التقارير

دعوة لتشكيل {مجلس قيادة} انتقالي في كردستان

2569 2015-08-12

باتت تداعيات «ازمة» رئاسة اقليم كردستان، تهدد بصراعات دامية خصوصا مع قيام الحزب «الديمقراطي الكردستاني» الذي يتزعمه رئيس الاقليم الحالي مسعود بارزاني، بعرض «عسكري» في شوارع أربيل وتحديدا أمام مبنى البرلمان الفيدرالي، ما أثارقلقا بالغاً لدى الأوساط الشعبية من احتمال تجدد القتال الداخلي في المنطقة الكردية مرة أخرى كما حدث في العامين 1994و 2000.وعلى اثر هذه التطورات الخطيرة، قدم أمين عام «الاتحاد الكردستاني» برهم صالح مشروعا حول «الاستحقاق الرئاسي» داخل الإقليم، في مسعى منه لحلحلة الازمة المستفحلة التي تنذر بانقسام اداري وسياسي ومجتمعي ايضا في كردستان.
المشروع الذي استأثر باهتمام الأوساط السياسية كـ»مخرج» للأزمة السياسية، بات ينظر له بمثابة «الفرصة الأخيرة» للحل، خصوصا مع اقتراب موعد انتهاء الولاية الثالثة الممددة لبارزاني في 20 من الشهرالجاري.
«الصباح» حصلت على نسخة من مشروع صالح الذي ناقشه المكتب السياسي لـ»الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، في اجتماع خاص من اجل إعداده وتقديمه الى الأطراف الأخرى بغية حشد الدعم له، ثم عرضه على حزب بارزاني.وجاء في «ديباجة» المشروع المذكور، «اعتراف لافت بتعرض نظام الحكم القائم في كردستان الى أزمة سياسية عميقة تمخضت عنها مشاكل اقتصادية صعبة وتهديدات عسكرية وأمنية خطيرة، تزامنا مع ما تشهده منطقة «الشرق الأوسط» من تطورات مهمة وحاسمة».كما ورد فيه ايضا، «تعقد الأوضاع السياسية وبروز خلافات خفية بين الأطراف المتحالفة بالحكم، هي غيض من فيض التداعيات الناجمة عن تلك الأزمة، وحولتها الى شأن يهم عموم الشعب».صاحب المشروع حذر من استمرار الوضع الحالي في الاقليم، قائلا: «باختصار شديد لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا، كما لا يمكن بأي حال تمييع هذه الأزمة بصفقات من وراء الستار أو من خلال إعادة تقاسم الحصص وخاصة ما يتعلق برئاسة الإقليم».ويرى صالح في مشروعه «الاصلاحي» ان معالجة هذه الأزمة تقع على عاتق البرلمان والقوى السياسية، مؤكدا ان «الحلول تأتي من خلال الاتفاقات السياسية والقانونية لتثبيت أسس حكومة المواطنة واحترام مفهوم التداول السلمي للسلطة».وتابع في هذا الصدد: «يجب أن تكون هذه الحلول وطنية وبعيدة عن أساليب التهديد بالفرقة أو القتال الداخلي، وأن تكون في إطار مصلحة المواطن وحماية وحدة الصف الكردي».ومن بين ما تضمنه المشروع في مرحلته الانتقالية، وجوب عقد اتفاق في غضون سنتين من الآن يحدد شكل إدارة الحكم وتوزيع الصلاحيات بين رئاستي الإقليم والحكومة لحين إقرار النظام البرلماني الديمقراطي بعد عام 2017.وكذلك تخويل وزير «البيشمركة» ورئاسة الأركان صلاحية توحيد قوات «البيشمركة» وتنظيمها في إطار مؤسسة وطنية، وإجراء التغييرات الإدارية والمالية والعسكرية المطلوبة، والحال نفسه ينطبق على مؤسسات وأجهزة الأمن الداخلي في الاقليم.ومن البنود الاخرى، تشكيل مجلس من رئيسي الإقليم والحكومة ونائبيهما مع ممثلين عن الأطراف الرئيسة لإدارة شؤون الحكم خلال الفترة الانتقالية، على أن يتولى الإشراف على المسائل القومية والعلاقات مع الحكومة الاتحادية في بغداد وإيران وتركيا.
يضاف الى ذلك، التعاون مع رئاسة البرلمان والسلطة القضائية من أجل دعم إصلاحات الاخيرة وترسيخها وضمان استقلاليتها، وتأسيس وإدارة صناديق خاصة بالعوائد النفطية، وفقا لقانون النفط والغاز في الإقليم.ونص المشروع ايضا، على جمع الإيرادات وفقا للقانون وتفعيل هيئة النزاهة ولجنة النزاهة البرلمانية لمراقبة الإيرادات وكيفية صرفها،الى جانب دعم اللا مركزية وإنزال الصلاحيات الإدارية والمالية للمحافظات، وإجراء تعديل وزاري وإعادة النظر بتشكيلة الحكومة الحالية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك