التقارير

"الأمير الحلو".. قيادي في "داعش" الارهابي حاول نيل "إمارة تلعفر" قبل إذابته


قبل نحو ثلاثة أسابيع، اختفى بشكل غامض قيادي بارز في تنظيم "داعش" الارهابي، وهو شاب اقترب من عقده الثلاثيني، من سكنة إحدى قرى تلعفر، وعرف بين الأهالي بـ"الأمير الحلو"، لكن هذه التسمية كانت حبيسة الأفئدة لأن البوح بها يؤدي الى التهلكة، لذا كان الجميع يلقبه بأبو مسلم العراقي، إلا أن الملفت أن الأخير تميز بقصة غريبة جدا وحاول الاقتراب من نيل "إمارة داعش" في تلعفر عبر انقلاب أحمر على القيادات العربية والأجنبية، لكنه فشل واختفى بشكل غامض مع أكثر من 20 من مساعديه ومرافقيه لتنتهي بذلك أسطورة "أمير" عرف بتطرفه الشديد.

مصدر محلي في محافظة نينوى كشف عن تفاصيل مثيرة تتعلق بشخصية "الأمير الحلو"، وقال في حديث لـ السومرية نيوز، إن "أغلب أمراء داعش الارهابي، وخاصة المحليين، أسهمت سلسلة مواقف وقصص في تغيير مجرى حياتهم ودفعتهم للانحراف عن جادة الصواب والتوجه نحو التطرف والقتل، فمنهم من آمن بالفكر المتطرف والبعض الآخر كان يهرب من تاريخ وفضائح سود، وحاولوا من خلال الانخراط في التنظيم طمس حقبة سوداوية في حياتهم من خلال سياسة الانتقام".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الأمير الحلو أو ما يعرف بأبو مسلم العراقي، هو مثال حي عن أحد الأسباب التي تدفع العديد للانخراط في صفوف داعش لأن الأخير أعطى مجالا واسعا لهم لأنهم يملكون في داخلهم دافع الانتقام من المجتمع"، لافتا الى أن "الأمير الحلو هو بالأساس شاب يتسم بجمال وجهه وعيونه الزرقاء، وينتمي الى أسرة عانت مشاكل وتفككا، وقد غادر قريته مع أسرته قبل سبع سنوات الى جهة مجهولة وفق المعلومات المتوفرة بعد فضيحة معروفة في أوساط قريته".

وأشار المصدر الى أن "الأمير الحلو، وهو لقب أطلقه أهالي قريته سرا عليه انتقادا منهم لسياسته العدوانية ضدهم وتذكيرا بفضيحته بعد عودته بعد نحو سنة على سيطرة داعش على تلعفر بالكامل ومنها قريته، حيث أصبح المسؤول الأمني عنها في بادئ الأمر، فزج بالعشرات وراء القضبان ومارس سياسة انتقام فعلية بحقهم وكأنهم المسؤولون عن ما حل بأسرته من فضائح دفعتها الى الرحيل بعيدا".

وبين المصدر أن "الأمير الحلو لم يكتف بذلك، وإنما نهب أموال الكثير من الأسر وتورط بالوقوف وراء إعدام بعض أبناء قريته والقرى المجاورة قبل أن ينتقل الى منصب أعلى في تنظيم داعش الارهابي

وأوضح أن "تسمية الأمير الحلو بقيت تلاحق أبو مسلم العراقي أينما حل وكأنها لعنة تطارده، ولم ينجح ببطشه وطغيانه في اجتثاثها من أفئدة الأهالي"، مشيرا الى أن "الأمير حاول قبل ثلاثة أسابيع أن يدبر انقلابا داميا للسيطرة على ما تسمى إمارة تلعفر لكنه فشل واختفى مع 20 من معاونيه ومرافقيه في ظروف غامضة".

وتابع المصدر أن "هناك معلومات غير مؤكدة بأن قيادات داعش أشرفت بنفسها على إعدام الأمير الحلو برميه في حوض مليء بالحامض الحارق (التيزاب) لتنتهي بذلك أسطورة الأمير الحلو الذي بدأت حياته بانحراف قبل أن يتحول الى قيادي في تنظيم متطرف واقترب من قيادة إمارة تلعفر قبل أن ينتهي به المطاف في حوض تيزاب التهم جسده".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك