كشفت مصادر مقربة من وزارة الكهرباء,, ان شركة “جنرال أليكتريك” الامريكية هي من تقود ملف الطاقة الكهربائية في العراق بالكامل, فيما أكدت أن أغلب عقود الوزارة تمر من خلالها.
وقالت المصادر إن “الشركة التي تُعرف اختصاراً بـ (GE ) والتي يقع مقرّها الرئيسي في ولاية كناتيكت الأمريكية ويقودها خبراء من مختلف الجنسيات, تعتبر الظل لوزارة الكهرباء ومسؤولة عن توزيع وإنتاج الطاقة في العراق”.
وأضافت أن “ما تعاني منه المحافظات من تردي للطاقة الكهربائية هو بسبب قيام هذه الشركة بالتحكم بكمية التوزيع والانتاج بين المحافظات ووفق سياسة معينة ومحددة ومدروسة للابقاء على حال الطاقة الكهربائية في العراق متدهورا “.
وأشارت المصادر, إلى أن “شركة جنرال اليكتريك مدعومة من جميع وزراء الكهرباء الذين تسلّموا الوزارة من عام 2003 لغاية الآن, وهي مسؤولة عن جميع العقود التي توقّعها وزارة الكهرباء مع الشركات العالمية, بصورة خفية ولن يمر اي عقد صغير او كبير في مجال الطاقة الا عن طريقها وبموافقتها “.
وأكدت, أن “الشركة منعت بناء محطات كهربائية جديدة في العراق, لأسباب غير معروفة منذ سقوط النظام البائد لغاية الآن”, مبينة أن الخبراء الممثلين عن الشركة يتجولون في الوزارة بحرية تامة ويتدخلون بجميع شؤون الوزارة, وسط صمت المسؤولين عن هذه التدخلات”.
وتظاهر الآلاف من المواطنين في محافظات الوسط والجنوب منذ بداية شهر تموز الجاري, احتجاجاً على تردي الطاقة الكهربائية تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة, فضلاً عن سوء الخدمات والفساد.
https://telegram.me/buratha