نجحت السعودية فى امتلاك أول قنبلة نووية عربية، وحصلت على سلاح الردع لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، وذلك منذ عام ٢٠١٠، أو حتى قبلها، وفقا لما كشفته أحدث الرسائل السرية من البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية «هيلارى كلينتون».
وواصلت الخارجية الأمريكية كشف المزيد من الرسائل السرية، التى كانت كلينتون قد تلقتها أو أرسلتها من بريدها الإلكترونى الخاص على الإنترنت، دون استخدام البريد السرى المؤمن لوزارة الخارجية، فى مخالفة واضحة لقواعد السلامة والأمان المعمول بها، مما شكل فضيحة مدوية للولايات المتحدة، وعرض أسرارها للخطر وجعلها عرضة للتلاعب بها.
ووفقا لتفاصيل الرسالة السرية، التى نشرتها صحيفة «يو إس توداى الأمريكية، فإن كلينتون تلقت بلاغا عاجلا، فى فبراير عام ٢٠١٠، من أحد المسئولين بالخارجية الأمريكية، يؤكد فيه حصول الرياض على قنبلة نووية بالفعل، تحسبا لأى تطور فى الصراع الإقليمى مع إيران، وأن المسئولين السعوديين كانوا على قناعة فعلية، أن طهران لن تتوقف عن سعيها من أجل الحصول على السلاح النووي.
وكتب الرسالة «سيدنى بلومنتال» وهو موظف بالخارجية وكان مقربًا من كلينتون بشدة إبان توليها مسئولية الخارجية، وأكد فيها حصوله على معلومات مهمة من وزير خارجية ألمانيا الأسبق «يوشكا فيشر» تؤكد حصول الرياض على سلاح نووي.
والتقى المسئول الأمريكى بفيشر، الذى شغل منصب وزير الخارجية الألمانى ونائب المستشارة فى الفترة بين عامى ١٩٩٨ و٢٠٠٥، على عشاء عمل أثناء مناقشة تفاصيل تتعلق بخط أنابيب «نابوكو» الذى ينقل الغاز الطبيعى من حقول الشرق الأوسط وبحر قزوين عبر هضبة الأناضول فى تركيا شمالًا إلى أوروبا.
وجاء فى الرسالة: «أكد لى فيشر أنه فى حال طورت إيران أسلحة نووية، فإن لدى السعوديون بالفعل قنبلتهم، لقد استثمر السعوديون فى الأسلحة النووية الباكستانية تحسبا لهذا الاحتمال، وقنبلتهم موجودة لديهم بالفعل».
وجاءت تلك المحادثة فى وقت كانت المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية تشهد مرحلة شد وجذب وعدم يقين حول مستقبلها، وذلك قبل خمس سنوات.
وكانت السعودية قد أكدت من قبل أنها لن تسمح لإيران بالتوفق عليها تسليحيا ولن تقف مكتوفة الأيدى أمام حصولها على التكنولوجيا النووية.
وحذر رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركى بن فيصل، فى مايو الماضي، من أن بلاده ستسعى للتناسب مع قدرات التخصيب الإيرانية، وقال: «أيا كان الذى ستملكه إيران، سيكون لدينا مثله».
وكان خبراء وسياسيون قد حذروا من خطورة الاتفاق النووى بين طهران والقوى الدولية بقيادة واشنطن وروسيا، خاصة أنه سيفتح سباق تسلح فى المنطقة ويدفع الكثير من الدول للسعى لامتلاك سلاحا نوويا.