التقارير

علاء الربيعي انموذج للمقاتل الشرس الذي نال الشهادة بعد أن خاض عشرات المعارك

2696 18:56:17 2015-05-20

بطولات العراقيين تربك صفوف «داعش» 

  بعقوبة – نبيل الشمري

ذاكرة التاريخ تزخر بالرجال الشجعان ولكل منهم قصة بطولة تبقى ذكرى في اذهان محبيه، علاء الربيعي احد ابطال الجيش العراقي تمنى الشهادة فنالها بعد ان خاض معارك عديدة ضد عصابات “داعش” التكفيرية لقنهم فيها دروسا لن ينسوها بشهادة زملائه الذين كانوا يلقبونه بـ”ابو الغيرة” لشجاعته وبسالته في المعارك وحنكته القيادية.

يتحدث زميله سامر الهاشمي لـصحيفة “الصباح” مستذكرا المواقف البطولية للشهيد علاء الربيعي التي لا تعد ولا تحصى فيوضح ان الشهيد كان بمثابة الاخ والقائد والملهم فكان لا يتردد مطلقاً في تنفيذ الواجب ومن همته استلهم بقية المقاتلين العزيمة والاصرار في القتال.

ويتابع الهاشمي قائلا: “نحن كفوج مغاوير واجبنا ان نكون في مقدمة القطعات لاقتحام أي مكان تسيطر عليه “داعش” وقد خضنا معارك عنيفة معهم فكان الشهيد علاء يصول ويجول وهو يقود مجموعته وقد مررنا بمواقف صعبة وخطرة للغاية كان لعلاء الفضل في تخليصنا منها، ففي احدى المعارك تمت محاصرتنا لاكثر من 6 ساعات باحد المنازل، الا ان شجاعة علاء وتوجيهاته في ادارة المعركة والمشاغلة مكنتنا من الصمود حتى وصلتنا قوة الانقاذ وقد قتلنا من “داعش” في هذه المعركة عددا كبيرا ولم نخسر أي جندي.

اما عن حنكته القيادية فيشير الهاشمي الى ان آمر الفوج كان يستدعي الشهيد قبل أي معركة ويرسم معه محاورها وكيفية تنفيذها ويوصي بان يقودها اذا ما حصل مكروه له فقد كان محل ثقة لكل الضباط والمنتسبين لما يملكه من خبرة بالقتال.

اما زميله عباس الذي كان قريبا منه لحظة وقوع الهجوم فيستذكر بكلامه حادثة الاستشهاد التي وقعت بقاطع الكرمة “الفلوجة” فيقول: “كنا كعادتنا مرابطين بالواجب ونتعاقب عليه ونتبادل الاطلاقات مع العدو طوال الليل بشكل متقطع لكن لم نتعرض لهجوم وكان الشهيد علاء قد استيقظ الساعة الرابعة فجرا بعد ان اخذ قسطا من النوم واستلم الواجب لساعتين قبل ان يوقظ اثنين من زملائه ليأخذا مكانه وكان ذلك الساعة السادسة صباحا فذهب للوضوء لتأدية صلاة الفجر وكانت الاجواء هادئة جداً ثم ذهب الى باحة المنزل الخارجية الذي هو فيه ليقوم بتحضير الفطور له ولزملائه وفي تلك اللحظات فوجئنا بصوت انفجار عنيف اصاب الشهيد مباشرة بجروح بليغة صاحبه اطلاق نار كثيف وكان صوت الشهيد عالياً وهو ينادي جبناء جبناء، في اشارة الى فعلة الغدر التي يتميز بها داعش وهو يزحف فوصل الى داخل المطبخ وتناول بندقيته واشتبك معهم رغم جراحه البليغة وقد تمكن من قتل اثنين منهم قبل ان يفقد قواه مستسلما لقدر الشهادة التي تمناها فنالها بشرف وهو يردد باخر انفاسه “لبيك يا حسين”، “لبيك يا عراق”

ويختم زميله حديثه بالقول: “رحيله خسارة لنا وللجيش وللوطن فهو مقاتل اقل ما يوصف بانه شرس، واتمنى ان التحق به بعد ان فقدت اغلب رفاقي في ذلك الهجوم لكن الله لم يكتب لي ان استشهد معهم واستمر في الدفاع عن الوطن”.

ويقول اخ الشهيد حيدر : ان كنا نتهيأ لزفاف اخي الاصغر ياسر بعد ان اكملنا بناء منزلنا الذي تكفل الشهيد ببنائه، لكن القدر كان اسرع فخطف “ابو حسين” من بيننا، لكنه سيبقى بطلا بعيوننا وعيون كل العراقيين الشرفاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك