تعيين السبهان رسالة غير مطمئنة من الرياض للعراقيين
بغداد ـ عادل الجبوري
وإستغربت اوساط عراقية إقدام الحكومة السعودية على اتخاذ "خطوة غير مناسبة" من خلال تسميتها العميد ثامر السبهان سفيرا لها في العراق، بدلاً من "إرسال رسائل طيبة الى العراق تعكس حسن نواياها وعزمها على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين".
وبدوره، وصف عضو الشورى المركزية في "المجلس الاعلى الاسلامي" العراقي صلاح العرباوي "السفير السعودي الجديد في العراق، بـ"الشخصية غير المؤهلة والتي لا تتمتع بالمواصفات المطلوبة لشخصية السفير"، مطالباً بإستبداله بشخص آخر يكون مؤهلاً للعمل في هذا المنصب الديبلوماسي"، مطالباً وزارة الخارجية العراقية بعدم الموافقة على تعيينه.
من جانبه دعا رئيس كتلة "دولة القانون" علي الاديب الرئاسة العراقية للتريث في التصديق على أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد، معتبرا أنه سيكون رجل أمن عسكري وليس رجل سياسة قادر على تصحيح العلاقات بين البلدين.
واشار الاديب الى "ان المعلومات الاولية الواردة عن ثامر السبهان غير مطمئنة، وفي حال صحت سيرته الذاتية المنشورة عنه يصعب على العراق القبول به كسفير للمملكة"، مطالبا الخارجية العراقية "بالتثبّت من صحة المعلومات قبل المضي في اجراء الموافقة النهائية لانه في حال قبوله سيكون رجلاً عسكرياً وليس رجل سياسة".
وفي السياق نفسه تحدث النائب عن "التحالف الوطني" في مجلس النواب العراقي عباس البياتي، قائلا ان "المرشح كسفير للمملكة السعودية في العراق ذو خبرة عسكرية اكثر منها سياسية ودبلوماسية". واشار البياتي الى ان "قرار قبول السفير السعودي مرتبط حصرا بوزارة الخارجية ورئيس الجمهورية للمصادقة عليه ولا يحق لاي جهة اخرى ان تسير باتجاه مخالف لقرارات الوزارة ورئيس الجمهورية، بيد ان هناك ملاحظات لابد من اخذها بنظر الاعتبار قبل اتخاذ اي قرار كهذا".
وتجدر الإشارة إلى أن السبهان الذي تخرج من الكلية العسكرية في الرياض عام 1988، تولى عدّة مسؤوليات في الجيش السعودي، وكان آخر المواقع التي شغلها منصب الملحق العسكري لبلاده في لبنان.
وتميزت العلاقات العراقية السعودية طيلة الاعوام الاثني عشر الماضية بكثير من الشد والجذب، بسبب التعاطي السلبي السعودي مع مجمل العملية السياسية في العراق، وتدخلات الرياض السلبية، ودعمها لاطراف سياسية عراقية معينة على حساب اطراف اخرى، ناهيك عن انتهاجها سياسة تحريضية وتوظيفها للكثير من المنابر السياسية والاعلامية والدينية السعودية او القريبة منها، لاحداث الفرقة والفتنة بين مكونات الشعب العراقي، كما أن الرياض رفضت اسقاط الديون المترتبة على بغداد رغم ارتباط تلك الديون بحقبة نظام صدام حسين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha