التقارير

هل يفضح وزير النقل مكر خصومه؟

2107 2015-12-23

عمار العكيلي
ما تزال ظاهرة الحزب الحاكم، قائمة إلى اليوم، رغم زوال حزب البعث، فقد تمسك حزب الدعوة، بالسلطة المتمثلة برئاسة الوزراء، منذ سقوط البعث إلى اليوم، ذلك الحزب المختطف، من بعض من هيئت، لهم الصدف والضروف، أن يكونوا زعامات ورموزا، فمارسوا شعار(لو العب لو أخرب الملعب).
يبدوا أن حزب الدعوة"أتباع المالكي"لا يزالون يضمرون العداء، لكل من وقف ضد زعيمهم، في نيل حلمه في الولاية الثالثة فأنتفضوا ضد وزير النقل الزبيدين مطالبين بإستجوابه وإقالته؛ بسبب قضية الخطوط الجويةالعراقية، وتعليق الطائر الأخضر، فوق الأجواء الأوربية
جاءت تلك الإنتفاضة، بعد نجاح الوزير، في اللجنة التي تراسها، لنقل زوار الأربعين، وحقق نجاحا باهرا، قياسا بالأعوام السابقة، التي شهدت تلكئا في عملية نقل الزائرين، ثم لم يجدوا أي فساد، أو سوء إدارة للوزارات، التي تقلدها في السنين الماضية، ولو وجدوا شيئا من ذلك لأضهروه. 
منذ تسلم وزير النقل مهام وزارته، قام ببعض الإصلاحات، ومكافحة الفساد عن طريق، إحالة بعض المسؤولين الفاسدين إلى النزاهة، وتغيير البعض الآخر، وتفكيك شبكات الفساد، وتحديث إسطول الطائرات العراقية ،بطائرات رصينة وعالمية، وتحويل الشركات الخاسرة، التي كانت عبئا على الدولة، إلى شركات رابحة، وتوزيع أرباحها على الموظفين، أما مشكلة تعليق الخطوط الجوية العراقية، في الأجواء الأوربية، أمرالوزير بإستئجار طائرة يونانية، لنقل المسافرين العراقين إلى أوربا؛ كي لا يتأثر المواطن بذلك القرار.
إبتدأت المؤامرة على وزارة النقل، منذ تظاهرة القطارات، قبل أشهر بتسيير القطارات، وقطع الشوارع؛ للمطالبة بصرف الرواتب، رغم أن الوزير تعهد لهم، قبل يوم من التضاهرة، بصرف رواتبهم المتاخرة، والمعلوم أنه ليس من السهل تحريك قطار،لأنه بحاجة إلى عدة إجراؤات وموافقات!
من خلال لجنة التحقيق، بخصوص المخالفات في الخطوط الجوية العراقية، أثبتت أن هناك، تقصيرا واضحا ومتعمدا أساء للعراق، وتبين من خلال التحقيق، مع مدير العمليات الجوية، وقائد الطائرة، وجود تقصير واضح، من شعبة العمليات الجوية، بتنظيم وإعادة الخرائط الملاحية، وعدم متابعة التحديثات، الصادرة من شركةjappesen)) وإستخدم نسخ غير أصلية، من الخرائظ الملاحية، وهذا أمر غير مقبول
أما قائد الطائرة، فكان تقصيره واضحا؛ لعدم تدقيق ومراجعة الوثائق الخاصة، بالرحلة(رحلة دبي)والذي يتطلب، حضور قائد الطائرة، إلى العمليات الجوية بوقت محدد، وهذا ما لم يحصل؛ بتأخر قائد الطائرة،وقد حصل هذا الأمر، في الوقت الذي يتفاوض، المسؤولون في الوزارة، مع الجهات التي علقت، رحلات العراق فوق أجواء أوربا؛ لرفع الحضر.
تبقى هناك علامات إستفهام، فصدور هكذا مخالفات وتكرارها، هل هو عمل فردي، أم تقف ورائه جهات سياسية؛ لتخريب الوزارة ،وإفشال الوزير؟ وهل سيفاجئ الوزير، الجمهور كما صرح، ببيان تلك الحقائق، كي يطلع عليها جميع العراقيين، أم ستبقى طي الكتمان؟ الأيام القليلة القادمة، ستكشف لنا خفايا تلك القضية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك