كشف تقرير خطير عن دور الامارات العربية المتحدة في تغذية العنف واشاعة الفوضى في العراق ولماذا هي الأكثر عنفاً تجاه الإتفاق الصيني العراقي.
ويبتدا التقرير بحديث رئيس المخابرات الاماراتية والمشرف الرئيسي عن الملف العراقي حيث يقول :
((بالنسبة لنا، لا فرق في الموانيء التي ستعطّل الحياة في الإمارات خلال 30 عاماً. ميناء(جوادر)الذي تستغله الصين، أو ميناء الفاو الذي سيكون تحت رحمة إيران. وعادل عبد المهدي لا يفترق عن نواز شريف الذي سبقه للتحالف الإقتصادي مع الصين. لن نسمح لأي كان أن يعيش الإزدهار على حساب إعادة الإمارات الى عصر الصحراء))
هذه كلمات طحنون بن زايد، المسؤول الأول عن نشاط مخابرات الإمارات والمسؤول عن تدخلها في اليمن. الحديث كشف عنه سياسي تركي سبق له أن إلتقى طحنون.
كانت الإمارات هي أولى الدول التي أعلنت صراحة وبعدائية موقفها من مبادرة الرئيس الصيني المعروفة بـ(حزام واحد وطريق واحد)، التي أطلقها عام 2013، وحصيلتها اليوم إنضمام أكثر من 70 دولة، وعشرات المنظمات الدولية.
(طريق الحرير)الجديد هذا، يسعى الى إذابة الفواصل والموانع بين مناطق الإنتاج ومناطق الإستهلاك في العالم القديمن وتشغيل كل الممرات التي تمر بها التجارة من الشرق الى الغرب، يعني بالضبط ما يُعاكس الصفة الإحتكارية، والتمييزية التي تعمل بها موانئ دبي وأبوظبي، والذي من المرجح ان تعاني الكساد لو تم مشروع(حزام واحد..طريق واحد).
وفي الوقت الذي كان فيه فريق عبد المهدي يضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع الصين، وانضمام العراق لمبادرة الحزام الواحد، كان هناك جهد مخابراتي غير مسبوق من قبل الإمارات وشريكها الميداني(الموساد الإسرائيلي)، لاستميال شخصيات شيعية معتدلة، ربما دون أن تعلم، لأجل إحداث الفوضى أمام حكومة عبد المهدي داخلياً.
وكانت هناك تجمّعات تعقد تحت مختلف المُسمّيات، وصلتها أموال التمويل الإماراتي تحت إسم شركات منتديات دبي الإقتصادية. وكانت الدعوات الفردية توجّه الى شخصيات عراقية لإلقاء محاضرات وندوات، كلّها مبرمجة نحو فرضية تدعيم(الإعتدال الشيعي)، في مقابل(تزمّت)مفترض تمثله إيران، وفصائل الحشد الشعبي، ومعها (حكومة عبد المهدي) التي داست على الجنّي باتفاقها مع الصين.
كانت الصحافة الباكستانية تنقل بالتفصيل حركة عبد المهدي في الصين، الأمر ليس عجيباً. إنما باكستان بمينائها المسمى(جوادر) كانت تراقب عن كثب خطوات العراق للانضمام لهذا المسار، الذي تمثل فيه باكستان القلب النابض بدفقات الصادرات والصناعات الصينية على طريق الحرير الذي سيكون فيه ميناء الفاو الكبير درّة لامعة تنبض بعيداً عن هيمنة إتفاقيات التجارة الأميركية. التي صممت بالاصل لتحارب الصين.
بينما اختارت السعودية مواجهة اقل عدوانية، حيث عرصت استثماراً سريعاً في ميناء جوادر يبلغ مليار دولار، ويتصاعد الى 5 مليار دولار خلال 3 سنوات.
فهل نجحت ألإمارات ؟
نعم نجحت في هذه المرحلة وعطّلت المشروع العظيم بمساعدة الشعب العراقي نفسه، الذي تعود ان يكون ضحية لمؤامرات تاريخية متعددة , فقد أدت الإمارات دورها بشكل دقيق لامتلاكها قدرة سيبرانية(أنترنيت) هائلة تستخدم مرتزقة يعملون على مواقع التواصل الاجتماعي. مرتزقة في سوق البيع ويعملون مع من يدفع أكثر، بالتعاون مع مجموعة NSO الإسرائيلية وقد سبق لجهاز المخابرات الإماراتي ان توسط في عقد صفقة بين ممثلي محمد بن سلمان والمجموعة الإسرائيلية , فضلا عن تمويل واسع للترويج للاحتجاجات في العراق من خلال اشخاص مقيمين في الأمارات يرسلون اموال تحت مظلة توفير الغذاء والدواء وغيرها.
الفيديو فيه المزيد عن قصة جوادر، ومن يحارب اتفاق الصين.
https://telegram.me/buratha