التقارير

منافقو السياسة وإحتفالات شهادة الشهيد الصدر.. !

2225 2017-04-15

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

مر يوم 9 نيسان؛ هل تتذكرونه؟..أنسيتموه حقا؟ كلا لن تنسوه قطعا؛ فمن أقدامه في برك الدم، لا يسعه أن يتذكر إلا الدم.

لكن ألا تذكركم رائحة الدم بروائح الدم القديم؟ هل باتت معتقة فجفت؟ أم أنها مازالت تجتاحكم ؟!

ذكرى زوال نظام القمع الصدامي؛  سنتذكر معها أو تستعيد ذاكرتنا، على عادتها بالإشتغال سنويا فقط، ذكرى الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر طاب ثراه..!

موضوع السيد الشهيد لم نستوعبه بعد، وربما سيطول الزمن بنا، الى أن نستوعب"بعض" جوانبه..وفي هذا الصدد ثمة بعدين متضادين تماما.

 الأول وعلى ما أورده علم الرياضيات؛ في تقاطع إحداثيي السينات والصادات، هو الذي يقف تماما ودائما وأبدا، في المربع الأول بعلاماته الموجبة!..

فيما البعد الثاني؛ يتجه نحو المربعات التي تحمل علامات سالبة، على الإحداثيين الأفقي والعمودي، وهو أمر يحتاج الى تفصيل..

في تفصيلات مربعات هذا البعد الثلاثة؛ وبمراجعة بسيطة لأدبيات الأحزاب والقوى السياسية العراقية، الإسلامية منها خصوصا، نجد أن أغلبها يدعي وصلا بالشهيد السيد الصدر، وبلحاظ أن الشهيد "قدس" كان مشروعا متكاملا، من المعرفة والقيادة المحنكة البصيرة، التي تتميز برؤيتها الإستراتيجية الشاملة، فإن الشهيد الصدر بات مصدر إلهام لكل الأحرار..

في المربع الثاني، وهو إيجابي على الإتجاه العمودي، وسالب بالإتجاه الأفقي، فإن السيد الشهيد؛  أضحى مادة جاهزة لمن لا مادة لهم! ولكن هؤلاء؛ يأخذون من منهل السيد الشهيد العناوين العريضة، فيما يبقى جوهر حركته ودعوته قصيا عليهم، لأنهم ليسوا في وارده، بل في وارد التعكز على صلة ما بالسيد الشهيد!

أما أولئك القاطنين في المربع الثالث، مربع العلامات السلبية عموديا وأفقيا، فهم منتحلي  التاريخ ممن لا تاريخ لهم، ونجدهم بوضوح أينما نيمم وجوهنا، فهم المزورين الكذابين الفارغين أبطال اللقاءات التلفزيونية!

في المربع الرابع، حيث يأكل اليابس الأخضر، فهو مربع الذين كانت لهم صلة بالشهيد الصدر؛ ثم أضاعوها فأضاعوا طريقهم، ولكنهم بقوا يعيشون على الذكرى، وربما سيستعيدون يوما توازنهم، ويمسكون ببعض ما أضاعوه!

لقد كان فقد الشهيد الصدر؛ انتكاسة كبيرة على مستوى العمل الإسلامي بكل أبعادة، ولن تعوض أبدا!

تعوض فقط وفي حالة واحدة، هي أن نعود الى المربع الأول، الى حيث الشهيد الصدر ذاته، ونعيد قراءة الشهيد الصدر مرة أخرى بلغة يومنا إستلهاما، لماضينا من أجل مستقبلنا..

كلام قبل السلام: طبقة منافقو السياسة في إتساع دائم، والدليل هو في هذا الكم الهائل من الإحتفالات؛ بذكرى إستشهاد الشهيد الصدر..!

 سلام...

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك