التقارير

لغز الفلوجة واستهداف الجنوب وقصة الموصل!

3255 2016-04-06

وفيق السامرائي
خبير ومحلل عسكري ستراتيجي عراقي مغتربابتداء أقول أعان الله القائد العام على فوضى السياسة، وسنتحدث في يوم آخر عن محاولات الحرامية والجهلاء والمتآمرين ممن يحلمون في تقسيم العراق. 
عندما سقطت الفلوجة قبل أكثر من سنتين خرج العملاء والجهلاء مطالبين باعطاء فسحة من الوقت للتفاوض وترك المجال لأهل المنطقة لحل المعظلة. فتعزز وجود داعش بقوة، وتصاعدت لغة منصات الطائفيين قبل أن يفروا، وحصل الاجتياح الكبير من الموصل نحو بغداد، الذي حذرنا منه تلفزيونيا مسبقا. 
ومنذ البداية نصحنا بتحرير الوسط قبل التوجه إلى قلب المؤامرة في الموصل، حفاظا على سلامة القوات، ومنع الدواعش من استغلال فراغ للتغلغل في بغداد، وقد جرى تفهم ما قلنا بعد أن أصبح كل فرد من العراقيين على بينة منه. 
لكن، قصة الفلوجة أصبحت أمرا محيرا، ولم يجر حتى استكمال تحرير قصبة الگرمة، وترك الناس تحت سلطة الدواعش، وأراد المغرضون داخل العراق وخارجه استغلال الحالة لمصلحة مشروعهم. 
والسؤال هو: هل أن الفلوجة أكثر صعوبة من الرمادي؟ الجواب: كلا. 
وبغض النظر عن التفسيرات والمواقف غير المجدية فإن من المستغرب عدم تحريرها، والتركيز على فتح عمليات بطيئة جدا شمالا نحو الموصل. علما أن فتح جبهة مخمور ليست خطأ، بل ضرورية للقيام بها من قبل أبناء نينوى وتجربة المغرضين والوطنيين من سياسييها. لكن، لا يجوز تشتيت موارد الدولة المركزية، وليصفيّ المسؤولون من المحافظة الشكوك حولهم قبل أن يُستمع إليهم. 
الآن، غاية المخربين والحرامية إرباك أمن الوسط والجنوب، والرد عليهم يكون بسلسلة إجراءات متداخلة أهمها تحرير الفلوجة، وستلمسون تحسنا كبيرا في أمن بغداد والجنوب ، تماما كما حدث بعد تحرير جزيرة سامراء حيث لم يعد أحد يسمع صوت رصاصة خفيفة وليس قذيفة. 
السيد القائد العام مدعو إلى حسم القرارات اللازمة وترك جبهة الموصل لشباب الموصل، وقد دربت وزارة الداخلية الآلاف منهم. ولكي لا يساء الفهم، فالموصل عزيزة ومهمة ومن الضروري تحريرها بأقرب فترة، لكن المركز والخاصرة أكثر أهمية في ترتيب الأسبقيات. والاختلاف بين متحدون واتحاد القوى مؤشر ايجابي يدل على تصحيح مسارات سنأتي إليها. 
مع التحية
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك