التقارير

داعش وإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط

2168 06:38:50 2015-05-25

مع تمدد تنظيم "داعش" أكثر وسيطرته على كامل الحدود بين العراق وسوريا وتهديده للحدود الأردنية والسعودية يظهر خطر التقسيم ورسم حدود جديدة ترث "سايكس بيكو".

ما كان في الأمس القريب شبه مستحيل، تحقق اليوم في ظل راية سوداء مخضبة بدماء الأبرياء، تنظيم إرهابي يطلق عليه اسم "داعش" يعبر الحدود ويمضي في إنشاء حدود دولته في ظل عجز المعارك على الأرض وطائرات التحالف في السماء عن وقف تمدده.

داعش

بات الشريط الحدودي الذي رسمه عام 1916 كل من مارك سايكس وجورج بيكو عبر مراسلات سرية اقتسمتها بريطانيا وفرنسا ما كان معروفا بالهلال الخصيب، اليوم بمجمله يرزح تحت راية داعش السوداء، فمن شرق سوريا إلى غرب العراق مرورا بالحدود الشمالية للأردن يعيد تنظيم داعش رسم خط جديد في طريقه إلى تثبيت أركان دولته الإسلامية المزعومة.

كما بسط التنظيم سيطرته على المعابر بين الدولتين مع داعش، لعل أهمها معبر البوكمال الذي يربط مدينة القائم العراقية بدير الزور السورية.

الأزمة السورية

الحاصل الجديد هو سيطرة التنظيم على معبر التنف الحدودي آخر ممر بين سورية والعراق وكانت تسيطر عليه الحكومة السورية، ليكمل ويسيطر على معبر الوليد العراقي المقابل.

تطور يجعل الحدود الأردنية في المثلث مع العراق وسورية في مرمى نظر داعش، المسيطر على مدينة الرطبة ذات الموقع الاستراتيجي كونها تقع على الطريق العام الذي يصل العراق بالأردن.

وكانت عمان قد أغلقت حدودها بعد التفجير الذي تعرض له مركز عبور طريبيل بـثلاث سيارات مفخخة في أبريل/نيسان الماضي.

الأزمة السورية

ولم تسلم الحدود السعودية من هجمات داعش، إذ شهد معبر عرعر هجوما مسلحا راح ضحيته عدد من الجنود السعوديين وردت عليه المملكة بتعزيزات عسكرية، إلا أن مخاوف الرياض من داعش لا تقتصر على الحدود إذ تمكن التنظيم من تنفيذ هجوم انتحاري في عمق الأراضي السعودية.

ويبدو أن خطر داعش يكبر في السعودية التي أكدت وزارة داخليتها أنه يسعى لتقسيمها إلى خمسة مقاطعات بالتزامن مع مواصلة تجنيده لمقاتلين داخل المملكة.

تدمر

ويعيدنا هذا التقسيم إلى حقيقة واحدة حذر منها كثيرون وهي خطر التقسيم الذي تعالت أصواته إبان الغزو الأمريكي للعراق.. ليعود هذا الخطر مجددا مع تنظيم يقول البعض إنه أداة استخبارات في نظرية الفوضى الخلاقة لرسم حدود الشرق الأوسط الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك