التقارير

نساء الموصل يزرن المقابر للمرة الأولى منذ 2014.. ومطاعمها تكتظ بعشاق “الباجة”


 

لم تتوقع علياء موسى، وهي سيدة في الخامسة والخمسين من عمرها، ان تزور قبر زوجها المدفون بمقبرة الكرامة في أيسر الموصل صباح العيد.

كانت بهجة الفرح مرسومة على وجه علياء (أم عمرو) رغم وجودها قرب قبر زوجها. وهذه هي الزيارة الاولى التي حظيت بها منذ وفاته.

وكقضية معنوية، تتوجه السيدات صباح عيد الأضحى لزيارة قبور أزواجهن وابناءهم لتخفيف عن كاهلهن.

ومنع تنظيم داعش الارهابي، الذي سيطر على الموصل أكثر من 3 سنوات، النساء من زيارة القبور.

تقول ام عمرو ، “لم ازر قبر زوجي منذ احتلال داعش للمدينة.. هذه المرة الاولى. اخترت ان اقضي العيد بجوار قبره”.

وبعيداً عن القبور، يتجمع أطفال في مدينة ألعاب افتتحت حديثا في منطقة الغابات، وفيها ألعاب صغيرة تمت تهيئها على عجل؛ بسبب ضيق الوقت بين التحرير والعيد.

وتقف الثلاثينية مريم الى جانب اطفالها، لدفع أجور ركوبهم على لعبة تتأرجح يمينا وشمالاً.

تم طلاء الارجوحة باللون الأصفر لتغطية صدأ الحديد. تقول مريم لـ”الغد برس” إن “فرحة اطفالها عظيمة في هذا العيد”.

وتضيف “لم يكن لهم متنفس عندما اجتاح داعش المدينة، فهم كانوا لا يخرجون من منزلهم خوفا من التنظيم ولم يكن العيد عيداً”.

وفي حي الزهور الراقي، يتجمع رجال وشباب في أحد المطاعم بإنتظار طبق “باجة” او قلية كما تشتهر فيها الموصل.

والقلية كما يقول محمد، وهو عامل في احد مطاعم الموصل، عبارة عن لحم مسلوق ومخلوط مع البصل والخبز والدبس العراقي، مؤكدا انها وجبة صباحية يحرص على تناولها الموصليون.

ويتميز حي الزهور بمطاعمه الفاخرة، ومنها مطعم “سيدتي الجميلة” الذي فجره تنظيم داعش الارهابي بعد تحرير الساحل الأيسر.

يقول عبدالعزيز الموصلي وهو رجل في الستين  انه “تعود على طعم مختلف للباجة في العيد فالحالة النفسية في العيد شكل اخر يملئه الفرح، هذا الشعور غاب خلال سيطرة داعش، وعاد اليوم”.

وعلى قاعة معهد المعلمين يقيم شباب اول عرض لهم في العيد لمسرحية يسعون من خلالها لاعادة الحياة الثقافية في الموصل.

المسرحية تحمل اسم كنكني، وهي أول مسرحية كوميدية تعرض في المدينة منذ ثماني سنوات بسبب الظروف الامنية.

يقول احمد عودة وهو احد المسؤولين على المسرحية لـ”الغد برس” ان “مثل هذه الامور هي مكملات الحياة.. يجب أن نسمع لها. ليس الحرب والقتل والارهاب”.

ويضيف “اهالي الموصل ساعدونا على انجاح هذا العمل من خلال حضورهم”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك