاعتداء عليها من الاراضي التي انطلق منها العدوان، اذا كانت الدولة العراقية غير قادرة على منع تحويل أراضيها كمنطلق للاعتداء على دول الجوار ؟  ام نبقى نتحدثُ بلغة( سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين )؟

واذا كنت يافخامة الرئيس عاجزا عن الرد على العدوان الذي يتعرض له بلدك حتى بالكلام الانشائي في المحافل الدولية فغيرك له القدرة على الرد على اي عدوان ، لان هنالك من الدول من لا ترتضي لشعوبها الاهانة والعدوان ومن اي طرف كان لان  منسوب العزة متفاوت بين الناس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك