التقارير

الغارديان: السعوديون إذا انصرفت أنظارهم عن الجبهة الداخلية فسوف ينتهون يشعرون أن الأمريكيين قد بدلوا مواقفهم في المنطقة

1900 09:04:35 2015-08-08

كتب مارتن تشولوف في صحيفة الغارديان من بيروت حول ما تواجهه السعودية من صعوبة في الحفاظ على أسعار الوقود منخفضة لمواطنيها.

يقول الكاتب إن الأنظمة القمعية في العالم العربي ارتعدت بعد الثورات الشعبية التي اطاحت بالنظامين الاستبداديين في مصر وتونس. وإن أكثر المرتعدين كان السعودية، وهو ما دفعها إلى مساعدة مصر في استعادة الدولة البوليسية، على حد قول الكاتب.

يقول الكاتب إن السعودية الآن تواجه صعوبة أخرى اقتصادية، وإن خبر بيع الحكومة سندات بقيمة نحو 27 مليار دولار هذا الأسبوع دليل على ذلك.

ويضيف الكاتب أن انخفاض أسعار النفط، والذي يعتقد أنه لن يرتفع قبل عامين، قد ترك آثاره على السعودية. فقد انخفض الاحتياطي المالي بنحو 100 مليار دولار خلال عام، بالإضافة إلى الكلفة العالية للحرب السعودية في اليمن وكلفة محاولات السعودية ضم أطراف إلى تحالفها هناك.

ويرى الكاتب أن العائلة الحاكمة في السعودية استخدمت رأس مالها لتقود حربا على نفوذ إيران التي تستعيد عافيتها، وتفوز في معركة النفوذ عبر حلفائها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق.

وينقل الكاتب عن أحد مسؤولي المخابرات، لم يسمه، القول إن السعوديين يشعرون أن الأمريكيين قد بدلوا مواقفهم في المنطقة، لكن السعوديين إذا انصرفت أنظارهم عن الجبهة الداخلية فسوف ينتهون.

ويخشى صناع القرار في السعودية أن يتحول الشباب، إذا رأى أن الدولة لا تقدم لهم ما يريدون، إلى التطرف وأن يجد في الدولة الإسلامية بديلا.

ويرى الكاتب أن الجبهة الداخلية اصبحت مصدرا للقلق أكثر من إيران، خاصة بعد انضمام ما يصل إلى 2000 سعودي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

كما أن هناك خشية في بعض الدوائر في السعودية من أن تراجع النفوذ السعودي لصالح إيران، قد يستغله تنظيم "الدولة الإسلامية" في تحديه لشرعية الحكام في السعودية.

إلا أن الكاتب يقول إن هناك بعض المحللين الذين يرون أن تأثير التراجع الاقتصادي سيكون محدودا. وينقل الكاتب رأي الدكتور عبد الخالق عبد الله استاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات الذي يقول إن الناس يتوجهون إلى الجهاد لأسباب هي في الأساس عقائدية وإن الأسباب الاقتصادية في مؤخرة الاسباب التي تدفع الناس إلى الجهاد.

وينهي الكاتب مقاله برأي لأكاديمي سعودي لا يذكر اسمه فحواه أن السعودية تقاتل لأول مرة على جبهتين داخلية وخارجية وكلاهما يمثل خطرا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك