كشفت قيادة شرطة محافظة ديالى، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل تفكيك عصابة للسطو المسلح أشاعت "الرعب" في ناحية كنعان، شرقي بعقوبة،(55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، بعد 48 ساعة من ارتكابها جريمة قتل، وفيما أكدت أن أفراد العصابة من "مدمني" المشروبات الكحولية والمواد المخدرة، أشارت إلى انهم كانوا يتنكرون بملابس عسكرية.
ويقول قائد شرطة ديالى، اللواء الركن جاسم السعدي، في حديث صحفب إن "قوة أمنية مشتركة تمكنت من اعتقال عصابة متخصصة بالجريمة المنظمة في عملية نوعية جرت في ناحية كنعان،(15 كم شرقي بعقوبة)"،
لافتاً الى أن "القوة تألفت من شرطة ديالى والاستخبارات والطوارئ نجحت في تفكيك عصابة مسلحة تتألف من أربعة مجرمين متورطين بعمليات سطو مسلح في مناطق عديدة وقتل مواطن من أبناء الناحية".
ويوضح السعدي، أن "القوة الأمنية تمكنت في البداية من إلقاء القبض على أحد أفراد العصابة وبعد التحقيق معه اعترف بالجرائم التي ارتكبوها حيث تمت ملاحقة باقي أفراد العصابة واستدراجهم واعتقالهم في مناطق المقدادية وكنعان"، مؤكداً أن "أفراد العصابة كانوا يرتدون ملابس عسكرية اثناء تنفيذهم جرائمهم".
ويتابع قائد شرطة ديالى، أن "القوات الأمنية كشفت خيوط جريمة القتل خلال 48 ساعة وتمكنت من اعتقال أفراد العصابة بمهنية وشجاعة عالية".
مقتل ثامر الكرخي تكشف الخيوط الأولى لعصابه السطو المسلح
ويقول زعيم العصابة حسن بخه، ، إن "العملية التي قتل فيها ثامر الكرخي خطط لها ضياء أبو صماخ وسرمد كبسلة، من دون علمي"، مبيناً، أن "أبو صماخ وشقيقه علاء وسرمد كبسلة كانوا عندي ليلة تنفيذ الجريمة، من التاسعة لغاية الـ11، وخرجوا من داري وعادوا بعد نصف ساعة ومعهم ملابسهم العسكرية التي قاموا بارتدائها والخروج مجدداً الساعة الثانية فجراً ولدى سؤالي عن وجهتهم قالوا سنسرق بيت ثامر أبو المولدة".
ويضيف بخه، عندها "قلت لهم بأنني لن أذهب معكم لأني ابن المنطقة وبعد ساعات وصل خبر مقتل ثامر بهجوم مسلح فضلاً عن طعن ابنه أحمد بالسكين أكثر من مرة، لكنه سمع حديث أفراد العصابة وترديدهم اسم ضياء ما شكل أول خيوط كشف الجريمة"،
مشيراً إلى انه شارك "في عمليتي سرقة في كنعان ولم أشارك في أية جريمة قتل ونصبت كميناً لضياء قرب سيطرة أبي صيدا في قضاء المقدادية،(35 كم شمال شرق بعقوبة)، وإيقاعه لدى الشرطة بعد أن قام مدير شرطة كنعان، المقدم سالم الشمري، بعد الاتصال به واقناعه بأن له مبلغاً من المال أريد أن أعطيه له من سرقة إحدى الدور قبل العملية الأخيرة" .
أبو صماخ يعترف بقتل الكرخي
ويقول ضياء أبو صماخ، ، لقد "نفذت أكثر من خمس عمليات سرقة وسطو مسلح بملابسي والسلاح العسكري إحداها على دار لا يوجد فيها إلا النساء حيث سرقت مصوغات ذهبية و700 دولار فضلاً عن سرقة أحد المحال التجارية في منطقة دور مندلي، وسط ناحية كنعان".
ويوضح ابو صماخ، "لكن العملية الأخيرة وبعد مراقبة ثامر الكرخي أكثر من أربعة أيام بهدف سرقته لا قتله، وبعد الدخول للدار من فتحة المبردة ودخول سرمد لفتح الباب من الداخل، حصلت مشاجرة واشتباك بالأيدي مع أحمد ابن ثامر، حيث قام سرمد بطعنه بالسكين أربع مرات في صدره وكتفه، وعلى إثر ذلك فتح الأب الباب ليتحقق من الصوت العالي الذي يخرج من غرفة أحمد وبعد فتح الباب من قبل الضحية حدث إطلاق النار باتجاه باب المطبخ وهربنا أنا وسرمد وعلاء، وبعد ساعات وصلنا خبر مقتل ثامر وبعد يومين تم إلقاء القبض علينا من قبل شرطة كنعان وفوج طوارئ ديالى السابع أنا وسرمد في المقدادية، اما حسن وأخي علاء، فتم إلقاء القبض عليهما في كنعان" .
سرمد كبسله وعلاء الزبيدي سرقنا ولم نقتل أحداً
ويقول سرمد كبسلة، لقد "نفذت عمليتي سرقة ولم اتورط في قتل أحد"، لافتاً الى أن "علاء هو من قتل ثامر الكرخي بعد أن أطلق النار عليه مباشرة، أما أنا فقمت بطعن أبنه أحمد أكثر من مرة بالسكين، ونفذنا عملية السرقة بملابس الأجهزة الأمنية في العمليات التي قمنا بها" .
بدوره يقول علاء الزبيدي،، لقد "شاركت في سرقة صاحب المولدة ودار إحدى النساء"، مؤكداً أن "واجبي في العملية الثالثة التي قتل فيها ثامر كان مراقبة الطريق وإبلاغ سرمد وضياء في حال أي طارئ".
ويضيف علاء، انه "بعد سماع صوت الإطلاقات النارية التي تجاوزت العشر اطلاقات، دخلت الدار قبل الهروب منها"، مستدركاً بالقول، "لكن بعد يومين فوجئت باعتقالي من قبل الشرطة حيث اعترفت على جميع أفراد العصابة" .
ويؤكد المتهم، أن "أفراد العصابة جميعاً كانوا تحت تأثير حبوب الكبسلة والمشروبات الكحولية في العمليات التي نفذوها".
يذكر أن قيادة شرطة ديالى أعلنت في (الثلاثين من تموز 2016)، عن اعتقال أربعة أشخاص يشكلون عصابة للسرقة والقتل، خلال عملية أمنية نفذتها في مناطق متفرقة من المحافظة.
https://telegram.me/buratha