يهدد فساد الأحزاب الكردية الحاكمة في إقليم كردستان الانتخابات البرلمانية الكردية المقرر أن تجري في نهاية أيلو المقبل، بـ"الفشل"، فيما تستخدم تلك الأحزاب نفوذها في تمويل حملتها الدعائية للانتخابات وكسب الأصوات لتبقى محافظة على مركزها. في حين تشكو الأحزاب الكردية الصغيرة من ظلم الأحزاب السلطوية في الإقليم.
القيادي في حركة التغيير محمود شيخ وهاب تحدث لـ/موازين نيوز/ قائلا، إن "حجم الثقة بنزاهة انتخابات برلمان اقليم كردستان انعدمت بسبب سيطرة احزاب السلطة على جميع مفاصل الحكم في الاقليم وهذا ما لمسناه في انتخابات البرلمان العراقي فتلك الاحزاب مستعدة للقيام بكل شيء من اجل ان تحافظ على سلطتها فهم يستخدمون الممنوع والمسموح"، مشيرا إلى أن "تلك الاحزاب تدفع رواتب لعدد كبير من المواطنين وتستخدم نفوذ السلطة وسلطة الاجهزة الامنية من البيشمركة والاسايش للفوز بالانتخابات بأكبر عدد من النتائج".
ويضيف وهاب، أن "الحزب الديمقراطي على سبيل المثال يدفع رواتب آلاف المواطنين من مناطق كرميان وحلبجة وسيد صادق مقابل التصويت له في كل انتخابات، سواء بالبرلمان العراقي او برلمان الاقليم".
ويتابع، أن "الاتحاد الوطني هو الاخر يستخدم نفوذه داخل السليمانية ويستحوذ على كل شيء وخاصة انه يسيطر على الاجهزة الامنية وتصويت تلك الاجهزة مضمون له بسبب التهديدات التي يتلقاها عناصر تلك الاجهزة من الضباط والقادة في حال التصويت لكتلة اخرى".
من جانبه، يؤكد القيادي في الاتحاد الاسلامي الكردستاني شيروان شميراني، لـ/موازين نيوز/، إن "القضاء في الاقليم يتعرض لضغوط تمارسها احزاب السلطة بالإغراء والتهديد احيانا ورغم ان انتخابات البرلمان العراقي كانت تدار من مفوضية بغداد الان، إلا أن تلك الاحزاب اخترقت النظام الالكتروني وقامت بالتزوير وشوهت العملية الديمقراطية فكيف بمفوضية تدار في الاقليم بالتأكيد النتائج لن تكون دقيقة اطلاقا".
إلى ذلك، ويقول مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الوطني الكردستاني تحسين نامق، لـ/موازين نيوز/، إنه "يجب عدم استباق الاحداث فالحديث المبكر عن التزوير هي الحجة الدائمة لتلك الاحزاب، فسبق وان اعترض تلك الاحزاب على التزوير وعندما اعيد العد والفرز اليدوي ثبت للجميع أن النتائج مطابقة".
ويتابع: "نطلب من الجميع التنافس بشكل نظيف يعكس الجو الديمقراطي لتلك الانتخابات بعيدا عن الاتهامات المتبادلة ومحاولة تشويه عملية الانتخابات والتجربة الديمقراطية التي يعيشها الاقليم".
بينما يرى القيادي في حراك الجيل الجديد محمد رؤوف في حديثه لـ/موازين نيوز/، أنه "لايوجد اي ضامن لإقامة انتخابات نزيهة فأحزاب السلطة مستمرة بخروقاتها الكبيرة من أجل اثبات انها الوحيدة التي تمثل الشعب الكردي ولكي تثبت صحة النتائج التي حصلت عليها الانتخابات البرلمانية الاخيرة رغم ان الجميع يعلم حجم التزوير الكبير الذي حصل فيها".
ويضيف رؤوف، أن "حضور الامم المتحدة والمنظمات الدولية بصورة مكثفة ضروري جدا لان هذه الانتخابات ستجرى وفق النظام اليدوي وقد يستغل بشكل كبير من قبل تلك الاحزاب لتمرير الالاف من الاصوات لصالحها خاصة اذا علمنا ان هنالك عدد من الموظفين ولائهم لتلك الاحزاب".
في الوقت نفسه، قالت مصادر من داخل الاتحاد الوطني الكردستاني لـ/موازين نيوز/، إن "على الحزب أن يصب ثقله على هذه الانتخابات كي يثبت صحة النتائج التي حصل عليها في الانتخابات الاخيرة اولا، وليعود الى قوته داخل برلمان الاقليم بعد ان جاء بالمرتبة الثالثة خلال الانتخابات الماضية خلف كلا من الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير".
وتضيف المصادر، أنه "لهذه الاسباب اختار الحزب في اللحظات الاخيرة نجل الامين العام السابق ونائب رئيس حكومة الاقليم قوباد طالباني ليتزعم قائمة الحزب خلال الانتخابات عكس الاحزاب الاخرى التي لم تختار شخصيات من الجيل الاول في الاحزاب".
وتلفت إلى، أن "اختيار طالباني جاء كي يكون واجهة لأنه يحمل اسم والدة لان الحزب يعول كثيرا على هذه الانتخابات".
وتستعد الاحزاب الكردية لخوض انتخابات برلمان اقليم كردستان التي من المقرر ان تجري في 30 ايلول المقبل، وتتنافس تلك الاحزاب على 111 مقعدا، 6 مقاعد منها مخصصة لكوتا الاقليات
https://telegram.me/buratha