يوجد (جيش الكتروني) يعمل في العراق بتمويل خارجي، وهو جيش (iwpr) التابع لمعهد صحافة الحرب والسلام البريطاني.
هذا المعهد عبارة عن جهاز لجمع المعلومات مخصص لدول العالم الثالث، وهو ممول من البريطانيين، أحياناً يقال بتمويل من وزارة الخارجية البريطانية وأحيانا يقال من وزارة الدفاع البريطانية.
طريقة عمل المعهد تتم من خلال فتح دورات لتدريب الشباب ليكونوا صحفيين، (الصحفيين الشباب) حصرياً، حيث يجري إدخالهم في دورة خاصة لمدة (شهر واحد) يتعلمون من خلالها طريقة (جمع المعلومات) بشكل سريع دون ان يتعلموا مبادئ واخلاقيات مهنة الصحافة.
يجري بعد الدورة السريعة زج الشباب في العمل لكتابة قصص صحفية مقابل 50 دولار على القصة الواحدة، حيث يجري ارسال المعلومات لمحررين في لندن، وليس مهماً نشر القصة الصحفية، لان الغرض هو جمع المعلومات.
المعهد كان أول مؤسسة اجنبية ظهرت في العراق عام 2003، وقد كان مقره في حي المنصور قرب نادي الصيد، وهذه المنطقة كما تعرفون كانت وما زالت نقطة تجمع لمثل هذه المؤسسات الاجنبية، وقد وضعت حولها حماية إستثنائية منذ البداية بواسطة شركات أمنية خاصة.
- المدير الاولى للمعهد في العراق هي الامريكية (ماغي زنگر) وقد ذهبت للتقاعد بعد سنتين من عملها وعادت الى أمريكا.
- المدير (الثاني) لهذا المعهد في العراق هو (هيوا محمود عثمان). ابن السياسي (محمود عثمان).
- المدير (الثالث) للمعهد هو المرحوم (عمار الشابندر)، الذي مات في حادثة انفجار سيارة مفخخة في الكرادة.
- المدير (الرابع) هي (جاكي ساتون) والتي ماتت في ظروف غامضة نهاية عام 2015، وقيل أنها انتحرت اثناء رحلة ترانزيت في مطار اسطنبول عندما كانت قادمة من لندن الى اربيل، حيث وجدت (مشنوقة) بخيط حذائها في حمام النساء داخل المطار، ولم تظهر أية نتائج حول موتها الغريب لا من قبل السلطات التركية ولا حتى البريطانية.
- المدير الحالي هو (نبيل خوري) وهو رجل لبناني مسيحي، يتحدث اللهجة العراقية بطلاقة وبدون (لكنه) علاوة على الانگليزية والفرنسية والروسية، كان من ضمن كوادر (إذاعة العراق الحر) مقرها (براغ) التي أسستها الاستخبارات العسكرية الامريكية في سنوات الحرب الباردة لمواجهة المعسكر الاشتراكي في اوربا الشرقية، ثم جرى توجيهها للاهتمام بالملف العراقي بعد حرب الخليج 1991.
يوجد لمعهد صحافة الحرب والسلام حالياً مقر في بغداد (الجادرية) داخل (المربع الرئاسي)، أما مقره الرئيسي فيقع في اربيل.
عمل المعهد ايضاً على تمويل بعض منظمات المجتمع المدني العراقي الناشئة المعنية بعمل الاعلام، حيث قدم دعماً مالياً لتجهيز هذه المنظمات وتمويل كوادرها، منها (مؤسسة برج بابل في شارع أبو نؤاس) ومنظمة (مرصد الحريات الصحفية) في شارع السعدون، علاوة على جمعية الامل ومؤسسة (المدى).
عندما ماتت (جاكي ساتون) بدأ يظهر حديث عن وجود مشروع لتشكيل (جيش الكتروني) لمواجهة إعلام داعش برعاية وإدارة من معهد صحافة الحرب والسلام، وكان يقال إن (جاكي ساتون) كانت قادمة من لندن لتنفيذ هذا المشروع بعد ان تمت الموافقة على تمويله من بريطانيا بملايين الدولارات، إلا انها بعد أن ماتت ظهر (نبيل خوري) وبدأ بالتنفيذ.
يوجد الان في العراق جيش الكتروني، بعنوان صحفي، ممول من الخارج بحجة الحرب على داعش، لكن لا أحد يعرف ماذا يفعل بالضبط.
#منقول
https://telegram.me/buratha