"ضعف الانترنت" وتردي خدمة الشبكة العنكبوتية في العراق بات الحديث السائد والنقاش الدائر الذي يشغل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والعاملين في مجالات تعتمد اساسا على ضرورة توفر هذه الخدمة، حيث تشهد عموم مناطق البلاد رداءة في توفيرها للمواطنين على مدى الاسبوعين الماضيين.
وعبر مواطنون عن سخط شديد نتيجة تردي هذه الخدمة، موجهين اصابع الاتهام الى الشركات الاهلية الموفرة لهذه الخدمة فضلا عن وزارة الاتصالات التي عزت في بيانات صحافية عدة اصدرتها بهذا الشان السبب الى وجود قطع في "الكابل البحري".
ويرى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان الضعف العام للخدمة في العراق جاءت بالتزامن مع قرب موعد الانتخابات حيث يستخدم المرشحون المواقع الالكترونية للتنافس الانتخابي والسياسي، مستبعدين أن يكون هذا التزامن (ضعف الانترنت والانتخابات) سبيل صدفة.
وتقول وزارة الاتصالات في بيان لها صدر مؤخرا، إن "قطعا مفاجئا" حدث، (يوم 23 كانون الثاني 2018)، في الكابل البحري، بمنطقة الخليج العربي تحت سطح البحر على مسافة 130 كم من دولة قطر باتجاه مملكة البحرين، ما أثر على خدمات الإنترنت في عموم مناطق العراق.
كما اصدرت الوزارة بيانا اخر، (اول امس الثلاثاء 6 شباط الحالي)، بيانا جديدا عن ضعف خدمة الانترنت، اشارت خلاله الى "حصول قطع جديد بأحد الكوابل البحرية"واكدت اتخاذها سلسلة اجراءات لتلافي هذا الامر من خلال اعتماد مسارات بديلة لتمرير السعات مع دول الجوار.
في وقت اخلت هيئة الإعلام والاتصالات، (امس الأربعاء)، مسؤوليتها من تردي خدمة الانترنت في العراق، محملة وزارة الاتصالات مسؤولية ذلك.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الهيئة سليم رسول، الذي عقد، امس الاربعاء، مؤتمرا صحافيا بهذا الشأن، عقده اليوم وحضرته السومرية نيوز، فإن "خدمة الانترنت في حالة تردي والشكاوى الواردة الى هيئة الاعلام والاتصالات بهذا الخصوص في حالة تزايد.
يذكر ان البلاد شهدت بعد العام 2003 دخول شركات عملت على توزيع خدمة الانترنت في عموم المحافظات، الا ان مستوى الخدمة المقدمة كثيرا ما يشكوا المواطنين من رداءتها خصوصا وانهم يدفعون اشتراكات شهرية عالية بالمقابل لم تحسن الشركات خدماتها.
https://telegram.me/buratha