[قراءة بالمُعطَيَات والصَّحافة الأمريكيَّة ومراكز التَّقييم]
علي عبد سلمان
تأسيساً لمشهدما قَبل ومَا بعد بتاريخ 8 كانون 2 2020 وبنفس لحظة شهادة الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس شَنّالحرس الثوري الإيراني هجوماً صاروخيَّاً فَتَّاكَاً على قاعدتين عسكريتين استراتيجيَّتَين بالعراق: الأولى بالأنبار والثَّانية بأربيل.
الضَّربة بالمعنى الإستراتيجي تعديل هائل لميزان الرَّدع الأكبر بالعالم، وكسر تاريخي لمبدأ(أمريكا تُهَاجِم ولا تُهَاجَم) منذ الحرب العالميَّة.
بمعنى لا تُوجد قُوَّة كبرى بالعالم تجرأ على مهاجمة أي قاعدة أمريكيَّة بالأرض. لِمَا تعنيه قوَّة أمريكا بالأرض، خاصةً الشَّر ق الأوسط (منطقة الخام والموارد التي تتحَكَّم بقاعدة الصّناعات العالميَّة).
بعد الضَّربة الإيرانيَّة المدوِّية بَدَت الإدارة الأمريكيَّة متخبِّطَة جدَّاً.! لدرجة أنَّ اجتماعخليَّة الحرب برئاسة ترامب خرج بلا بيان.
حَتَّى بيان لم يخرج عن إدارة ترامب.
اللاَّفِت جِدّاً جدَّاً أنَّترامب حذفت غريداتِهِ في تويتر التي هَدَّد فيها إيران بردٍّ قوي وغير متناسب.! نعم حذفها، بل لم يصدر عنه أي بيان، بل أجَّل كلمته الضَّروريَّة بعد جلسة ضارية بالبيت الأبيض.
الصَّحافَة الأمريكيَّة-وبطريقة مجنونة- شَنَّت هجوماً لاذِعَاً علىترامب والبنتاغون بسبب ضياعهم،وتصريحهم بأنَّ الضَّربة الإيرانيَّة العنيفة لم تخلِّف خسائر كبيرة رغم دمارها السَّاحِق.
بساطة لأنَّ ترامب والبنتاغون لا يريدون الرّدّ خشية رَدّ أعنف مِن الإيرانيين.
الصَّحافة الأمريكيَّة صدَّرت صفحاتها بأنَّ إيران دَاسَت عظمة أمريكا بأقدامها فيما ترامب يهرب مِن تصريح أو بيان. !
الصَّحافَة الأمريكيَّة تصف قصف قاعدة عين الأسد الإستراتيجيَّة بالهزيمة المدوِّية لأمريكا وتطالب ترامب بتحمُّل مسؤوليَّة هذه الكارثة، وتذكّره بأنَّ العرب الآن يعيشو نلحظة ذُلّ وربَّمَا دفعهم الذُّعر الهائل لدفع جزية سياسيَّة وأمنية واقتصادية وحيويَّة لإيران.
الصَّحافة الأمريكية تشير أنَّ ما يجري باليمن نصر هائل لإيران، ومع هذه الضَّربة السَّاحقة تكاد اليمن تُغَيِّر خريطة القُوَّة خاصَّةً عبر باب المندب.
الصَّحافة الأمريكيَّة تصف أمريكا بـالمهزومة، وأنَّ ميزان ردعها بالشَّرق الأوسط يتآكل بطريقة لا نظير لها بالتَّاريخ.
وتؤكّد أنَّتل أبيب عاشت ليلةً هي الأصعب بتاريخها، وهي ترى الصَّواريخ الإيرانيَّة الفتّاكَة تدكّ عظمة أمريكا بكلّ ساحِق.
صحافة واشنطن تصفتل أبيب بالفريسة السَّهلة والقُوَّة المرعوبة جرَّاء تلك الليلة التي تحوَّلت فيها عين الأسد إلى أطلال.
تؤكّد أنَّتل أبيب لم تنقطع منذ الضَّربة الإيرانيَّة الساحقة عن الصُّراخ وتوسُّل الأمريكيين في واشنطن عبر وسائل الإتصال المخصَّصة، فلم تجد مَن يُهَدِّء مِن رعبها.
صحافة واشنطن تتحدَّث عن صواريخ إيرانيَّة ذات عقول تقنيَّة وإلكترونيَّة متفوِّقة جدَّاً وذات دمار هائل. تتحدَّث عن فشل ذريع لتقنيَّة الرادارات وآلات الحرب الإلكترونيَّة وسلاح الدفاع الجوي الأمريكي الذي تَلَقَّى ضربة قاصِمَة.
تتحدَّث عن سلاح الجوّ الأمريكي الذي لم يجرأ على الإقتراب مِن الأجواء الإيرانيَّة أو قريباً مِن مناطقها الإستراتيجيَّة خارج إيران، خشية إسقاطِهِ بالدّفاع الجوي الإيراني القادر على تغيير معادلة الجَوّ.
واشنطن بوست تصف سحقع َيْن الأسد بالنَّصر الإيراني المدَوِّي.! نصر صاروخي وتقني وتدميري كشف أمريكا عن هزيمة حوَّلتها إلى قوة مشلولة، قوَّة مهزومة، قوّةمرعوبة، قُوَّة تَلُوذ بملاجئ لم تصمد أمام الصَّواريخ الإيرانيَّة الأكثر فتكاً وانتقاماً.
فيما تهديد حلف الأطلسي الذي اجتمع قبل يوم وأكَّدَ أنَّهُ لن يترك أمريكا حال تعرَّضت لضربة إيرانيَّة تبدَّد.! وسطذ ُعر خَيَّف على عواصم أوروبا العجوز.
واللاَّفِت أنَّ أكثريَّة أعضاء الأطلسي لا يريدون أن ينجرُّوا إلى حرب مع إيران.
ورغم أنَّ الضَّربة الإيرانيَّة العنيفة طالت قواعد الحلف الدَّولي بقيادة أمريكا(بما فيه فرنسا وبريطانيا وألمانيا والدانمرك وغيرهم)، إلاَّ أنَّ أوروبا ما زالت غارقة بالصَّمَت.
العالم مدهوش للجرأة الإيرانيَّة وقوَّتها.
استراتيجيَّاً قيمة الضَّربة الإيرانيَّة المدمِّرَة أنَّهَا كسرت أكبر موازين الرَّدع بالشّرق الأوسط.
ضرب القواعد الأمريكيَّة خاصةً عين الأسد يعني ذبحة قلبيَّة لميزان الهيبة الأمريكيَّة بالشّرق الأوسط.
المثير انكشاف ِإيران عن قُوَّة صاروخيَّة ذات قدرات تقنيَّة وإلكترونيَّة وتدميريَّة وباطنيَّة تستطيع خوض حرب استراتيجيَّة بهامش أمان عالي جِدَّاً.
اليوم أنظار العالم ومراكزمراقبة القُوَّة بما في ذلك مراكز التقييم الإستراتيجيَّة بواشنطن وبروكسل(الأطلسي) وبكين وموسكو فضلاً عن باقي الدُّول تقرأ بعين الدَّهشة قدرة وشجاعة وجرأة إيران وفعلها الإستراتيجي جدَّاً.
الغُرور الأمريكي، التَّهديد، الإستعلاء، العنتريَّات، دعاية الإبادة والسَّحق، تغريدات ترامب بالإنتقام الهائل تبدَّدت بلحظة تاريخيَّة.! لحظة تحوَّلت فيهادُرَّة قواعد أمريكا المحصَّنة بأخطر وأهم سلاح الرَّادارات والحرب الإلكترونيَّة والقدرات التَّدميريَّة والدفاع الجوي والصَّواريخ الإستراتيجيَّة وطائرات أف 35 وغيرها، تحوَّلت إلى أطلال بفعل الصَّواريخ الإيرانيَّة ذات القدرات التقنيّة والإلكترونيّة والتَّدميريَّة التي دَكَّت عظمة أمريكا وسَوَّتها بالأرض.
المثير صَمْت تل أبيب القَاتِل. !! لدرجة أنَّها قبل يوم وعلى وقع غَرَق العراق وإيران بعشرات الملايين التي شَيَّعَت سليماني والمهندس وطالبت إيران بالثَّأر النَّوعي والإنتقام المُزلزِل، تبرَّأت وبشكل مفَاجِئ مِن الجريمة الأمريكيَّة. ! وذلك لِعلم تل أبيب بما تمتلكه إيران مِن قُوَّة فَتَّاكَة على مستَوَى ميزان القُوَّة والجرأة والفعل.
فيما أوروبا التي لم تخرج مِن الإتّفَاق النَّووي إلاَّ أنَّهَا لعبت دور أمريكا التَّطويقي والإبتزازي لإيران بشدَّة، تعيش الآن لحظة صدمة مُدَوِّيَة.! لأنَّها بَنَت أمنها الإستراتيجي على مبدأ ضمانة أمريكا العسكريَّة مقابل خُوَّة ماليَّة اقتصاديَّة سياسيَّة أسطوريَّة تدفعها أوروبا لأمريكا تماماً كدُول الخليج الذَّليلة، وهي الآن تَرَى عظمة أمريكا تحت أقدام الإيرانيين.
صحافة أمريكا صرَّحت بأنَّ عواصم الخليج وتل أبيب لم تَنَمْ بالأمس. صراخها دَوَّى بالبيت الأبيض والبنتاغون وكل مقارّ الإتصال. ومطلبهم واحد: المبادرة والإنقاذ.
ببُعد النَّظر عن شَكل الموقف الأمريكي المُرتَقَب-والذي تأخَّر جدَّاً- الأوسط تَغيَّر جدّاً.! لأنَّ مَن بيده المبادرة والقدرة والخيارات بَادَر-وهو الإيراني-. لقد بدأ معركة تغيير الأوسط ولو بأشكال وأنماط مختلفة، لكنَّها سريعة ومتواصلة وقويَّة وصادمة.
بانتظار خطا بترامب كلّ المعطيات تؤكّد أنّ الأمريكي مأزوم جدَّاً رغم أنَّ الضَّربة الإيرانيَّة أصابتميزان الرَّدع التَّاريخي لأقوى قُوَّة عالميَّة بالصَّميم.! والسبب ليس بالرَّدّ، بل بـأثمان الرَّدّ بمنطقة استراتيجيَّة جدَّاً بنى الإيراني فيها قوَّتَهُ الفتَّاكَة وقدرتَهُ العابرة وتقنيَّتَهُ الصَّادِمَة بعالم الحرب تحت الأرض ويمتلك قُوَّة وخيارات استعمالها وجُرأة ذلك وقد فعل. !
بالتَّقييم: أجزُم أنَّ أمريكا مِن الآن وصاعداً ستعمل على سياسة ترقيع ميزان الرَّدع والهروب إلى الخَلْف وتبريد المُسَخَّن وسط قُوَّة إيرانيَّة باطنيَّة مُهيكَلَة لخوض حرب عالميَّة مِن تحت الأرض وها هي بدأت العمل عل ىاستعادة الأوسط بطريقة مختلفة وقويَّة.
بالاستراتيجيَا، صار الشَّرق الأوسط منذ لحظة شهادة سليماني والمهندس ميداناً ساخناً جِدَّاً لسيناريو هزيمة الأمريكي بالشَّرق الأوسط خاصَّةً العراق لِمَا يعنيه على مستوى كسر عظام الأمريكي بمنطقة الخليج الحيويَّة. لأنَّ الأمريكي بسوريا مهزوم أصلاً.
بين الفعلالإستراتيجي والتَّكتِيكي الضَّربة الإيرانيَّة الهائلة حَوَّلت الأمريكي إلىقُوَّة مطَاردَة وقواعد تَلُوذ ببطن الأرض. ! خاصَّةً بالعراق وسوريَّا، بما في ذلك قاعدة التَّنف وبَلَد التي تَضُجُّ الآن بصريخ الجنود الأمريكيين وذُعرِهِم.
الضَّربة الإيرانيَّة المُدَوِّية بداية قَويَّة جدَّاً لتدشين الحشد العراقي وباقي فصائل المقاومة بالمحور القوي والمُشَبَّع بالأسلحة الثقيلة والتَّقنيَّة والقويَّة لخوض معركةمُطَارَدَة الأمريكي الشَّاملة لقواعده ونواحيه وهياكل تواجده.
صورة واشنطن الآن مُتَضَرِّرة جدَّاً جِدَّاً. هيبَتُهَا الآن بالوَحل. أمريكا الآن تعاني بشدَّة مِن ميزان الذُّلّ وما يعنِيه ذلك على مستوى العمل الميكانيكي بالشَّرق الأوسط فضلاً عن مفهوم هيمَنتها على منظومة وكلائها والخُوَّات التي يقدِّمونها لها، بالإضافة إلى مفهوم جدوى التَّبعيَّة الذي يتعرَّض منذ إسقاطا لطَّائرة البنتاغون بالدّفَاع الجوّي الإيراني لصدمة استراتيجيَّة جِدَّاً. !
عدم قدرة السِّلاح الأكثر تطوُّراً: رادار وسلاح إلكتروني ودفاع جوي وتقنيَّات مختلفة على إسقاط أي صاروخ إيراني أو تحييده يعني قُوَّة أمريكا الإستراتيجيَّة فضلاً عن درعها الصَّاروخي الآن بالقَعر.
قصَّة النَّفط الإيراني حجر أساس بخلفيَّة:لا نفط إيراني يعني لا نفط أبداً بالخليج. فيما نفط الخليج ضرورة حتميَّة للصّنَاعَة الغربيَّة والعالميَّة.! وهذا ما ستعاني منه السَّعوديَّة والإمارات وناقلات النَّفط والمعابر البحريَّة الرَّئيسيَّة، فيما سلاح البحر الأمريكي سيكتفي برفع الرَّايَات البيضاء. الأكيد أنَّ سنة (2020)ستكون حاسمة جِدَّاً على مستوى الشَّرق الأوسط والمنطقة.
السَّعوديَّة والإمارات الخليجيَّة الغارقة بالتَّبعيَّة المُذِلَّة ودفع الخُوَّات ستدفع الثَّمَن التَّاريخي على مستوى النُّفُوذ والدَّور والوظيفة والأمن والكِلَف الشَّامِلَة، وهي ترى بأُمّ العَيْن كيف أنَّ أمريكا لا تستطيع حماية نفسها. !
بتعبير آخر: الدُّول التي بنت استراتيجيَّتَها بالمال والسِّياسَة والإقتصاد والنُّفوذ ولعبة الأدوار القذرة علىميزان الرَّدع الأمريكي ستدفع الثَّمَن قطعاً-بالشَّرق الأوسط والمنطقة-.
زمن التَّحوُّلات الكبيرة بدأ.
بداية تغيير بنية الشَّرق الأوسط بدأت.
بين هرمز وباب المندب ومياه الخليج وبحر عمان والبحر الأحمر ستدور معركة عَصر الشَّرايين الأكثر حيويَّة بالعالم ليس على مستوى النَّفط بل والنَّاقلات التّجاريَّة والحيويَّة أيضاً، بما فيها شرايين إسرائيل المضطرَّة لباب المندب وغيره جبراً.
زيادة تحصين سوريا الباطني عبر القُوَّة الإيرانيَّة ومحور المقاومة سيكون المشهد الآخر لأوسط وهياكل أوسطيَّة جديدة.
لذا تحت عنو ان:الآتِي بعد الضَّربة الإيرانيَّة المُدَوِّية للقواعد الأمريكيَّة بالعراق، القوَّات الأمريكيَّة بسوريَّا-وبسرعة شديدة- تُخلِي قاعدتَهَا العسكريَّة في خراب الجير بريف الحسكة.! وتسمع جَيِّدَّاًصراخ جنودها بالتَّنَف وبَلَد، فيما آليَّات وترسانة القواعد والتَّجمُّعات الأمريكيَّة بكامل العراق الآن تحت الأرض وسط ذُعُر لم يشهده الأمريكي منذ نشأته التَّاريخيَّة سوى ببعض الأوقات القليلة بالحرب العالميَّة الثَّانية. !
بكلّ تأكيد بَدَأتأكبر المواجهات المُتَنَوِّعَة مع الأمريكي وحلفائِه بالشَّرق الأوسط، وسيكون عام 2020 فاصلاً أكيداً بتاريخ الشَّرق الأوسط والمنطقة. والأيّام شواهد.
للتَّاريخ أقول: مع شهادة الحَاج سليماني والمهندس بدأت معركة الأوسط الجديد بقيادة نخبة إيرانيَّة شديدة الحكمة والقُوَّة والوعي والشَّجاعة وذات خيارات وهياكل وقدرات باطنيَّة استراتيجيَّة جدَّاً، وتحت عَيْن الإمام الخامنئي الذي صُنِّف غربيبَّاً بأكبر العقول الإسترايتجيَّة، وَسط شعب إيراني شَكَّل تسونامي جَارِف لخيار أكبر معارك الأوسط لحظة تشييع قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، فضلاً عن الموجة التَّاريخيَّة للشَّعب العراقي وباقي شُعوب محور المقاومة والتي تجلَّت بالتَّصويت على قانون طرد الأمريكيين والأطلسي مِن العراق، وبخلفيَّة حشد وفصائل وكيانات مُقَاوِمَة ذات قدرات باطنيَّة وترسانة غنيَّة بأثقل وأهَمّ تقنيات الدَّمار والإنتقام المُرَاد منه إحرَاز نصر أوسطي استثناني على الإطلاق.
أخيراً.. تذكَّر جَيِّدَاً أنَّعين الأسد قاعدة أمريكيَّة استراتيجيَّة جِدَّاً تتَّسِع لخمسة آلاف جندي أمريكي وفيها قدرات صاروخيَّة وقدرات تقنيَّة وإلكترونيَّة هي الأهم فضلاً عن مطارات محصَّنة تحت الأرض تربض فيها طائرات أف 35 وغيرها. وهي أكبر قاعدة أمريكيَّة نوعيَّة بالعراق لجهة أنظمة الرَّادَار والتَّجسُّس والحرب الإلكترونيَّة والقدرات الصَّاروخيَّة الهجوميَّة والدّفاعيَّة، وهي ذات مساحة ومخازن وقُدُرَات وحُصُون استراتيجيَّة كبيرة جدَّاً فضلاً عن تقنيَّات الحرب والهجوم وأنظمة الدّفاع الجوي التي تُعتَبَر فخر الصّنَاعَة الأمريكيَّة. ورغم ذلك دَّكَها الإيراني بصواريخ شديدة الخرق والتَّدمير وحوَّلها إلى أطلال.
تذكَّر هذا جَيِّدَاً. لأنَّ معركة بدايتها هذه الصورة تعني الكثير لنهاية صورة الأوسط بالعام 2020.
وعليه، مع شهادةالحاج قاسم وأبو مهدي الشَّرق الأوسط يتغيَّر بشدَّة-وبيد إيرانيَّة قَويَّة وحكيمة وشجاعة- وأنت تعلم أنَّ الشَّرق الأوسط ضلع رئيسي جدَّاً مِ نأضلاع النّظام العالمي الذي يَتَشَكَّل بِقُوَّة مِن جديد.
https://telegram.me/buratha