التقارير

"رجل مُسن" يكشف تفاصيل جرت عليه في معارك خاضها ضد "داعش"

1553 2017-01-05

قال المقاتل "المسن" في الحشد الشعبي، الحاج مهدي، إنه شارك في معارك تحرير مدن العراق من سيطرة تنظيم الإرهابي منذ انطلاق الفتوى بالجهاد الكفائي، فيما أكد مشاركة نحو 18 فرداً من أسرته من بينهم ولده الأكبر "أبو حسن".

وأجرت القناة الرسمية للعتبة الحسينية المقدسة على موقع يوتيوب مقابلة خاصة ضمن برنامجها "يوميات حسينية" ظهر فيها "رجل مسن" من الحشد الشعبي ويرتدي لباساً عسكراً في الصحن الحسيني الشريف.

وكان قد حضر إلى مدينة كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين، عليه السلام، ولقاء ممثل المرجعية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.

ويقول الحاج مهدي، إنه "من محافظة واسط، قضاء العزيزية، ويقاتل منذ انطلاق فتوى الجهاد الكفائي مع لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة".

ويضيف، صاحب الشيبة الوقورة الذي يشبهه الكثيرون بـحبيب بن مظاهر الأسدي، "شاركنا في أغلب معارك قواتنا البطلة ضد تنظيم داعش منذ أن سمعنا بالفتوى المباركة، ومنذ ذلك الحين (چلبنا) -تمسكنا- بتلبية الفتوى والنداء خصوصاً أننا كنا عند انطلاقها من الصحن الحسيني الشريف نخدم زوار الإمام الحسين عليه السلام".

ويرى الحاج مهدي، أن أهم معركة خاضها منذ انطلاق الفتوى هي ما أسمها بـ "معركة النفوس" في إشارة إلى محاربة هوى النفس وترددها في القتال.

لكنه أكد أنه استطاع ومن معه التغلب على كافة "الوساوس" وشاركوا باندفاع كبير في كافة المعارك.

وقال "لقد حررنا الكثير من المدن الشمالية والغربية في العراق وكنّا نقاتل تنظيم داعش الإرهابي برشاشات بسيطة وذخيرة قليلة جداً، وكنّا على استعداد أن نقاتل حتى بـ (العصي)".

وتابع، "في أحدى المعارك حررنا منطقة كاملة من سيطرة التنظيم بهذه الإمكانات البسيطة وكانت خسائرنا شهيد واحد فقط وجريحين وكانوا فداءً للحسين".

وفي مدن سامراء وصلاح الدين والأنبار والموصل، كان يرى الحاج مهدي "الشباب في الحشد الشعبي من كافة الفصائل وهم يتسابقون إلى الشهادة"، على حد تعبيره.

وبشأن قدرته على الجهاد وخوض غمار الحرب، يقول المقاتل المسن: "كنت أقاتل وأشارك في أغلب المعارك وأشعر كأني شاب في الـ 18 من عمري ولا أعرف شيئاً غير الوصول إلى مسلحي تنظيم داعش وتوجيه الرصاصات نحوهم".

ويزيد الحاج مهدي، "كنت أرى العديد من أبناء الحشد الشعبي وهم يتساقطون وينالون الشهادة وكنت أتمنى لو أصاب أو أنال ما ينالونه".

وأشار إلى أنه رأى الكثير من الكرامات في ساحات القتال ومنها "انقلاب العجلات الملغمة من قبل تنظيم داعش الإرهابي"، وقال "واجهنا هذه المفخخات بأسلحة متواضعة وهتافات "يا حسين.. يا حسين، ويا مهدي...".

عن المواقف التي تعرض لها في جبهات القتال، يقول الحاج مهدي " تعرض ولدي (أبو حسن) لإصابة برصاصات اخترقت صدره وجهت له من قبل قناص (داعشي)، وعندما سقط من أعلى تل إلى وادٍ عميق قلت له: "الله وياك... الله يعينك".

 وأضاف، "لكنني في الوقت ذاته كنت أتمنى لو أن الإصابة كانت لي وليس له لأنه لا يزال صغيراً ويعيل أطفالاً صغاراً".

أما عن سبب الإصابة، فيقول أبو حسن، الابن البكر للحاج مهدي، "كنت أقف لتحديد الإحداثيات على "المرقب" وسرعان ما اخترقت صدري ثلاث رصاصات، وأشار بيده إلى مكانها في سترته التي كان ولا يزال يرتديها حتى لحظة اللقاء به.

لكن (أبو حسن) تحدث عن مصاعب واجهته في جبهات القتال.

وقال "عانيت كثيراً من صعوبة وجود والدي معي في أجواء صعبة وحارة كنا نضطر أحياناً إلى الركض سريعاً وكان لا يقوى على ذلك".

المصدر : موقع العتبة الحسينية المقدسة 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك