تفيد الأنباء بان مناطق عراقية واقعة على ضفاف نهر الفرات أصبحت مهددة بفيضان المياه على ارتفاع 3 أمتار بفعل إنهيار وشيك لسد ضخم على النهر داخل سوريا.
ويواجه العراق تحديات بصيانة سد الموصل الذي هو معرض الأخر لخطر الأنهيار لأسباب فنية في تنشئته بسبب التربة الهشة التي بني عليها جسم السد في منتصف ثمانينات القرن الماضي.
ووقع العراق عقدا مع مجموعة [تريفي] بقيمة 273 مليون يورو [296 مليون دولار] لترميم وإصلاح سدّ الموصل على مدار 18 شهرا.
وقال مدير المؤسسة العامة لسد الفرات، في سوريا نجم صالح، إن السد "تعرض لضرر كبير نتيجة غارات التحالف الدولي على داعش، الأمر الذي يهدد الحياة في شكل كامل في محافظتي الرقة ودير الزور، وصولاً إلى الداخل العراقي".
وأضاف: الكارثة بدأت بالفعل، غرف التحكم انهارت، الوضع كارثي، يجب أن تتوقف الولايات المتحدة الأميركية فوراً، ويجب البحث عن سبيل لإدخال فرقة إنقاذ سريعة لمحاولة معالجة ما تمكن معالجته وإلا فإن الكارثة ستقع لا محالة".
ويبلغ طول سد الفرات 4500 متر، بارتفاع يتجاوز الستين متراً، وتتشكل خلفه بحيرة كبيرة بطول 80 كيلومتراً وعرض 8 كيلومترات وتحتجز كمية مياه تبلغ 14 بليون متر مكعب.
وفي حال انهيار السد فإن المياه ستغمر محافظة الرقة بارتفاع يصل إلى 15 متراً، ومحافظة دير الزور بارتفاع يصل إلى نحو 4 أمتار، بالإضافة إلى غمر أجزاء من العراق بارتفاع يصل إلى نحو 3 أمتار.
وحذرت دمشق من أن سد الفرات في مدينة الطبقة الذي تحاول [قوات سورية الديموقراطية] الكردية- العربية السيطرة عليه، يواجه خطر الانهيار بسبب ضربات التحالف الدولي، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واقتصادية يصل أثرها إلى العراق.
وقصفت القوات السورية بصواريخ أرض - أرض حيي القابون وجوبر شرق دمشق بالتزامن مع استمرار المعارك في ريف حماة.
وقالت عصابات داعش الارهابية -الذي تستولي على السد- إن سد الفرات يواجه خطر الانهيار الوشيك بسبب الضربات الجوية وارتفاع منسوب المياه، وإنه توقف عن العمل وتم إغلاق كل فتحات الفيضان.
والسد الواقع على نهر الفرات على بعد نحو أربعين كيلومتراً من معقل داعش في الرقة هو أكبر سد في سورية.
وتحاول قوات [سورية الديموقراطية] السيطرة على السد منذ الجمعة الماضية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه علم من مصادره الخاصة أن السد توقف عن العمل لكن داعش ما زال يسيطر على منشآت التشغيل ومولدات الطاقة.
https://telegram.me/buratha