التقارير

العلاقات الاردنية الأردن يريد نفطا بـ"المجان" ويمنع "الشيعة" من زيارات المقامات الإسلامية


سعد صاحب الوائلي

 

 قال وزير الأوقاف الأردني، ‏الثلاثاء‏، 5‏ شباط‏، 2019، انه لن يسمح بزيارات "شيعية" الى الأردن للمقامات الدينية، معتبرا ان التقارب السياسي منفصل، عن ذلك، ومدعيا انه يريد تحصين المجتمع الأردني، من العقائد الشيعية، وكأنها ليست من الإسلام في شيء، في وجهة نظر تكفيرية للشيعة، على غرار داعش الإرهابي.

العراقيون في وسائل الاعلام ومنتديات التواصل، اعتبروا ذلك إهانة لهم، فبينما يسعى الأردن الى الحصول على النفط "المنخفض التكلفة" واتفاقات اقتصادية لصالحه، لا يسمح لمواطني المكون الأكبر في العراق، حيث اغلب نفط العراق ينبع من مناطقهم في الوسط والجنوب، ان يزوروا العتبات المقدسة في الأردن، في اضطهاد لحرية الأديان، ونكران جميل للعراق.

والسؤال: ماذا هو الرد العراقي، وهل ان رئيس الوزراء المتحمس للاتفاقيات مع الأردن، سوف يأخذ في الحسبان هذه الاعتداء الهمجي على المكون الأكبر في البلاد.

لا يعتبر موقف الوزير الأردني غريبا، ذلك ان المتابع لاتجاهات المواقف لهذا البلد يرى انه من الدول البارزة في تصدير الإرهاب للعراق وايواء ايتام البعث، وفي التحذير من الهلال الشيعي المزعوم.

وثمة قناعات بين الأردنيين، لم تتبدل، تسوقها قوى بعثية ومعارضة للنظام الجديد في العراق، اذ لازالت تتصدى للقضايا العراقية وكأنه أداة إيرانية في خطاب ذي نفس طائفي.

فيما الكثير من العراقيين ينتقدون الأردن لمواقفه من إيواء عناصر الإرهاب والجماعات المسلحة، ولازالت المؤتمرات والفعاليات التي تمجد الطاغية حاضرة في الشارع الأردني، ولازالت ابنته رغد وبعض رموز نظامه يقودون حملات سياسية وإعلامية مضادة من عمان.

ويسأل العراقيون: اذا كان الأردن حريصا على اتفاقية اقتصادية ونفطية تصب في صالحه، لماذا لا يعلن عن تسهيلات او إطفاء لديونه على العراق التي تبلغ اكثر من مليار.

كما يتوجب تذكير الحكومة الأردنية بأن هناك ودائع عراقية من زمن صدام في عمان تحفظ عليها البنك المركزي وتقدر من 3 إلى 5 مليار دولار.

وتوجّه انتقادات واسعة الى وزارة النفط عبر الخطاب الشعبي الجمعي بوسائله المختلفة، او من جهات سياسية ونيابية حول عدم انسجام اجندة المسؤولين والعاملين في القطاع النفطي مع الإرادة الشعبية في علاقة نفطية متوازنة مع الأردن الذي استفاد لعقود من أزمات العراق لتعزيز اقتصاده والحصول على النفط بأسعار تفضيلية خارج السياقات المنطقية.

وتوجه الاتهامات بشكل خاص الى وزير النفط ثامر الغضبان "مقيم في الأردن" لفترة طويلة، في إعادة العمل بمذكرة التفاهم التي عمل بها النظام البعثي السابق، التي تنص على تزويد العراق للمملكة الأردنية بالنفط الخام، وبكمية 10 آلاف برميل يومياً، تنقل عبر الحوضيات، ومنح الأردن نفطاً مجانياً أو بأسعار رمزية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك